صحيفة السوسنة الأردنية

انا مواطن من سكان المفرق ذهبت انا وزوجتي وطفلتي التي تبلغ من العمر السنتان ونصف السنة الى محافظة عجلون (عنجرة ) ظهريوم الاحد الموافق 6/6/2010 في زيارة الى اهل زوجتي وفي حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وفجأة تغير حال الطفلة واشتد التعب عليها وحصل معها ضيق تنفس وقمت على الفور وذهبت بها الى مستشفى الايمان الحكومي واجري لها اللازم من تبخيره وغيرها من اسعافات اولية من قبل الطبيب المناوب مشكورا وبعدها كتب لي وصفة علاج لم تكن موجودة في المستشفى وقال هذا العلاج ضروري الصبح تصرفه من العيادة فهو موجود لديهم  .



وحالت الطفلة اصبحت جيدة نوع ما لحين صرف العلاج الصبحيات وفي اليوم التالي ذهبت الى دوامي في المفرق بعد ان اطمأنيت على صغيرتي لانه لن يبقى الا ان يأتو بالعلاج من العيادة وبعد ان ذهبت الى دوامي ذهبت ام زوجتي والطفلة الى مركز صحي عنجرة لصرف العلاج وهنالك فقدت الانسانية من قلوب البشر عندما ذهبت الى الصيدلية قال لها الصيدلي اذهبي الى المحاسب وذهبت الى المحاسب فقال لها صاحب الخبرات العملاقة لا استطيع ان اصرف هذا العلاج لماذا لان كرت الطفلة الابيض صادر من المفرق بالرغم ان تأميني هو تأمين جامعة ال البيت يعني شامل وذهبت الى مدير المركز تلتمس منه الحل لصرف العلاج للطفلة الباكية بين احضانها وهي تنظر الى المارة هنا وهناك ودموعها تتساقط على خديها الورديتين فما كان من مدير المركز الا ان قال لها كما قال لكي المحاسب ....



غريب ان يكون الانسان مجرد من الاحساس ومن الشفقة والرحمة وخاصة انة يعمل في مكان شرطه الاساسي ان يكون على قدر عالي من الانسانية كما هي الكفائة المرجوة منه سيدي معالي وزير الصحة الاكرم هل هؤلاء لديهم انسانية هل هم من يقررو من يعالجو ومن لا يعالجو هل حتى العلاج اصبح اقليمي فما ذنب هذه الطفلة تخرج من العيادة دون علاج من المسؤول عن ذلك ومن الذي قرر ان ابن المفرق لا يعالج في عجلون والعكس صحيح غريب اصبح هذا البلد والاغرب ان المسؤولين لا ينظرون الى شكاوي المواطنين بعين الاعتبار وكأن لسان حالهم يقول لهؤلاء استمرو بعدم الشفقة ولا تهابو ونحن من ورائكم سيدي معالي الوزير ليتني كنت مع طفلتي في ذلك المركز وهي تصرخ من شدة الالم لكنت اضفت جريمة اخرى تضاف الى جرائم الطب ومهما كانت النتيجة