زمن الجعابير

mainThumb

17-07-2019 11:21 PM

في موسم الزراعات الحقلية الصيفية تكثر المنتجات الزراعية ويسهل عرضها على الطرقات في (العرايش) التي تنصب خصيصا لهذا الغرض في فصل الصيف و تعرض فيها المنتجات مباشرة من الحقول وابرزها ما يعرف بالقثائيات وهي في الغالب تطلق على الفقوس والكوسا والشمام   والبطيخ والقرع واليقطين وغيرها وهي نباتات حولية عشبية من فصيلة القرعيات   ومنها ما يطبخ واكثرها يؤكل نيئا  ويطلق على الاراضي التي تزرع فيها( بالمقاثي او الصحرا مفرد صحاري).

ويتردد مصطلح  (اللبش) الذي تنمو على اطرافه ثمار تلك الفصيلة من القرعيات  ويعني الاوراق والجذور الزاحفة والتي تحمل الثمار في نهاية الربيع وفصل الصيف وتنتهي بعد قطف ثمارها لانها زراعات حولية  ومع الاقتراب من  نهاية الموسم تضعف هذه الشجيرات وتبعا لذلك تتغير  ثمارها حجما ونكهة ولونا  ويطلق عليها حروش عندما تضعف ثمار الشمام .

وفي بعض المناطق من  بلاد الشام تسمى جعابير وكانت غذاء مناسبا للابقار للتخلص منها  قبل حراثة الارض في نهاية الموسم وبداية الخريف ولا ادري متى ظهر مصطلح ما يسمى الجعابير الجديدة في الفترة الأخيرة واصبح من اكثر القثائيات انتشارا ورواجا وينافس الفقوس والبطيخ والشمام على الموائد علما بان الكثير من كبار السن ما زالوا يذكرون بقايا اللبش وما يحمل من جعابير مصفرة وضعيفة وهزيلة،، وها هي حقيقة بعض الناس من  جعابير هذا العصر بعد ان كانوا بقايا (لبش) أصبحوا يتصدرون الواجهات السياسية والاجتماعية  والاحتفالات  والمؤتمرات بكافة أشكالها والسؤال الذي يطرح نفسه هل جاء ذلك نتيجة  لتعديل جيني ام للتغير المناخي او الاجتماعي لا ادري:  ولكنهم حتما سيعودون إلى حجمهم الطبيعي بعد اصفرار الأوراق وجفاف الينابيع وسقوط الروافع الاصطناعية ؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد