من النيل إلى الى الفرات

mainThumb

05-08-2019 09:32 AM

حذر المثقفون والمستنيرون العرب  منذ عقود من تخطيط الصهاينة لإقامة دولة " إسرائيل الكبرى " ، ولم يأت هذا التحذير من فراغ وإنما استند إلى عدة أمور :

 
إن العقيدة الصهيونية بإقامة إسرائيل الكبرى تنطلق من تفسير " توراتي " يزعم أن حدود الدولة الإسرائيلية تمتد من نيل  مصر إلى نهر الفرات في سوريا والعراق . فقد جاء في التوراة المحرفة  " ولما تجلى الرب على إبراهام منحه الأرض المقدسة من النيل إلى  الفرات " وكتب هذا النص على باب الكنيست الإسرائيلي.
 
ونجد هذا النص متداولاً بأسلوب آخر فى المناهج الدراسية الصهيونية : « فى ذلك اليوم عقد الله ميثاقاً مع أبرام قائلاً: سأعطى نسلك هذه الأرض، من وادى العريش إلى النهر الكبير نهر الفرات، أرض القينيين، والقنزيين، والقدمونيين، والحيثيين، والفرزيين، والرفائيين، والأموريين، والكنعانيين، والجرجاشيين، واليبوسيين».
 
هذا المخطط وضحت معالمه مبكراً، عندما تحدث عنه مؤسس الصهيونية العالمية، «تيودور هيرتزل»، عام 1904، وأعلن صراحةً أن حدود دولة إسرائيل تمتد من «نهر مصر إلى الفرات» ، وعبر " بن غوريون " سنة 1952 عن ذلك بشكل واضح فقال : " إن إسرائيل (فلسطين ) ليست إلا جزءاً من وطننا " .  
 
وفي عام 2014 تداول نشطاء إسرائيليون على موقع التواصل الاجتماعى خريطة، وصفوها بـ«مملكة إسرائيل الكبرى» أو «مملكة داوود» وتضم مصر وفلسطين والأردن وسوريا ولبنان وجزءاً من السعودية والعراق.
 
ايها السادة : الكيان الصهيوني لا يزال ينفذ مخططه بإقامة " إسرائيل الكبرى " بالتعاون مع قوى الشر العالمية ، وما احتلاله لفلسطين والجولان وسيناء ، وتعدياته المتكررة على الأراضي العربية المجاورة ، ومنها حادثة البتراء ومقام هارون إلا دليل واضح على استمراره في تنفيذ سياسته العدوانية التوسعية .
 
إن " إسرائيل " هي عدونا الأول ، فلنحذر منها ولتتوحد كل الجهود في مواجهة هذا الكيان السرطاني الخبيث قبل أن نندم يوم لا ينفع الندم ، اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.    


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد