الصف الثاني في الادارة

mainThumb

24-06-2019 07:09 PM

 تتميز الوظائف والمواقع الادارية بانها متغيرة لعوامل عدة اهمها الترفيع والانتقال إلى موقع اخر قد يكون موازيا لنفس الموقع في المستوى الوظيفي ولكنه قد يختلف في الهيكل والمهام وقد يكون إلى موقع أعلى في السلم الوظيفي وهذه تخضع لمعايير مقننة وواضحة تبعا المؤهل العلمي والخبرات التراكمية في الدول التي تحترم القوانين والأنظمة وتتصف بالعدالة. 

اما في دولنا فقد يقفز موظف اليوم على من سبقه إلى الخدمة بسنوات وفي نهاية المطاف يصل بعضهم إلى درجات متقدمة في الوظيفة  بطرق ملتوية ويتمسك بها ولا يتقاعد ما دام فيه عرق ينبض اذا كان القرار بصنع يديه او من يقف وراءه ويحاول ان لا يتيح  الفرصة للصف الثاني بالاقتراب منه وحتى يشعر الوزير او غيره من الادارات العليا بان اللجوء إلى الاحلال والابدال بالتقاعد  سيودي إلى الكارثة  علما بان المدير الناجح هو من يصنع من يحل محله حتى يرتقي او يتقاعد مرتاح الضمير وعكس ذلك تكمن الأنانية والفشل والا كيف تفسر ان يقبع المدير في الوزارة عشرات السنين وتتجاوز خدمته الثلاثين عاما ورئيس القسم او المساعد يحال إلى التقاعد ولم يتسلم مكانه فهذا مدير فاشل  واناني ووزيرهم او من بيده القرار لا يملك الجرأة على الاقتراب منهم لاعتقادهم ان القادمين غير مؤهلين للموقع كما اوهمهم َمن يتربع عليها او خوفا من المتنفذين من نواب واعيان وغيرهم لتطول مدته في الموقع دون ضحيج او استجواب تحت القبة بدون وجه حق.

فإلى متى يبقى الموظفون من الصف الثاني ينتظرون الرحمة من الذين لا ينصفون المظلومين ويخافون من اتخاذ القرار ويعملوا على ترحيله إلى من يأتي بعدهم وهم في الطريق إلى مصيرهم سائرون ولن تدوم لهم لانها لم تدم لغيرهم؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد