نداء الى وزير الاوقاف الدكتور عبد السلام العبادي

mainThumb

09-06-2010 07:51 AM

حقيقة ، هناك فئة تعمل بالليل والنهار بصمت ! ينامون ويسهرون ويقومون على خدمة أبناء الامة فيما يتعلق بكل جوانب الانسان المادية منها والروحية ، كم انتفت جريمة قد عقد العزم عليها صاحبها  وخطط للقيام بها ... ولكن بحمد الله وببسبب كلمة وتوجيه من هؤلاء الفئة الذين يصلحون ما افسد الناس انطفأت وخمدت هذه الفتنة وانقلبت الى مصلحة بعد ان كانت مفسدة !



إنها دائرة الافتاء العام أدامها الله وحفظها من عبث العابثين ، وإنهم المفتون الذين يبثون في الناس الخير والمحبة والتناصح والتواد وفعل الخيرات والكف عما تحدث به الانفس من حب الانتقام والجريمة .



إن المفتون في بلدنا هم بفضل الله على دراية وعلم وفقه ، يفتون الناس في كل شيئ ويقومون لهم الطريق ، وخاصة أولئك الذين تحدثهم نفسهم بأمر سوء.



إن عمل  المفتي يمتد الى ابعد من زوايا مكتبه ، ولا يتوقف عند الساعة الثالثة بعد الظهر ! ، والذي له علاقة واطلاع بهم يعلم هذا جيدا ، فهو يتلقى الاتصالات ويجيب عليها في اي ساعة كان من ليل او نهار . كل هذا علاوة على انه يصدر عن دائرة الافتاء يوميا أكثر من 700 فتوى ، فكم بنظركم تحتاج هذه من الوقت والقراءة والتأمل !



الا يحتاج هؤلاء الى اعادة النظر في حقوقهم من قبل حكومتنا الرشيدة ! ولو على الاقل مساواتهم بالقضاة ، مع العلم انه لا يزيد عددهم على 30 مفتي في كل المملكة  ، فحالهم حقيقة يحتاج الى دراسة ، فمن يصدق أن غالبية هؤلاء المفتين لا يملكون بيوتا ولا سيارات تنقلهم ، ويا للأسف عندما تجد مفتي يقف  في الحافلة والناس حوله جلوسا لسان حالهم يقول اللهم نفسي .



من يصدق ان المفتي بسبب تأمينه الصحي الذي لا يليق به يقف في الطابور ينتظر دوره حتى يدخل على الطبيب .



ما المانع لو تم معادلة المفتين بالقضاة من حيث الحقوق ، خاصة انهم قد وُعِدوا هذا عند تعيينهم ، وما المانع لو أُعطي اعفاء جمركي كي يتمكن من شراء سيارة تليق بوظيفته ، وكذلك تحسين تأمينه الصحي ، وما المانع لو أُعطي قرضا ليبني له بيتا ، وكما قلت فان عددهم في المملكة 30 مفتي فقط ، وكل عام يعيدون الى الخزينة أكثر من 500ألف دينار ، علما انهم يحتاجون فقط لجزء يسير من هذا المبلغ لتحل جميع مشاكلهم ، نرجو الله ، ونأمل من حكومتنا الرشيدة بارك الله فيها أن تعيد النظر بحقوقهم وامتيازاتهم ، والله من وراء القصد ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد