مهارات الإتصال في الإعلام ودور الإعلام في خدمة الدولة

mainThumb

21-11-2019 09:02 AM

يلعب الإعلام دور أساسي وفعَّال في جميع نواحي الحياة العصرية لأي دولة في جميع نواحي حياتها، وبالخصوص بعلاقاتها الخارجية مع الدول المجاورة والإقليمية والعالمية، وبدون إعلام تصنف أي دولة بالمعاقة إعلامياً. فكيف لنا أن نتعرف على مقدرات وإمكانات ومعلومات شعب أي دولة في العالم بدون إعلام من قبل المسؤولين عنها. وحتى لو توفر إعلام عن أي دولة ولكن بدون مهارات إتصال متميزة عند كل من ينشرون الإعلام عنها، تكون الدولة في نقص إعلامي وبحاجة إلى رعاية إعلامية من قبل مختصين في الإعلام ومهرة لتدريب الإعلاميين فيها. فأي شخص يعمل في الإعلام يجب أن يتوفر لديه مقومات ومواصفات مهارات الإتصال والتي بشكل مختصر ولا نريد أن ندخل في تفاصيلها، هي: الشخصية الجذَّابة، طلاقة اللسان، إتقان لغة الجسم بكل أعضائه (حركات اليدين، تقاطيع الوجه، حركات الجسم، فن توزيع النظرات، ... إلخ)، إتقان اللغة وحسن إختيار الكلمات وفن الإلقاء ولطف الخطاب وكرم الأخلاق وإحترام الآخرين حتى لو خالفوه في الرأي والذوق الرفيع في إختيار الملابس والظهور في المظهر اللائق لكل مناسبة. علاوة على الثقافة العالية في أي موضوع يتكلم فيه الإعلامي (ذكراً كان أم أنثى).
 
ومن ناحية أخرى لا بد أن تكون البنية التحتية التكنولوجية للإعلام متوفره في الدولة وعلى المواصفات العالمية حتى يتم فتح أبواب الإتصال مع كل دول العالم ويسهل التواصل بين أي دولة ودول العالم الأخرى. ومع توفر شبكة الإتصال الحاسوبية العالمية والتي تربط العالم مع بعضه البعض وتوفر وسائل التواصل الإجتماعية المختلفة من الفيس بوك، الواتس أب، تويتر، أنستجرام، المحطات الفضائية العالمية ... إلخ وباللغات المختلفه أصبح من السهل الإشتراك بكل ذلك لفتح كل أبواب الإعلام مع العالم. فالإستفادة من مهارات الإتصال وتوظيفها لدى الإعلاميين في أي دولة تفتح أبواب عديدة لخدمة الدولة في كل المجالات: السياسية، التعليمية، التجارية، السياحية، الطبية، البحثية، الثقافية، العسكرية، ... إلخ من المجالات التي تتميز بها كل دولة عن غيرها.
 
فصناعة الإعلام سلاح ذو عدة حدود إذا تم إستغلاله من قبل مسؤولي الدولة خير إستغلال. بكل بساطة يمكن أن يصنع الإعلام من الدولة الصغيرة البسيطة في عدد سكانها وإمكاناتها ومقدراتها وثرواتها دولة عظيمه فيما تقدمه من خبرات وخدمات في مختلف المجالات (وبالخصوص إذا كان موقعها الجغرافي يخدمها كثيراً) لدول العالم جميعاً. فإسمحوا لي أن أفتخر بقيادتنا الهاشمية الفذة والمتميزة التي جعلت من بلدنا الأردن الصغير يمساحته وعدد سكانه والمحدود بثرواته بلداً عظيماً بالأدوار التي  يلعبها في كل المجالات التي ذكرناها سابقاً على كل المستويات وكما يقول المثل الفرس من الفارس. ونحمد الله ونشكره على أن حبانا الله بقيادتنا الهاشمية المتميزة في كل شيء وعلى قدر عالي من العلم والثقافة ومهارات الإتصال التي قل ما تتوفر عند أي قيادة في العالم. ولهذا إهتمت القيادة الهاشمية بكليات الإعلام في معظم الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة لما يلعبه الإعلام من دور خطير في العالم. ومن أهم كليات الإعلام في الأردن والتي خرَّجت الكثير من وزراء الإعلام والصحفيين هي كلية الإعلام في جامعة اليرموك. فكل الشكر والتقدير لعميد كلية الإعلام الدكتور خلف الطاهات لما لعبه ويلعبه من دور كبير في كل المجالات الإعلامية وطنياً وإقليمياً ودولياً ورئيس قسم الصحافة والإعلام ومدير إذاعة يرموك أف أم الدكتور زهير الطاهات لما قام ويقوم به من جهود صحفية وإعلامية وإذاعية وطنياً وإقليمياً ودولياً والشكر موصول لجميع منتسبي الكلية والإذاعة. سائلين المولى عز وجل أن يحفظ قيادتنا الهاشمية من شر ما خلق ويؤيدها بجنود السموات والأرض في كل المحافل الوطنية والإقليمية والعالمية حتى يبقى أردننا العزيز في مقدمة الدول في جميع المجالات.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد