صحيفة السوسنة الأردنية

يستعد الاردنيون العاملون في الخليج للعودة الى االوطن الحبيب لقضاء الاجازة الصيفية في ربوع البلاد بين الاهل والاصحاب ، ويدور في ذهن كل مغترب عائد الى الوطن عن طريق البر  مئات القصص الماساوية التي حدثت لعوائل كثيرة في طريق العودة ، فكم من أرواح أزهقت وكم من دماء سالت وكم من اشلاء تناثرت عبر الصحراء الممتدة ، على اثر حوادث سير مفزعة حدثت لهم ،، الحق يقال إن السالك لطريق السعودية في طريقه للأردن لا يسعه الا شكر المسؤولين السعوديين على اهتمامهم العظيم بالطريق على الرغم من امتداده لمسافات تزيد على 2000 كم ، حيث ان معظم الطريق بثلاث مسارب في اتجاه واحد  ويقابله طريق اخر بثلاث مسارب اخرى في الاتجاه المعاكس  مزودة بالاشارات اللازمة المهة وبالخطوط الملونة التي تضفي على الطريق جمالا وحسن استدلال .



وبعد عناء عظيم وبعد مشقة لاتقل عن مشقات الحرب والمعارك يصل المسافر الى الحدود الاردنية مع السعودية سواء الى المدورة او العمري ، وتبدأ رحلة عذاب اخرى ، اذ ان الطريق من الحدين الى معان او الى الازرق ينقصها الكثير من الاصلاحات ومن الاشارات ، لدرجة ان الطريق يخلو حتى من الخط الاصفر الذي يبين حده على الجانبين ... وهذه فقط مصيبة كبيرة لمن يسلك الطريق ليلا .....  وهذان الطريقان لا تصل مسافتهما من الحدود الى اقرب مدينة 40 كم
فلماذا لا يتم عمل جزيرة وسطية وليكن كل اتجاه بمسربين او ثلاثة ..... خاصة وان الارض الاردنية يسلكها جميع القادمين من الخليج  في طريقهم الى سوريا او لبنان او فلسطين فضلا عن ابناء البلد . لقد سبقني في طرح هذه المشكلة المئات ولكن الى الآن لم يتم تنفيذ شيء


نتأمل من المسؤولين امام الله ان يولو هذه القضية عنايتهم