صحيفة السوسنة الأردنية

قضى 25 مهاجرا إفريقيا من الجوع والعطش والتعرض للعوامل الجوية القاسية في عرض البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا على متن أحد القوارب. فيما أنقذت سفينة شحن 25 آخرين من بينهم خمس نساء وخمسة أطفال بالقرب من ساحل ألميرا جنوبي إسبانيا.

وأنقذت السفينة، التي كانت تبحر بين ملقا ومليلة، المهاجرين من على قاربهم الذي غمرت المياه نصفه. وتشير التقديرات الاوروبية الى انه في كل عام يحاول نحو 10 آلاف من الأفارقة دخول إسبانيا باستخدام القوارب بحثا عن فرص عمل في أوروبا.

وقالت إحدى العاملات في الصليب الأحمر لوكالة الأسوشيتدبرس "لن نتمكن أبدا من معرفة العدد بالتحديد". وأضافت أن إحدى النساء قد فقدت زوجها وثلاثة أطفال في البحر، وهي تعاني من الصدمة وفي حال من الأسى الشديد". وتوفي921 مهاجراعام 2007 بسبب العوامل الجوية القاسية أو الحوادث أثناء سفرهم بالبحر إلى إسبانيا، وفقا لإحصائيات منظمة حقوق الإنسان في الأندلس، إحدى المنظمات غير الحكومية في إسبانيا.

وقد دفعت موجات الهجرة الحكومة الإسبانية إلى تعزيز إجراءاتها ضد الهجرة غير الشرعية، وتعهدت بإعادة جميع المهاجرين غير الشرعيين، وشكلت دوريات بحرية مشتركة مع شركائها الأوروبية. وقد انخفض عدد المهاجرين الذين وصلوا البلاد على متن قوارب بنسبة 10% تقريبا عن الفترة المماثلة من العام الماضي، وانخفضت بأكثر من النصف منذ عام 2006، وفقا لإحصائيات وزارة الداخلية الإسبانية.