لهذا لابد من التغيير في إيران

mainThumb

28-08-2019 09:08 AM

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في بدايات تأسيسه قبل 4 عقود، أوهم الشعب الايراني وشعوب العالمين العربي والاسلامي بأن الاوضاع في إيران ستكون مثالية وسيتنعم الشعب برغد العيش ووعد بأن يعيش الشعب أوضاعا جيدة جدا، لكن اليوم فقد صار الشعب الايراني يتندر  ويسخر من تلك الوعود ولم يعد يجد هذا النظام بأفضل من سلفه، وليس ذلك بغريب وعجيب على هذا الشعب الذي بات يعيش أغلبية منه بإعتراف مسٶولين إيرانيين تحت خط الفقر بل والانكى من ذلك أن هناك بضعة ملايين جائع في إيران من الذين لايجدون ?فافهم اليومي بحسب إعتراف رسمي آخر.
 
وصار الفقر ظاهرة ملموسة تفرض نفسها ?أمرا واقعا على المشهد اليومي للحياة في معظم أرجاء إيران، إذ صار هناك عدد ?بير من المواطنين الذين يسكنون المقابر أو في العشوائيات أو في الحدائق العامة أو حتى داخل الورق المقوى، وفي الوقت الذي يهيمن فيه إنكماش إقتصادي غير عادي جميع الاسواق الايرانية، فإنه قد بلغ عدد العاطلين عن العمل رقما قياسيا و?ل ذلك يتزامن مع إحتجاجات شعبية متصاعدة والعقوبات الامريكية التي لم يعد بالامكان إخفاء تأثيراتها القوية على مختلف الاصعدة.
 
الفوارق الطبقية تزداد بصورة استثنائية عاما بعد عام، خصوصا بعد أن بدأت التنمية الاقتصاد الوطني تسجل أرقاما سلبية ?ل سنة وان العملة الرسمية فقدت قيمتها  مٶخرابما يعادل 70% وان نسبة التضخم قد بلغت نسبا قياسية تجاوزت ال30%، وهذه الارقام لأي معني أو مختص بالاقتصاد تعتبر مروعة، لكن الجانب الآخر من الصورة، او بالاحرى الاوضاع الاجتماعية في إيران، فإن الاوضاع الاقتصادية الوخيمة هذه قد أثرت عليها بصورة ?بيرة جدا الى الحد الذي لم يعد بوسع السلطات الايرانية أن تلتزم الصمت او تتجاهل تلك الآثار.
 
التمزق الاسري وإرتفاع نسبة الطلاق بوتائر غير مسبوقة وتزايد نسبة أطفال الشوارع وتزايد نسبة الشابات العانسات والشباب العزب وتراجع معدلات الزواج طبقا لذلك، يقابله أيضا إرتفاعا غير عادي في معدلات الجريمة والمظاهر السلبية الاخرى، وطبقا للإحصائيات الحكومية في إيران، فإن عدد مدمني المخدرات في إيران يصل الى أ?ثر من مليوني شخص، غير ان إحصائيات مرا?ز الابحاث والدراسات المحايدة تشير الى وجود أرقام أ?بر من ذلك الرقم بكثير.
 
 ?ل هذه الامور تأتي متزامنة مع تزايد وتوسع التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة و إرتفاع وتائرها الى الحد الذي صارت  قوات الحرس الثوري الايرانية تشارك علنا في الحروب والمواجهات الدائرة في بلدان المنطقة وصار مشهد مقتل او أسر أعداد من تلك القوات وقادتها مشهدا شبه مألوفا مع ملاحظة ان الكراهية لهذه القوات وللدور الايراني برمته يتصاعد يوما بعد يوم في الشارعين العربي والاسلامي، ?ما انها تأتي أيضا بعد الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي الذي لايزال مشكوكا في أمره من حيث عدم إلتزام النظام به وسعە‌ للإلتفاف عليه ومواصلة نشاطاته سرا وبعيدا عن الاضواء ?ما هو عهده دائما لأن طهران تعلم جيدا بأن تخليها عن برنامجها النووي وإستسلامها للشروط والمطالب الدولية والامريكية بشكل خاص، يعني إعلانا رسميا لها بأنها إستهانت بمقدرات ومعيشة الشعب الايراني طوال الاعوام الماضية، ولذلك فقد صار في حديث ليس ضرورة وإنما حتمية التغيير في إيران موضوعا ملحا يطرح نفسه بقوة ولاسيما مع وجود ?افة مقومات وأسباب التغيير، فالاوضاع عامة مزرية الى أبعد حد والنظام يواجه عزلة خارجية غير مسبوقة و?راهية ورفض داخلي غير عادي والاهم من ذلك ?له، هناك بديل جاهز لهذا النظم والشعب الايراني يٶيده تماما وهو المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد