معرض رسومات مبادرة لونها بالأمل في الأردنية

mainThumb

17-06-2019 02:45 PM

السوسنة  - لمرور أربعين يوما على رحيله، افتتح في عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية معرض رسومات مبادرة (لونها بالأمل) في الجامعة الأردنية عربون وفاء ومحبة لفارسها الذي ترجل، وأحد أعضائها الفاعلين ممن ترك غصة في نفوس كل من عرفوه بعد رحيله الطالب قصي العدوان الذي توفاه الله غرة رمضان الفائت.
 
المعرض الذي افتتحه نائب عميد شؤون الطلبة الدكتور عمر العدوان مندوبا عن رئيس الجامعة، بحضور والدة الفقيد وأفراد من عائلته وأصدقائه وزملائه، اشتمل على (40) لوحة فنية شكلتها أنامل الأطفال من مرضى السرطان وذوي الإعاقة عبرت في تفاصيلها عما يجول في داخلهم من أوجاع وألام وحتى الأحلام، ليشعر بهم من حولهم فيخفف عنهم ويمد يد المساعدة لهم.
 
رئيسة المبادرة الفنانة التشكيلية غدير حدادين، قالت إن المعرض الذي شارك فيه أطفال من ذوي الإعاقة من مخيم سوف في محافظة جرش جاء إحياء لذكرى وفاة عضو مؤثر في مبادرتنا كانت له بصمات واضحة طبعت في نفوس الأطفال من تلك الفئة فرسم على وجوههم البسمة وأدخل في نفوسهم الفرح والسرور، حيث كان بحق إنسانا بكل معنى الكلمة، فكان هذا المعرض بمثابة عربون وفاء وتقدير له ولما قدمه للمجتمع وللطفولة طيلة فترة تطوعه في المبادرة. 
 
وقالت حدادين:" (لونها بالأمل) مبادرة اجتماعية إنسانية في المقام الأول، تعقد أنشطتها في المحافظات والمناطق النائية، وتهدف إلى تفعيل المواهب الفنية لدى الأطفال من مرضى السرطان وذوي الإعاقة من خلال رسم لوحات فنية تمكن الأطفال من التعبير عما بداخلهم ليشعر بهم من حولهم، مشيرة إلى أن المرحوم العدوان وهو من طلبة قسم علم الاجتماع كان من المتابعين لرسومات الأطفال، وبحسب دراسته فإنه كان يعكف دوما على تحليلها بهدف تفسير ما يختلج في نفوس هؤلاء الأطفال.
 
وأضافت حدادين أن المعرض الذي يستمر ليومين ضم لوحات عكست ما يختلج في نفوس الفنانين الصغار من فرح وتفاؤل وأحلام، كما ضم عددا من الصور التي التقطت للعدوان رحمه الله ولم يتسن له أن يشاهدها حيث شاءت إرادة الله أن يتوفاه.
 
 بدوره، أعرب نائب عميد شؤون الطلبة الدكتور عمر العدوان وفي مداخلة له عن حزنه والجامعة لفقدان شاب كان بحق من خيرة شبابها، لما تميز به من خلق رفيع وشخصية متزنة ومواقف ثابتة، وصاحب مبادرات إنسانية، مؤكدا أن المعرض الذي افتتح على اسمه لن يعوض عن غيابه حتما ، ومتمنيا في أن يحذو جميع طلبة الجامعة حذوه وأن يسيروا على ما سار عليه في عمل الخير.
 
 حتما لن يفارق الحزن قلبها وعقلها ووجهها، فالمتوفى فقيدها وفلذة كبدها وهو قطعة منها، لكن كما قالت والدته التي تواجدت في المعرض لتشارك الأطفال أحلامهم وآمالهم كما ابنها من قبلها، أكدت أن إقامة مثل هذا المعرض وفاء لابنها قد هوّن علي بعض الشيء لثقتها بأن قصى العدوان سيظل في قلبها وقلب كل من أحبه وعرفه وتعامل معه  وإن غادر الدنيا.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد