في يوم من أيام تموز ،مر شهوان بكرم محاطا بأشجار التين التي مالت اغصانها السفلى من ثقل ثمارها، فتوقف عند شجرة بعيدة في طرف الكرم ، واخذ يقطف الثمار الطازجة ويأكل بنهم حتى سمع خشخشة في الأعشاب الجافة فنظر فبصر صاحبه المتطفل سلبودا'اشعب المناسف والولائم' يسرع في القش اليابس متقدما نحوه ، فابتسم سلبود عندما رأى شهوانا يلتهم التين ، حياه وانضم اليه يلتهم حبات التين كانت ثمار التين خضراء مائلة للصفرة وكانخلف ورقة تين عريضة حرباء صغيره خضراء اللون تقوقعت خلف ورقة التين فظنها سلبود ثمرة تين فتناولها بسرعة خاطفة وازدردها بنهم ، فقال له شهوان : تلك حرباء التي ابتعلتها فقال سلبود:' راحت في ديار أهلها .... ' احس الجشعان بقدوم أطفال صاحب الحقل فانسحبا من المكان كان شهوان قد ملأ كيسا بلاستيكيا اسود بثمار التين ، لكنه كان يأكل منه حتى وصل البيت فلم يبق في الكيس الا ست ثمرات ناولها لزوجته فوزعتها على الأطفال ... كانتالثمرات شهية فسال الأطفال عن مصدر التين فقال لهم هذا من كرم ابي احمد واياكم ان تذهبوا الى هناك وتقطفوا ثمار التين ، فقطف ثمار التين دون اذن من صاحبها سرقة ومن يأكل التين فانه يأكل حراما كان موسم نزول التين والعنب.والتين وافر في الأسواق ... لكن شهوان كان يذهب للكرم ويتناول التين دون رقيب ولا حسيب.
وفي ضحى يوم تعالى صراخ ابي احمد وهو يطارد طفلين ... فألقى القبض عليهما واحتجزهما في بيته... اسرع شهوان مغادرا الكرم وما ان وصل البيت حتى شاهد أبا احمد قادما على حصان مسرعا فناداه يا شهوان... يا شهوان ...فقال شهوان :: خير انشاء الله ! فقال أبو احمد :' من اين الخير وانت ساكن في هذه الديار ... تعال شوف ولديك قد كسرا اغصان شجر التين ... هيا تعال وانظر ... وصل شهوان الى الأشجار مكسرة الاغصان ... ثلاثة شجرات قام الطفلان بتكسير اغصانها للوصول الى ثمار التين , قال أبو احمد: التين في هذه الأيام كثير وقليل الثمن فلم لا تشتر التين لعائلتك وتحفظ كرامتك ! فقال شهوان بعنجهية : يا قوم ... يا قوم ... اسمع... حافظ على كرامتك .... لا تغلظ لي القول ... خذ التعويض الذي تريده على بوز حذائي ... أدرك أبو احمد ان الرجل عتلا زنيما لا يجدي معه الكلام فاتصل بشرطة النجدة فحضروا واقتادوا الجميع الى مركز الامن .... وهناك توصل الجميع الى اتفاق ان يعوض شهوان خسارة ابي احمد في الأشجار المكسرة مبلغا ماليا كبيرا ! لقد ادرك شهوان : لقد كانت موعظته ابناءه فاشلة فقد اثار شهيتهم للتين ولم يوفره لهم فاضطروا الى سرقته من كروم الناس! ويورد المرحوم الشيخ على الطنطاوي في مذكراته خبرا طريفا من أخبار ذوي الغفلة من الوعاظ إذ يقول :' إن احد مشايخنا جاءه من يقول له إن منيرة المهدية تغني وترقص في ( العباسية) فأعلن الشيخ غضبه في درسه في ( الجامع الأموي) وقال كيف ترقص هذه المرأة امام الرجال وهي كاشفة جسدها ، مبدية مفاتنها؟ أين الدين؟ وأين النخوة ؟ قالوا : نعوذ بالله ، وكيف يكون هذا ، وأين يا سيدنا، ومتى ؟ فقال: في العباسية في الليل بعد صلاة العشاء! كانت نصف المقاعد كل ليلة – في صالة الرقص – خالية لكن في تلك الليلة أ شغلت المقاعد كلها! فلينتبه الواعظون فكثيرا ما تكون المبالغة في وصف المنكر دعاية له!”
في يوم من أيام تموز ،مر شهوان بكرم محاطا بأشجار التين التي مالت اغصانها السفلى من ثقل ثمارها، فتوقف عند شجرة بعيدة في طرف الكرم ، واخذ يقطف الثمار الطازجة ويأكل بنهم حتى سمع خشخشة في الأعشاب الجافة فنظر فبصر صاحبه المتطفل سلبودا'اشعب المناسف والولائم' يسرع في القش اليابس متقدما نحوه ، فابتسم سلبود عندما رأى شهوانا يلتهم التين ، حياه وانضم اليه يلتهم حبات التين كانت ثمار التين خضراء مائلة للصفرة وكانخلف ورقة تين عريضة حرباء صغيره خضراء اللون تقوقعت خلف ورقة التين فظنها سلبود ثمرة تين فتناولها بسرعة خاطفة وازدردها بنهم ، فقال له شهوان : تلك حرباء التي ابتعلتها فقال سلبود:' راحت في ديار أهلها .... ' احس الجشعان بقدوم أطفال صاحب الحقل فانسحبا من المكان كان شهوان قد ملأ كيسا بلاستيكيا اسود بثمار التين ، لكنه كان يأكل منه حتى وصل البيت فلم يبق في الكيس الا ست ثمرات ناولها لزوجته فوزعتها على الأطفال ... كانتالثمرات شهية فسال الأطفال عن مصدر التين فقال لهم هذا من كرم ابي احمد واياكم ان تذهبوا الى هناك وتقطفوا ثمار التين ، فقطف ثمار التين دون اذن من صاحبها سرقة ومن يأكل التين فانه يأكل حراما كان موسم نزول التين والعنب.والتين وافر في الأسواق ... لكن شهوان كان يذهب للكرم ويتناول التين دون رقيب ولا حسيب.
وفي ضحى يوم تعالى صراخ ابي احمد وهو يطارد طفلين ... فألقى القبض عليهما واحتجزهما في بيته... اسرع شهوان مغادرا الكرم وما ان وصل البيت حتى شاهد أبا احمد قادما على حصان مسرعا فناداه يا شهوان... يا شهوان ...فقال شهوان :: خير انشاء الله ! فقال أبو احمد :' من اين الخير وانت ساكن في هذه الديار ... تعال شوف ولديك قد كسرا اغصان شجر التين ... هيا تعال وانظر ... وصل شهوان الى الأشجار مكسرة الاغصان ... ثلاثة شجرات قام الطفلان بتكسير اغصانها للوصول الى ثمار التين , قال أبو احمد: التين في هذه الأيام كثير وقليل الثمن فلم لا تشتر التين لعائلتك وتحفظ كرامتك ! فقال شهوان بعنجهية : يا قوم ... يا قوم ... اسمع... حافظ على كرامتك .... لا تغلظ لي القول ... خذ التعويض الذي تريده على بوز حذائي ... أدرك أبو احمد ان الرجل عتلا زنيما لا يجدي معه الكلام فاتصل بشرطة النجدة فحضروا واقتادوا الجميع الى مركز الامن .... وهناك توصل الجميع الى اتفاق ان يعوض شهوان خسارة ابي احمد في الأشجار المكسرة مبلغا ماليا كبيرا ! لقد ادرك شهوان : لقد كانت موعظته ابناءه فاشلة فقد اثار شهيتهم للتين ولم يوفره لهم فاضطروا الى سرقته من كروم الناس! ويورد المرحوم الشيخ على الطنطاوي في مذكراته خبرا طريفا من أخبار ذوي الغفلة من الوعاظ إذ يقول :' إن احد مشايخنا جاءه من يقول له إن منيرة المهدية تغني وترقص في ( العباسية) فأعلن الشيخ غضبه في درسه في ( الجامع الأموي) وقال كيف ترقص هذه المرأة امام الرجال وهي كاشفة جسدها ، مبدية مفاتنها؟ أين الدين؟ وأين النخوة ؟ قالوا : نعوذ بالله ، وكيف يكون هذا ، وأين يا سيدنا، ومتى ؟ فقال: في العباسية في الليل بعد صلاة العشاء! كانت نصف المقاعد كل ليلة – في صالة الرقص – خالية لكن في تلك الليلة أ شغلت المقاعد كلها! فلينتبه الواعظون فكثيرا ما تكون المبالغة في وصف المنكر دعاية له!”
في يوم من أيام تموز ،مر شهوان بكرم محاطا بأشجار التين التي مالت اغصانها السفلى من ثقل ثمارها، فتوقف عند شجرة بعيدة في طرف الكرم ، واخذ يقطف الثمار الطازجة ويأكل بنهم حتى سمع خشخشة في الأعشاب الجافة فنظر فبصر صاحبه المتطفل سلبودا'اشعب المناسف والولائم' يسرع في القش اليابس متقدما نحوه ، فابتسم سلبود عندما رأى شهوانا يلتهم التين ، حياه وانضم اليه يلتهم حبات التين كانت ثمار التين خضراء مائلة للصفرة وكانخلف ورقة تين عريضة حرباء صغيره خضراء اللون تقوقعت خلف ورقة التين فظنها سلبود ثمرة تين فتناولها بسرعة خاطفة وازدردها بنهم ، فقال له شهوان : تلك حرباء التي ابتعلتها فقال سلبود:' راحت في ديار أهلها .... ' احس الجشعان بقدوم أطفال صاحب الحقل فانسحبا من المكان كان شهوان قد ملأ كيسا بلاستيكيا اسود بثمار التين ، لكنه كان يأكل منه حتى وصل البيت فلم يبق في الكيس الا ست ثمرات ناولها لزوجته فوزعتها على الأطفال ... كانتالثمرات شهية فسال الأطفال عن مصدر التين فقال لهم هذا من كرم ابي احمد واياكم ان تذهبوا الى هناك وتقطفوا ثمار التين ، فقطف ثمار التين دون اذن من صاحبها سرقة ومن يأكل التين فانه يأكل حراما كان موسم نزول التين والعنب.والتين وافر في الأسواق ... لكن شهوان كان يذهب للكرم ويتناول التين دون رقيب ولا حسيب.
وفي ضحى يوم تعالى صراخ ابي احمد وهو يطارد طفلين ... فألقى القبض عليهما واحتجزهما في بيته... اسرع شهوان مغادرا الكرم وما ان وصل البيت حتى شاهد أبا احمد قادما على حصان مسرعا فناداه يا شهوان... يا شهوان ...فقال شهوان :: خير انشاء الله ! فقال أبو احمد :' من اين الخير وانت ساكن في هذه الديار ... تعال شوف ولديك قد كسرا اغصان شجر التين ... هيا تعال وانظر ... وصل شهوان الى الأشجار مكسرة الاغصان ... ثلاثة شجرات قام الطفلان بتكسير اغصانها للوصول الى ثمار التين , قال أبو احمد: التين في هذه الأيام كثير وقليل الثمن فلم لا تشتر التين لعائلتك وتحفظ كرامتك ! فقال شهوان بعنجهية : يا قوم ... يا قوم ... اسمع... حافظ على كرامتك .... لا تغلظ لي القول ... خذ التعويض الذي تريده على بوز حذائي ... أدرك أبو احمد ان الرجل عتلا زنيما لا يجدي معه الكلام فاتصل بشرطة النجدة فحضروا واقتادوا الجميع الى مركز الامن .... وهناك توصل الجميع الى اتفاق ان يعوض شهوان خسارة ابي احمد في الأشجار المكسرة مبلغا ماليا كبيرا ! لقد ادرك شهوان : لقد كانت موعظته ابناءه فاشلة فقد اثار شهيتهم للتين ولم يوفره لهم فاضطروا الى سرقته من كروم الناس! ويورد المرحوم الشيخ على الطنطاوي في مذكراته خبرا طريفا من أخبار ذوي الغفلة من الوعاظ إذ يقول :' إن احد مشايخنا جاءه من يقول له إن منيرة المهدية تغني وترقص في ( العباسية) فأعلن الشيخ غضبه في درسه في ( الجامع الأموي) وقال كيف ترقص هذه المرأة امام الرجال وهي كاشفة جسدها ، مبدية مفاتنها؟ أين الدين؟ وأين النخوة ؟ قالوا : نعوذ بالله ، وكيف يكون هذا ، وأين يا سيدنا، ومتى ؟ فقال: في العباسية في الليل بعد صلاة العشاء! كانت نصف المقاعد كل ليلة – في صالة الرقص – خالية لكن في تلك الليلة أ شغلت المقاعد كلها! فلينتبه الواعظون فكثيرا ما تكون المبالغة في وصف المنكر دعاية له!”
التعليقات
مواعظ سلبية
 
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
التعليقات