الحرائق تهدّد الموسم الزراعي في تونس

mainThumb

08-06-2019 06:08 PM

السوسنة - أتت حرائق غير مسبوقة على مساحات زراعية كبرى في تونس، ما هدّد آمال وتوقعات السلطات التونسية بمحاصيل قياسية وموسم زراعي وصفته بـ“الاستثنائي“ خلال العام الحالي.

 
وامتدت الحرائق على أراض زراعية بعدد من المحافظات التونسية، وألحقت خسائر فادحة بالقطاع الزراعي، قدّرها مراقبون بالمليارات.
 
واعتمدت عدد من المحافظات التونسية، خططًا استباقية في محاولة للحد من اتشار الحرائق، تم خلالها دعوة العناصر الأمنية والحماية المدنية إلى ضرورة اليقظة والتدخل بشكل سريع .
 
وألحقت النيران خسائر فادحة بالمنتجات الزراعية، التي كانت السلطات التونسية تعلّق آمالًا كبرى بتحقيق الاكتفاء الذاتي، من الحبوب خلال العام الحالي.
 
ودعا محافظ جندوبة، علي المرموري، إلى ضرورة اتخاذ التدابير والاحتياطات اللاّزمة لحماية مزارع الحبوب من الحرائق .
 
وشدّد علي المرموري، في تصريح صحفي، على ضرورة تأمين عملية حصاد ما يقارب 88 ألف هكتار من الحبوب، والتي قدّرت مصادر رسمية إنتاجها بأكثر من 2 مليون و 200 ألف قنطار .
 
وطالب مدير الحماية المدنية بالمحافظة، عادل العبيدي، بضرورة تنظيف الطرق الزراعية وأخذ الاحتياطات اللازمة لحماية مزارع الحبوب، بعد ما شهدته المحافظة من حرائق خلال الأيام الأخيرة.
 
وأعلنت لجنة التصدي للكوارث بمحافظة سليانة، أن قيمة الخسائر جرّاء الحرائق التي طالت عددًا من مزارع الحبوب، قدرت قيمتها المالية بمليارين بالدينار التونسي ( ما يقارب 600 مليون دولار).
 
وشدّدت اللجنة، على أن الحرائق، أتت على نحو 238 هكتارًا من مساحة الحبوب، داعية إلى الحذر وتكثيف عمليات المراقبة .
 
وشهدت محافظة الكاف حرائق، أتت على ما يقارب 20 هكتارًا من مزارع الحبوب في المنطقة، قبل أن تتمكن عناصر الحماية المدنية من السيطرة عليها .
 
وطالت الحرائق، عددًا من المناطق والمحافظات التونسية في شمال البلاد، ما دفع السلطات إلى اتّخاذ خطط لإنقاذ ما تبقى من محاصيل .
 
يُذكر أن وزير الزراعة والموارد المائية سمير الطيب، شدّد مؤخرًا على أن ما ستنتجه المزارع التونسية يُعتبر استثنائيًا مقارنة بالسنوات الماضية.
 
وأضاف سمير الطيب، في تصريحات صحفية، أن الوزارة، وفّرت كل الإمكانيات لتخزين وتجميع الحبوب، مشيرًا إلى تركيز 180 مركز تجميع في مختلف المحافظات التونسية.
 
وشدّد الطيب على أن الوزارة اتخذت كل الاحتياطات اللازمة لإنجاح موسم الحصاد والتجميع في أفضل الظروف، مضيفًا أن تونس حققت الاكتفاء الذاتي في مختلف المنتجات الزراعية ما عدا الحبوب، التي لا يزال استيرادها يكلف تونس أموالًا طائلة من العملة الصعبة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد