صحيفة السوسنة الأردنية

بداية : لم يكتب هذا المقال الا للتذكير, وتوضيح بعض النقاط التي يجب ان تفهم وتطبق باتقان مطلوب من الجميع شرعاً وتقليداً، عن ما الذى يفترض باى عنصر بشري ، صغير ام كبير, عمله فى هذا البلد, وان يفعل الدور المناط به اتجاه نفسه ,واسرته أولا, وبالحتمية اتجاه وطنه ومجتمعه, فنحن لو نظرنا بعين الفاحص المتتبع, للسنوات التي مضت على تولي قائد البلاد حفظه الله سلطاته الدستورية ,( افردنا لهذا الباب مقال طويل 4 اجزاء, او كاملا , بعنوان الهمة فى خدمة الامة, يمكن الرجوع اليه ) لوجدنا ان غالب الانجازات,( ولا اغالي, ان قلت كلها), هي قادمة من قبل مؤسسة العرش ، ( من قائد البلاد تحديداً ), ولم ياتي انجاز كبير, لاي مسؤول من اي تصنيف او درجة كانت, وهنا يحضر سؤال كبير, وبحجم اكثر من 6 ملايين نسمة يقطنون البلد, وهو لماذا !؟ هل هو تعدي من السلطة العليا في المجتمع, على سلطات الاخرين, من القيادات بالصف الثاني والثالث, وتدخل مباشر في شؤون إدارتهم لوزاراتهم ومديرياتهم , ام هو شعور القيادة الاولى, المسؤول, بان قواعدها, ( ومن ضمنها القيادات بالصف الثانى.. والثالث ), لا تنجز ولا تعمل ما ينبغي عمله منها, ( للانصاف هناك فئة تقوم بالمطلوب, او تحاول على اقل تقدير, وهم قليلون , وعادة لا يقاس بالقليل على الكثير الغالب ).



وهنا لا بد من التدخل, للتشجيع واعطاء القدوة للقواعد, للعمل الجاد المخلص, والدفع باتجاة التقدم للامام . الواضح الجلي بالامر, ان التبرير الثاني , هوالصحيح , ولما هذا التردي بالاداء, وما هو الشئ الذي يجعل مسؤول وفرت له كل اسباب النجاح المادي , والمعنوي, ( يتكربس باللغة العامية ), ولا يعمل المطلوب منه, تراه يتخبط بقراراته , تخبط الذى قد مسه المس, واذا سئل عن شئ بالاذاعة او التلفاز (هذا اذا حضر معاليه او عطوفته) عن اشياء هي عين العمل المطلوب من موسئسة حكومية هو المسوؤل عنها, يتوجس, خائف, لا يعرف ماذا يجيب!! ( الاجابات عادة ما تكون نعم سوف نعمل هذا المشروع,(متى!!؟), سنقوم الشهر القادم بهذا,( كيف!!؟), الموازنة في هذه السنة كما تعلم ,( المذيع او المقدم لا يعلم ), لم تخصص الرصد المالي الكافي,(لماذا!!؟) , انت تعرف قلة الموارد, والكلام موجة للمقدم اوالمذيع, (اين انت!!؟) ...الخ .



 من الاجابات ,التى لاترتدي ثوبا يكسيها, بالعاميه اجابات, رخوة لا ترقى لان تحتوي الشدة المطروحة بالسوال, ماذا تقول ايها المسوؤل المبجل قلة موارد ماذا ؟! وهل بحثت عن الموارد اللازمة او كلفت الطاقم بمعيتك بالبحث, الا تعلم بان كل البلد ,(الاردن الحديث), عندما صمم على بناءها قيادي عظيم (جلالة الملك حسين رحمه الله ) بناءها من صفر الموارد,لا الماس ولا نحاس, لماذا ترمي عجزك وفشل ادارتك على قلة الموارد, التى لم تكلف نفسك او فريقك بالبحث عنها , هنا يجب الوقوف والتريث لمعرفة الأسباب والدواعي لهذا, فالاشكال ينتفي بانتفاء اسبابه, اما اذا ارتضينا بهذا الواقع المر الأليم, فسنظل نحمل قربة الماء, ونعود من حيث عادت فاطمة تحمل قربتها, فلابد من التغيير من اجل التقدم والبناء, ويجب معالجة هذا الشرخ, ويتحمل المسوؤلية رجال من القواعد, شباب مخلصين لبلدهم ولهدفهم, وهوالتقدم بكل النواحي وللامام, عندها فقط نستطيع كقواعد ان نقول لقيادتنا العليا, تفضل يا سيد البلاد لتفتتح المشروع الفلاني الضخم ,وعندها ايضا نقول, لو سمحت يا مولاي وبرعايتك السامية نرجو ان تتفضل لافتتاح مثلاً, مدينة لأهل الفقر والحفاء, بناءها يا سيدي احد الاغنياء حتى انه يا مولانا هذا الاردني المحسن,(تصور!) لا يريد ان يذكر اسمه ليكون الإخلاص وتمام الاجر!.



 اذن: نستخلص هنا ان القواعد هي التى تحرك قيادتها لخدمتها, والقيادات هي التى تشجع القواعد على خدمة نفسها, وبناء مجتمعها. اخى القارئ : انت اذا اعتقدت ان خالد بن الوليد (رضى الله عنه) قد صنع هذه الانتصارات التى عملها على مدار تاريخ حياته ولوحده فقط , فانت,( واهم ), اختي الاردنية الاصلية: اذا دخل عتبات فكرك, ان صلاح الدين الايوبي, قد واجة الجيوش المجحفلة واعاد القدس لحاضرة المسلمين بغاراتة ومناوراته, وهجومه المعاكس من هنا وهناك, وانه رضي الله عنه كان يتدرب في قاعة ال GYM لملاقاة الألوف من الأعداء , وبنفسه, فأنت, حالمة, أبداً... هذه القيادات كانت لها قواعد مستعدة للموت, قواعدها من الصف الثاني والثالث عند القول, تسمعهم اصحاب مبادئ, وعند العمل والانجاز أصحاب مبادئ, (لا اصحاب مصالح ومكاسب), يعملون ليلا, ونهارا, من اجل انجاز الهدف ، هدف امنوا به, فاخلصوا النية, فتحقق مايريدون ، اذن هذا هو احد اهم الاسباب او قل سيد الاسباب وهو, ( الوازع الاخلاقي ), عند المسؤول صغر ام كبر اتجاه مسوؤليته العامة بوطنه, هذا الوازع الذي يجعل المسؤول العام لا ينام, وهو يعلم ان في وزارته او مديريته, او لنقل فى عمله, ( على اطلاق العمل), تقصير ما, يجب ان يعالج.



 هل لدى المسؤولين في القواعد هذا الداخل من المشاعر!؟ , وانا دائما اقول: ليس المهم ان تكون من حملة الشهادات العليا الدكتوراة, او الماجستير ..الخ او من حملة الرتب العليا.. لواء او عميد .. ولكن المهم هو: هل محتواك دكتوراه؟! هل انتمائك وحبك للعمل الجاد المخلص المستمر اتجاه بلدك يوازي رتتبك العليا او شهاداتك ؟!!. هذا فى جانب القيادات بالصف الثاني والثالث بالبلد . الان دعنا ننظر الى القواعد, الاقل مسوؤليه ( بالاعمال طبعا , اما المسوؤليه اتجاه البلد فواحدة مطلوبه من الجميع ), هل لديها هذا الوازع الاخلاقي لعمل ما يجب عمله منهم, اخي متناول المقال : لا تستغرب ان قلت لك, ان هنالك شوارع فى المملكة, مثل شارع الوكالات في عمان, وشارع السعادة بالرزقاء, او شارع فلسطين باربد..الخ, كل شارع منهم, يحتاج الى ثلاثة أو أربعة أنبياء متكاتفين متعاضدين فقط ,لإعادة بعض الناس الى المستوى الادنى من الخلق الذى يجب ان يتحلى به المسلم او المسيحي العادي !.



 والله المستعان بهذ الزمان, ولا نقول هلك الناس, ولا اعمم ابدا ، ولكننا نقول هنالك بذور خير متوفرة, يجب ان تنمى وترعى وتسقى , خاصة الشباب, هولاء الذين اذا لم نعتني بهم ونرعاهم , تلقفتهم ايادي غيرنا بالتوجيه والعناية المبطنة بسواد الأفكار..الخ , ومما لاشك فيه ان هناك اسباب داخلية, وخارجية كثيرة, فالفساد قد لايكون في عين الشخص قد يكون في اجراء غبي لمسوول ما, فتهدر الاموال الطائلة وهذا حدث كثيرا, كما انها هناك تختلس وهذا ايضا حدث, فالنتيجه واحدة كما ترى, وهنالك المحسوبية ، الواسطات ، الرشوات ...الخ, كلها اسباب داخلية, تعيق البناء والتقدم, ولكن ضابطها الوحيد,( الاخلاق ) ,اما الاسباب الخارجية والتى لا حول لنا ولا قوة بها, نذكر مثلا ارتفاع سعر البترول عالميا, وهناك امور كثيره وشائكه وطويله, ولكن ما بين ايديكم مقال وليس دراسة متخصصة آخى القارئ: هل وصل اليك المسج, (الرساله) ,



هل عرفت ان القواعد عندما تفشل فى عمل ما يجب عليها, هنا تضطر القيادة الاولى للبلد ممثلة بشخص جلالة الملك للتدخل وضخ الدماء من جديد, اما علمت ان جلالته عندما زار مستشفى البشير في الماضي القريب, لم يكن هذا الصرح الطبي على مستوى البشير, ولكن كان على مستوى النذير, الم تعلم ان افرازات القواعد لقياداتها من الصف الثاني والثالث بالبلد (النواب) انا, وانتي, وهي, من قام بهذه العملية, ونأتي بعد مدة, نصرخ من رداءة الاداء, لما افرزنا من نائب لا يعرف الفرق بين النفقة الراسمالية, والنفقة الجارية, وياتى ليناقش في اخر السنة المالية الموازنة العامة للدولة, وتركنا خلفنا من الكفاءات الشبابية المدججة بالعلم المالي منهم من يستطيع تاليف او هو بالفعل مؤلف لكتب في الموازنات العامة للدول!



 (فهل نتعلم من الدرس النيابي السابق), إذن هنا من حق القيادة الاولى بالبلد,( ديناً ودنيا ), ان تتدخل, فالقيادات, تضطر فى بعض الاحيان, ان تتحمل اخطاء وعثرات شعبها وقواعدها. أخي القارئ.... اختى العزيزة : لا اريد ان اطيل ولكن الذي يجب ان نفهمه , ويفهمه الجميع من ابناء بلدنا الحبيب, ان قيادتنا الهاشمية ممثلة في شخص عميدالبيت حفظه الله, تريد لنا كل ما هو خير ورفعة, وهى لا تدع جهدا, وتعمل فى بعض الاحيان اعمال يجب ان تعملها قواعدها, ( انا وانتي, وهي, وهو) وكل مخلص ينتمي لتراب الاردن, فهلا شمرنا عن سواعدنا, وانتبهنا لبناء وطننا, وابشروا ايها الشباب,فانتم فى فكر قائدكم, واحذروا من كل من يتربص بهذا البلد, ليشوه صورته امام العالم, ويضربوا الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد, هؤلاء الشرذمة, الذين يبالغون, وينشرون الاكاذيب هنا وهناك,



 ففساد صندوق من محصول معين, لا يعني فساد المحصول كاملا, ( وهولاء هم الصندوق الفاسد) , وقولي الاخير للشباب: انا اعلم ان الموضوع يحتاج الى عناء وجهد ومجاهدة , لكن لا تستسلموا, فهذه هي الحياة نضال من اجل الافضل لبلدنا ولنا ,( وباخلاق حسنة مع اخوانكم المواطنين, ان كنتم مسوؤلين, وبذات الأخلاق يتعامل المواطن مع اخيه المسوؤل, عندها يكون التقدم المنشود , والله الموفق, وكل عام وانتم والوطن بخير, وفق الله قيادتنا الأولى ممثلة بحبيبنا وقائدنا ناصر الاقصى والمقدسات الإسلامية, وولي عهده الامين , لبناء الاردن الغالي, وبعون الشباب تهون الصعاب, وللإمام دائما. والى لقاء.