وزير التخطيط يمثل الأردن في القمة الاقتصادية الأوروبية

mainThumb

03-11-2019 04:56 PM

عمان - السوسنة - مثل وزير التخطيط والتعاون الدولي ووزير دولة للشؤون الاقتصادية الدكتور محمد العسعس الأردن في فعاليات القمة الأوروبية-العربية الرابعة، والتي انطلقت أعمالها في مدينة أثينا.

وحسب بيان لوزارة التخطيط اليوم الاحد، فقد افتتح القمة رئيس وزراء اليونان وبمشاركة رفيعة المستوى ضمت رؤساء قبرص واليونان، وعدد من رؤساء الوزراء من دول البلقان ونائب رئيس وزراء فلسطين وأمين عام الجامعة العربية، وأمين عام الاتحاد من أجل المتوسط الى جانب المشاركة الواسعة على مدى يومي القمة لعدد كبير من رجال الاعمال وممثلين عن القطاع الخاص من المنطقتين العربية والاوروبية.
وعبر الوزير العسعس عن الشكر والتقدير للحكومة اليونانية والمنظمين على إطلاق هذا المنتدى للتعاون، مؤكداً العلاقة الاستراتيجية بين الاْردن واليونان وعزم الجانبين مواصلة العمل على كافة المستويات لتعظيم المنفعة والفرص لصالح الشعبين الصديقين.
وعرض لرؤية الأردن تجاه تعزيز التعاون مع الجانب الاوروبي بالتركيز على آفاق المنافع المتبادلة للتفاعل بين المنطقتين الأوروبية والعربية والتعاون الإقليمي، وإمكانية إحداث مزيد من التأثير الملموس من خلال ابتكار مجالات إبداعية لهذا التعاون، متطرقا الى تاريخية العلاقات العربية والاوروبية القائمة على المصالح والاحترام المتبادلين والتي شهدت زخما وتفاعلا غير مسبوق في ظل التحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتابع الوزير العسعس، أن أهمية اللقاء تزداد في ضوء ما تواجهه المنطقتين من تحديات كبيرة وتتصدرها عدم الاستقرار الإقليمي والصراعات والنزاعات الإقليمية والبطالة بين صفوف الشباب ومشاكل اللجوء والهجرة حيث لا يوجد احد محصن من التغييرات والتحديات التي تحدث على الصعيدين العالمي والاقليمي، وبالتالي ضرورة البحث في أفضل السبل لمواجهة هذه التحديات وإطلاق العنان للإمكانات التي تزخر بها المنطقتين، الامر الذي يفرض ضرورة تضافر جهود جميع الشركاء من دول أعضاء ومؤسسات وبنوك تمويل دولية ومتعددة الأطراف والعمل بأسلوب منسق بشكل أكبر بما يساعد على بلورة أفضل الأدوات لجذب وحشد التمويل وتعزيز التعاون الإقليمي لتحقيق المتوخى من الشراكة الاستراتيجية بين المنطقتين. وبين إمكانات التعاون في قطاع الخدمات وخاصة في مجال خدمات تكنولوجيا المعلومات بين المنطقتين لتلبية الاحتياجات المتزايدة من هذه الخدمات للمواطنين، مشيرا الى تميز الأردن ضمن دول المنطقة باحتضانه لشركات رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات ويوفر بنية تحتية قادرة على استقطاب الاستثمارات في هذا المجال، ولديه مخزون للاستثمار في الشركات الناشئة مصنف من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي كموطن لحوالي 27 بالمئة‏ لأفضل مئة شركة عربية ناشئة.
واشار وزير التخطيط والتعاون الدولي الى المزايا التنافسية والامكانات التي يتمتع بها الأردن في القطاع السياحي، مضيفا ان الاْردن يشتمل على مواقع سياحية هامة مصنفة على قائمة التراث العالمي من قبل اليونسكو مما يجعل من الاْردن مقصدا جاذبا للسياح الأوروبيين وان الاْردن يعمل على مواصلة تطوير المنتج السياحي تجاه خلق مزيد من الجاذبية للقطاع السياحي.
ووفر الحدث الفرصة لحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته تجاه الأردن كمستضيف للاجئين وتوفير التمويل اللازم لخطة الاستجابة لتمكين الأردن من الاستمرار بدوره الإنساني، خاصة وأن المستوى الحالي للمساعدات المقدمة لخطة الاستجابة للأزمة السورية للعام 2019 ما زال دون المتوقع وما زال الأردن يواجه تبعات الأزمة السورية وتقديم الخدمات للاجئين على أراضيه.
وطالب الوزير المنظمين بتوفير آليات وأطر لمتابعة نتائج الحوارات التي تتمخض عن القمة.
وعقدت القمة تحت محور الشراكة الاستراتيجية وفرت منصة للحوار مع عدد من السياسيين ورجال الأعمال لمناقشة التحديات التي تؤثر على الازدهار الأمني والاقتصادي للمنطقة، بالتركيز على التعاون الاقتصادي والاستثمار في مجالات الطاقة والبنية التحتية والإبداع والتكنولوجيا والرعاية الصحية، وخلق الروابط بين القادة المؤثرين وصناع القرار للتحاور حول مشاريع وتبادل أفكار وتشجيع التآزر الاقتصادي والشراكة العربية-الأوروبية.
--(بترا)


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد