نقص الأدوية في بعض المستشفيات الحكومية

mainThumb

19-07-2010 07:33 AM

وقبل أن أبدأ كلامي أقول إن النقص الحادث في هذه الأدوية في عيادات الإختصاص في بعض المستشفيات الحكومية  وخاصة أدوية مرضى السكري   !!لايوجد له تبرير واحد ألا وهو ( الفسـاد ) ولاغير  (القسـاد )!!!



فبالرغم  مايقال من تبريرات  تقال بين الحين والآخر . أقول  أنه كم يؤسفني ويؤلمني ويدمي قلبي ويجرح فؤادي ويتعب لساني أن أصارحكم القول : ـ  أنه من المعيب ومن الظلم أن يحدث هذا في بلدنا الحبيب الأردن ،وخاصة لأن الإنسان الأردني هو الثروة الحقيقية للوطن  . "فالإنسان أغلى مانملك "!!


وكم يؤسفني القول أيضا أن يكون المواطن الأردني المسكين هو الضحية دائما وأبدا !!

إنه ولتأكيد صفة ( الفساد ) لدى البعض من المؤتمنين على صحة الناس  المساكين .وصحة هذا الخبر أعلاه نجد أنه وفي معظم الاحيان ، وعند توجه أي منا من الضعفاء والمساكين من أبناء الشعب الأردني الصابر والمسكين  إلى صيدلية أي مستشفى حكومي أو إلى صيدلية أي مركز صحي حكومي فكثيرا ما نفاجأ يالقول لنا : ـ



إن هذا الدواء أو ذاك غير متوفر لدينا !!!
وعليك أيها المواطن أن تصرفه من إحدى الصيدليات الخاصة !! وأحيانا كثيرة يتم ذكر لنا إسم الصيدلية بالإسم ومكان موقعها !!!


أليس هذا أمر يدعو إلى الإستغراب والدهشة ؟؟!!
أليس هذا أمر يدل فعلا وبالدليل القاطع على وجود " مافيا" من هذا نوع مبتكر جديد  تتاجر في صحة المواطن الأردني المسكين وتكسب من خلال طيبته وتسامحه  ملايين الدنانير !!؟؟


أليس من الواجب على الجهات المسؤولة ذات العلاقة والإختصاص أن تبادر فورا وبدون أي تأخير للكشف عن هذه العصابات  التي لايهمها  لا مصلحة المواطن الأردني  ولاصحته  ولا حتى حياته !!!


أليس من حق المواطن الأردني المسكين أن يتم تأمين الدواء والعلاج له حينما يطلبه ويحتاجه  !! ؟؟
أليس من حق المواطن الأردني المسكين ألا يتم استنزافه ماديا ومعنويا ونفسيا ؟؟!!
أليس من الظلم أن يبقى المواطن الأردني المسكين يعاني كل هذه المعاناة  القاسية ؟؟


ألا يكفي المواطن الأردني المسكين مايتعرض له يوميا من محاربة في رزقه وعيشه وتعليمه وحياته بشكل عام  ؟؟!!


إني أتساءل ويتساءل غيري من المساكين والمظلومين من أبناء هذا الشعب الحر الأبي ؛ إلى متى ؟ إلى متى ؟؟، الى متى ؟؟!!
ألى متى نرى أنفسنا وأولادنا اوإخوتنا وأهلنا نموت جوعا وعطشا وألما وقهرا وكمدا وحزنا ؟!!


لقد حورب المواطن الأردني في رزقه وعيشه وصـــــــــــــــــــبر.!!!
لقد حورب المواطن الأردني المسكين في عمـله وصـــــــبر .!!
لقد حورب المواطن الأردني المسكين في مائه وطعامه وصـــــــبر !!
لقد حورب المواطن الأردني في تعليمه  الجامعي  وصبر !!


وهاهو الآن نجده يحارب في صـــــــــــــحته وعلاجـــــــــــه ودوائــــــــــه !!

فهل سيستطيع الصـــــــــــــــــــبر أيضا ؟؟!1

إني لا أعتقد ذلك ،وإني أشك أنه سيستطيع الصبر أكثر أوأنه سيستطيع الصمود أكثر !!

لكن .. !! لماذا سوف لن يستطيع ذلك ؟؟!!

ومنعا  لإجهاد البعض في التفكير سأحاول الإجابة   وبكل بساطة : ـ

إن الصـــــــــــــــــــبر له حدود ، وأعتقد أنه فعلا تم تجاوز كل الحـــــــــــــدود من قبل البعض من الذين لايهمهم  صالح  المواطن الأردني المسكين !!!
ولم يعد يوجد عند المواطن الاردني المسكين قــــــــــــدرة حقيقية على التحمل والصبر والصمود أكثر من ذلك .!!!!


وخاصة بعد أن  خارت قواه ، وضعفت رجلاه ، وارتعشت يداه،  وزغللت عيناه، وضعف سمع أذناه ، وأصبح غير قادر على أن يبيت ليلاه خائفا مرتعبا !! وهو مازال  ناظرا إلى يمينه ويسراه، فأصبح  غير قادر على إغلاق فـاه ، ولهذا أصبح مناجيا رباه سـائلا إياه لاهثا بدعواه لاسواه  أن يلطف به  مما يلقاه .


آملة أن يتم توجيه  ندائي  هذاالى أصحاب الضمائر الحية في بلدنا الحبيب لعلهم يقومون بمحاولة إنقاذ مايمكن إنقاذه قبل فوات الأوان !! فحياة الإنسان الأردني  غالية جدا جدا جدا . وهي أهم بكثير  من جميع كنوز الأرض .

أختكم إبنة الشعب المسكين


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد