تعرّف على عدد حالات الإنتحار بالأردن عام 2018

mainThumb

20-07-2019 10:58 AM

عمان  - السوسنة - بينت الإحصائيات الأخيرة أن حالات الإنتحار في الأردن سجلت إرتفاعاً طفيفاً في عام 2018 مقارنة مع نفس الفترة من2017.
.
وقال خبراء خلال ندوة في جمعية حماية الأسرة والطفولة في إربد، أن عدد حالات الإنتحار وإن بدت غير مرعبة مقارنة مع دول اخرى في العالم مشابهة للأردن من حيث الكثافة السكانية والظروف الاقتصادية والمعيشية وما يرتبط فيها من اوضاع اجتماعية ونفسية، الا انها تستدعي الوقوف عندها والتنبه لخطورتها ومعالجة دوافعها والأسباب الموصلة اليها.
 
وبين رئيس الجمعية كاظم الكفيري، ان حالات الانتحار الموثقة لعام 2018 بلغت 142 حالة تشكل الاناث ما نسبته 30 بالمائة منها، لافتا الى احتمالية ان يكون الرقم اعلى من ذلك نسبيا نظرا لحدوث وفيات ربما تكون حالات انتحار غير مثبته نتيجة ظرفها كالغرق والحريق وما شابه ذلك.
 
دعا المشاركون الى البحث في موضوع ارتفاع حالات الانتحار في الاردن والوقوف على دوافعها والاسباب الموصلة اليها، والسعي لإيجاد الحلول المناسبة لها.
وبين الكفيري، ان حالات الانتحار ترتبط ارتباطا وثيقا وكبيرا بالظواهر والممارسات السلبية الاخرى التي يعيشها الفرد في المجتمع، مشيرا الى ان تعاطي المخدرات بأصنافه الخطيرة وبجرعات زائدة يعد من اهم الاسباب التي يمكن للفرد ان يلجأ الى الانتحار بسببها.
 
واشار اللواء المتقاعد احمد الهزايمة خلال مشاركته في الندوة، الى ان دوافع الانتحار قد تكون في حالات معينة طارئة وغامضة ويصعب تحليل الاسباب المؤدية لها خصوصا عند الاشخاص الذين تؤشر سيرتهم الحياتية واوضاعهم المعيشية والنفسية والاجتماعية على الاستقرار وعدم بروز ضغوطات ومشاكل في حياتهم الاسرية والاجتماعية.
 
واكد متحدثون في الندوة، ان المخدرات تعد ابرز الممارسات والظواهر المؤدية الى الانتحار، حيث يقوم الشخص المتعاطي بإنهاء حياته بنفسه انعكاسا للحالة النفسية التي يصل اليها في كثير من الاحيان.
 
واوضح الاخصائي الاجتماعي سلمان عبندة، بان الجوانب والعوامل النفسية وما يحدث عنها من اضطرابات كانت حتى وقت قريب تعد العالم الابرز في اللجوء الى الانتحار مقابل حالات محدودة مرتبطة بظروف اقتصادية ومادية وضغوط اجتماعية.
 
 
وتطرق التربوي عمر حلوش، الى ان الادمان على استخدام التكنولوجيا الحديثة وتعرض الشخص لكم هائل من المحتوى المتعدد الثقافات ساهم ايضا بتزايد حالات الانتحار كنوع من التقليد خصوصا عند الاحداث وصغار السن.
 
ولفتت الناشطة الاجتماعية فايزة الزعبي، الى البعد العاطفي واثره في دفع الفرد نحو الانتحار خصوصا عند الفتيات في المجتمعات المحافظة، داعية الاسرة الى الانفتاح في التعامل مع ابنائها بشكل اكبر ومتابعة سلوكياتهم ومراقبة اي تغيرات تطرأ عليها.
 
وخلصت الندوة الى ضرورة اعداد دراسات متخصصة في هذه القضية والبحث في دوافعها لتوجيه الجهود الرامية الى الحد منها بالعمل على معالجة اسبابها.
 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد