كيف اصبح مثل باسم عوض الله ؟ - نور الدويري

mainThumb

09-06-2019 01:11 PM

باسم عوض الله أكثر الأسماء إثارة للجدل ، فمنذ وعى ذهني للحالة العامة وأنا أسمع أسمه بتكرار يستفز صبري ، للإنصاف هو من أكثر الشخصيات المغضوب عليها في هذا الوطن الصابر الذي ينازع الحياة الكريمة ليعيش ، لكن في المقابل لهذا الرجل موالين بقوة تذهلك صمود دفاعهم عنه ! .
 
عوض الله متهم بتهمة غدر الوطن، وذلك بتوليه ملف إدارة الإقتصاد بأكثر من منصب رفيع  تولاه ،  فهو من خصخص شركات الحكومة،  ومن دعا لشروع برفع الضرائب كحل لدفع الديون التي تذهلك كيف تتراكم ، وكنت قد كتبت سابقاً مقال عن أرباح الحكومة الوهمي .
 
 يقال عن عوض الله أنه نهب خير الأردن وأثر عن نهج الحكومات المتتالية بلعب لعبة حكومة الظل ، ونُشرت عنه مئات المقالات والفيدوهات والبوستات والتغريدات التي أنهالت غضباً  لا يقبل صفحاً عنه بعد ما تسبب بأزمة للوطن ،  ثم نتفاجأ بفوج يدافع بضراوة عنه  من جهة اخرى  من بينهم النائب طارق خوري بتغريدة القديمة المشهورة الشماعات الثلاث ،  فهل فعلا تم التضيق على باسم و تم ظلمه شعبياً؟
 
 والحقيقة تشير لضرب الإقتصاد وأنهياره منذ توليه مناصبه ذات السلطة القوية ،  أسئلة تملئ عقلي فوضى لا أقوى على ملاحقة ترتيبها حتى تعود لتتشتت  .
 
اليوم نقع تحت مفاجأة جديدة بتولي عوض الله مستشار في البلاط السعودي الملكي ليقف على يمينهم!، فهل ظلمناه كشعب ضَرب على ناصية راسه إثر خيبات الأمل والفجيعة بحياة تتراجع إقتصاديا كل يوم فلم تعد حتى النساء يقوين على تخيط جيوب الرجال المثقوبة وهن في معترك ضنك الحياة يتلوين أسوة برجالهن أيضاً .
 
فهل قيادتنا ثم قيادات السعودية أدركوا فذاذة عقل عوض الله ، ونحن لم ندركها مثلا؟  ، وهل أن هذا الحال الذي نعيشه أفضل ما يمكن لنا ان نحظى به ؟  أو ربما أن قراراته الرأسمالية كانت صحيحة وأحدهم غير المسار مثلا؟  بحق (اشي بحط العقل بالكف )
 
بصفتي كاتبة مستقلة أصر جدا على أن أكتب بموضوعية و عقلانية ساضيف تعليقا يقف على طرف لساني (بجوز بالغنا باتهمه، بس والله  لسه خطية وطني برقبتو معلقه) 
 
أنا اليوم أكتب بقلم حر أحترم دوما شخوص كل من أقترب منهم لاحلل مواضع الحدث ، أو القضية المطروحة لكنني اليوم أكتب عن شخصية يكاد الشعب الأردني أن يصاب بجلطة إذا ذكرت إسم عوض الله  مرتين أمامه ، بصراحه كيف نال عوض الله كل هذا الحظي من الملوك والحكومات !! أيعقل أن من حول الملوك يبعدونهم عن تقارير الوطن الحقيقة او ان ١٠٠٠ صفحة من حالة البلاد  تحتاج ملحقاً إضافيا فلم يروا سخط الأردنيين وحقيقة تردي الوضع الإقتصادي والإجتماعي وإجهاد العقل السياسي الذي تسبب به عوض الله، أم أن هناك شيء ظلمه لا نعرفه وهم يعرفونه أم أن الدعم الصهيوامريكي خلف شخصيتة  .
 
في الحقيقة لا يهمني شخصه أن كان عنيدا يسير خلف أجندة ما  او لينا يضع أجندة تم تهكيرها!  و أن مجرد تاجر كلام أو مستهلك للحم الأكتاف يعرف كيف يجرمها،  ويتكسب شهرة وجدلاً واسعاً.
 
التحليلات حول شخصه تكاد تميل لسيناريوهات بلاد العجائب  .
 
لكن كل ما يهمني الآن إما أن يعترف عوض الله بأخطاء إدارته ملف إقتصاد وطني أو أن يعلمني فنونه و تحليلاته كما تحبذ القيادات ان ترى لتقتنع به كمستشار مقرب لها ، علني  أصنع رأياً عاماً يؤثر على حكوماتنا التي تعد ثم تعد ثم تعد ثم ... ، لنغير نهج التقليد .
 فأن كان يقصد عوض الله تجديد  الولاء للوطن ومليكه كما غرد مؤخراً عليه أن يصدق تجديد موالاته لأرض الرباط، أرض الصبر على مؤسسات الفساد،  وأختلال طرق إدارة  الأزمات  .
 
أعلم حجم من سيضحك وهو يقرأ وحجم من سيثور علي ظنا أنني غيرت مبدأ وطنيتي،  و حجم من يقول أنني أهدب نصا بدوافع خفية ، بصراحة(كمان ما بهمني) أريد فقط أن أفهم عقل عوض الله وأعشعش فيه لأفهمه.
 
 سأستخدم فهلويته التي طالما عُرف بها،  علني أضعها إلى جنب دهاء النساء الذي رزقه الله لي بطبيعة جنسي فربما أصنع شخص باسم عوض الله بطريقة مختلفة .
 
(بس للامانه) لن أتراجع عن إعادة المؤسسات المخصخصة لحضن الوطن ، وإنارة بيوت وطني على الطاقة الشمسية و إعادة تأهيل دماغ الإستثمار في وطني وبعض من كل شيء وأكثر .
 
والله من وراء القصد  .
ونيتي بين يدي المولى أدرى بها .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد