الصفدي: السلام الشامل سيقود لتلبية حقوق الفلسطينيين

mainThumb

21-07-2019 10:29 PM

 السوسنة -  أجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ورئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فيرناندا اسبينوسا غاريسيس، اليوم الأحد، محادثات أكدت نجاعة التعاون القائم بين الأردن والأمم المتحدة ومنظماتها وأثره الهام في التعامل مع تبعات الأزمات الإقليمية وفِي جهود حلها وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.

وأكد الصفدي وغاريسيس الاستمرار في العمل على تعميق الشراكة بين الأردن والمنظمة الأممية وزيادة التنسيق بين المملكة والجمعية العامة في الجهود التي تبذلها لتنفيذ الأجندة التنموية والإنسانية والتطويرية ولتفعيل دور الأمم المتحدة في عمليات حفظ السلام ومحاربة الإرهاب وتفعيل دور الشباب.
 
وبحث الصفدي ورئيسة الجمعية العامة المستجدات الإقليمية والجهود المبذولة لحل الأزمات في المنطقة ومعالجة تبعاتها.
 
 
وركزت المباحثات على التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، وخطورة الجمود الذي شُل الجهود السلمية، وتحدي توفير الدعم اللازم لوكالة الأمم المتحدة لتشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
 
كما تناولت المحادثات أيضاً الأزمة السورية وأزمة اللجوء المتولدة منها إضافة إلى الأوضاع في اليمن وليبيا والحرب على الإرهاب.
 
 
وأكد الصفدي أهمية دور الأمم المتحدة وتفعيل العمل الدبلوماسي الدولي متعدد الأطراف.
 
وقال إن في تقوية دور الأمم المتحدة ومؤسساتها تعظيم لقدرة المجتمع الدولي على تجاوز التحديات السياسية والأمنية والتنموية وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية.
 
ووضع الصفدي رئيسة الجمعية العامة في صورة الجهود المكثفة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام الشامل الذي يلبي حقوق الشعوب ويكرس الأمن والاستقرار، ولإيجاد أطر مؤسساتية لمحاربة الإرهاب وظلاميته، لافتاً إلى دور اجتماعات العقبة في تطوير التعاون الدولي في هذا السياق.
 
وفي تصريحات صحفية مشتركة، أكد الصفدي صلابة الشراكة الأردنية مع الأمم المتحدة ومنظماتها في جهود تكريس السلام الإقليمي ومواجهة تحدي اللجوء.
 
كما أشاد بالتعاون بين المملكة والجمعية العامة في مجالات حفظ السلام وتفعيل دور الجمعية العامة ومحاربة الإرهاب.
 
وأشار الصفدي أيضاً إلى التعاون في جهود تمكين الشباب وتحصينهم، لافتاً إلى أهمية مبادرة الأردن التي تبلورت في القرار 2250 الذي تبناه مجلس الأمن في جلسة ترأسها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.
 
وشدد الصفدي على أن السلام الشامل طريقه تلبية جميع حقوق الشعب الفلسطيني وفِي مقدمها حقه في الحرية والدولة وعاصمتها القدس على خطوط 4 حزيران 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
 
وحذر وزير الخارجية من تبعات الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تقوض فرص التوصل للسلام الشامل والعادل الذي تستحقه المنطقة وتحتاجه لإطلاق طاقات شعوبها وتحقيق التنمية الاقتصادية.
 
وأكد الصفدي في تصريحاته وفِي محادثاته مع رئيسة الجمعية العامة ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بدوره في وقف توسعة المستوطنات اللاشرعية وبنائها ومحاولات تغيير الهوية العربية الإسلامية للقدس ومصادرة الأراضي الفلسطينية وهدم بيوت
الفلسطينيين، مؤكداً أن هذه خطوات خطرة تكسر الإجماع الدولي المتمثل في القانون الدولي والقرارات الأموية.
 
وشدد الصفدي على أهمية الاستمرار في توفير الدعم اللازم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لتمكينها من القيام بدورها وفق تكليفها ألأممي، مؤكداً ضرورة تجديد تكليف الوكالة الذي ينتهي العام القادم ويجدد كل ثلاث سنوات حين يطرح للتصويت في الجمعية العامة خلال الأشهر القادمة.
 
وشكر الصفدي، غاريسيس على جهودها لدعم الوكالة، مؤكداً تطلع المملكة حضورها المؤتمر الذي تعمل على عقده بالتنسيق مع السويد والشركاء الآخرين على هامش اجتماعات الجمعية العامة في شهر أيلول المقبل.
 
كما أكد الصفدي ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته إزاء اللاجئين السوريين والدول المستضيفة لهم.
 
وفيما أكد الصفدي تثمين المملكة الجهود التي تقوم بها منظمات الأمم المتحدة للمساعدة في مواجهة تحديات أزمة اللجوء، شدد على أن الأردن يتحمل عبء استضافة اللاجئين نيابة عن المجتمع الدولي، ما يستدعي إسهاماً أكبر لمساعدة المملكة على تلبية احتياجات اللاجئين.
 
وقال الصفدي إن الأردن يتعامل مع تحديات استثنائية نتيجة تحمل تبعات ظروف إقليمية استثنائية ما يستوجب رد فعل دولي استثنائي لمساعدته على مواجهتها. مؤكداً استمرار التعاون وتعميق الشراكة مع الأمم المتحدة ومنظماتها.
 
بدورها، أكدت غاريسيس أن زيارتها للأردن تمثل رسالة تثمين وامتنان لدور المملكة الرئيس في تكريس السلام والحوار، مؤكدة أن المملكة قدمت أنموذجاً في العمل الإنساني إزاء اللاجئين.
 
وقالت إن الأردن يمثل صوت العقل والمنطق ويشكل قوة للتوازن والاستقرار في إقليم مضطرب، وعلى الرغم من كل ذلك أظهر الأردن وشعبه كرماً غير مسبوق في استقبال واحتضان عدد كبير من اللاجئين من المنطقة.
 
وأضافت أنه تم خلال اللقاء بحث أهمية أن يشمل الإطار الدولي للاجئين الأردن كمرجعية وإطار عام لتحسين كيفية التعامل دولياً مع قضية اللاجئين.
 
وأشارت رئيسة الجمعية العامة إلى أن أحد أسباب تواجدها في الأردن؛ هو بحث كيفية زيادة التعاون الدولي في موضوع الاستضافة والمشاركة في تحمل الأعباء بين الجهات المعنية، وكذلك لشكر الأردن باعتباره شريكاً قوياً للأمم المتحدة.
 
وقالت غاريسيس "سأزور مخيم الزعتري يوم الثلاثاء حيث ستسمح لي الزيارة بتذكير المجتمع الدولي بدورهم الهام في دعم الأردن لترحيبه السخي باللاجئين"، مضيفة "إننا نعلم أن مشكلة اللاجئين في العالم تتطلب جهداً جماعياً، وشراكات كبيرة
ونظاماً دولياً متعدداً قوياً فعالاً؛ لذلك اعتقد أن لدينا مسؤولية تجاه 25 مليون لاجئ حول العالم، وكان الأردن مثلاً واضحاً عما يمكن تقديمه".
 
وأشادت غاريسيس في المؤتمر الصحفي بالدور الهام والقيادي للأردن في التعامل مع مواضيع ذات أهمية كدور الشباب في السلام والأمن، وتمكين المرأة ودور المرأة في إحلال السلام والأمن في المجتمعات وهي موضوعات ذات أهمية كبيرة، مؤكدة أن الأردن مثال واضح وجلي كيف أن الشراكة القوية تعمل لصالح البشر الذين نخدمهم، ومثمنة الدور الذي يضطلع به الأردن في رعاية السلام والحوار والتفاهم في المنطقة.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد