تقرير: حملة صنع في الأردن غيرت توجهات المواطنين بالمنتج الوطني

mainThumb

23-06-2019 03:45 PM

السوسنة - أسهمت حملة (صنع في الأردن) التي انطلقت قبل عدة سنوات بتغيير توجهات المواطنين والمستهلكين وتعميق قناعاتهم بشراء المنتج الوطني الذي يواجه منافسة غير عادلة من بضائع ومنتجات مدعومة في بلادها.

وبحسب تقرير صادر عن الحملة، عملت الحملة التي رأت النور عام 2013 على زيادة الوعي حول المنتج الأردني وتغيير الصورة النمطية لدى المستهلكين وزيادة نسبة المنتجات الأردنية على رفوف الأسواق الكبرى والسوبرماركت من خلال تبني خطط تسويقية شاملة للمنتجات الاردنية لتوعية المواطنين بأهمية دعم القطاع الصناعي من خلال شراء منتجاته.
 
وتقف حملة (صنع في الأردن) التي أطلقتها غرفة صناعة عمان بالتعاون مع غرف الصناعة بالمملكة والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية، على أعتاب مرحلة جديدة من عملها تركز على الريادة لتحفيز الصناعيين للاستمرار بعملية تطوير منتجاتهم وتلبية حاجات وأذواق السوق.
 
وطورت الحملة شراكاتها وأصبح لها امتدادات مع مختلف الوزارات والمؤسسات، منها وزارة التربية والتعليم والمؤسسة الاستهلاكية العسكرية والمؤسسة الاستهلاكية المدنية وهيئة الاستثمار ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون وأمانة عمان الكبرى ونقابة الصحفيين.
 
ووفقا للتقرير، استهدفت الحملة منذ بدايتها المدارس الحكومية والخاصة لإنشاء جيل مثقف صناعياً ويدرك أهمية الصناعة الوطنية في مستقبله لدورها الرئيس في توليد فرص العمل وتشجيع الطلبة للتوجه نحو التعليم المهني والتطبيقي.
 
وبحسب التقرير تسعى حملة (صنع في الأردن) التي يرأسها نائب رئيس غرفة صناعة عمان المهندس موسى الساكت، إلى إبراز كافة الإنجازات والتطورات ومراحل الازدهار التي مر بها القطاع الصناعي الأردني خلال السنوات العشر الأخيرة ورفع من سوية الصناعة الوطنية وتعزيز قدراتها التنافسية في الأسواق المحلية والأسواق التصديرية.
 
وأطلقت الحملة موقعا إلكترونياً لتسويق المنتجات الأردنية إلكترونياً والتعريف بالجودة العالية التي وصلتها الصناعة الوطنية كما يتضمن دليلاً للمنتجات الصناعية من مختلف القطاعات مع أسماء المصانع المنتجة وآليات التواصل معها ونبذة عن كل مصنع وصور عن منتجاتهم حيث تم ادخال معلومات عن الفي مصنع حتى اليوم.
 
وتسعى الحملة خلال العام الحالي إلى التسهيل على المواطنين للتعرف على المنتجات الصناعية الأردنية من خلال وضع شعارها على المنتجات الصناعية على اختلاف أنواعها، ولزيادة وعي طلبة المدارس تجاه الصناعات الأردنية المختلفة وتعريفهم بالجودة والمنافسة العالية التي تتمتع فيها والاستمرار بزيارة المدارس وإلقاء المحاضرات التوعوية وتوزيع عينات مجانية من منتجاتها إضافة لتنظيم جولات ميدانية على المصانع.
 
وحسب خطتها للعام الحالي ستقوم حملة (صنع في الأردن) بتنظيم مجموعة من المعارض الصناعية والتشغيلية بالجامعات وإقامة ورش علمية متخصصة بالقطاع الصناعي ومعارض البيع المباشر بالمحافظات والمراكز التجارية.
وتسهم الصناعة الأردنية بنحو 24 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي و90 بالمئة من صادرات المملكة وترفد احتياطي المملكة من العملات الاجنبية بما يقارب 9 مليارات دولار سنويا، وتشغل 20 بالمئة من اجمالي القوى العاملة يعملون في 18 ألف منشأة صناعية منتشرة بعموم البلاد.
 
وينتج الأردن اليوم منتجات صناعية يصل عددها إلى 1200 سلعة من أصل ما يقارب 5200 سلعة منتجة ومتداولة حول العالم أي ما يعادل نحو 30 بالمئة من إجمالي السلع المتداولة في العالم، ما جعل المملكة تحتل المرتبة 93 بين الدول المنتجة والمصدَرة للسلع.
 
وتعتبر أثمان الطاقة من مشتقات نفطية وكهرباء والتي تمثل أبرز مدخلات الانتاج وتشكل من 20 إلى 60 بالمئة من كلف انتاج القطاع الصناعي حسب القطاع وطبيعة الصناعة في مقدمة المعيقات التي تؤثر على تنافسية الصناعية الأردنية داخليا وخارجيا.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد