يوميات المنافقين في العيد

mainThumb

14-06-2019 07:09 PM

جرت العادة في الأعياد أن يتبادل الأهل والجيران التهاني بالأعياد ببساطه وعفوية وتتبعها زيارات للعائلة وللمحارم وخاصة الأخوات والعمات والخالات وفروعهن كواجب ديني وأخلاقي وقد يتخلل ذلك زيارة قبور الوالدين والأحبة الذين رحلوا عن هذه الدنيا الفانية.

اما المنافقون وهم كثر في هذه الأيام، فلهم برامج و طقوس أخرى وفي الأغلب لا يصومون ويتظاهرون بالصيام خجلاً من أسرهم أو المجمتع الذي يحيط بهم، وكما تعرفون انه في رمضان تُغلق محلات بيع المشروبات الروحية (الاسم الراقي لمحلات بيع الخمر والكحول) ويفرج عنها ليلة العيد ويهرع المنافقون للتزود منها لنفاذ المخزون لديهم في الشهر المبارك.

وطبعا يحتفلون بطريقتهم الخاصة وفي الصباح يهرولون إلى بيوت ودواوين المسؤولين للمعايدة عليهم والحديث في الشأن العام و يؤيدون التشكيل الوزاري الجديد حسب توجهات المعزب، ولا بأس من الإشادة ببصماته في التشكيله الجديدة او التعديل الاخير وعند الانتقال إلى َمسؤول آخر لا تعجبة  التشكيلة يرتدون إلى النقد والإنتقاد للوزراء والتشكيلة ( ولو انك يا باشا شكلتها أو أشرت إليهم لاختلف الأمر بدرجة كبيرة) وعند الأقل شأنا تبدأ الروايات للبعض بأنه عرض عليه وزارة كذا وكذا واخر يهمس بصوت خافت بانه رشح الوزير اياه وان شاء الله يكون عند حسن الظن ويبيض الوجه.

ويتنقلون طوال اليوم بين البيوت والدواوين للعرط والمرط والحديث في الشأن والوطن والوطنية والانتماء والتصنيفات اياها وفي نهاية الأمر يلجأون إلى بعض المسؤولين  لزيادة مخصصاتهم من المعونة الوطنية أو طلب وظيفة بالمياومة واذا خلوا إلى شياطينهم تبدا الروايات بأنهم التقوا مع دولة فلان ومعالي علان والباشا الفلاني وينسجون القصص والروايات بان أصحاب الدولة والمعالي قبلوا دعواتهم  بعد أن خاطبوهم باسم ابو فلان واجزم انهم لم يشاهدونهم وان صدف ذلك قد يكون لأول مرة  وينهون جوالاتهم.

ويأوون إلى فراشهم بعد أن يعقدون لفافات رؤوسهم بأحكام، وكل عام وانتم بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك وابعد الله عنا وعنكم شر المنافقين والفاسدين؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد