امام وزير الصحة

mainThumb

15-08-2010 08:53 AM

اليوم الجمعة التاريخ 13-8-2010 الساعة 9:10 مساء قدر لي أن أزور مستشفى البشير تحديدا قسم الجراحة لزيارة أحد الاشخاص وأحمد الله حمدا كثيرا أنني عملت بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :( زر غبا تزدد حبا) ولم أمكث الا بضعة دقائق بعد عدة محاولات لأقناع الحرس بانني أتيت من مكان بعيد للسماح بالزيارة دخلت الى احدى الغرف التي يرقد بها المريض وتحتوي على ستة أسرة منها اثنان فارغان بجانب كل سريرين خزانة حديدية صغيرة أكلها الصدأ ..



 أعتقدت للوهلة الأولى أنني دخلت الى احدى المخابز الكبرى في مدينة عمان ولم اصدق انني في مستشفى تابع لوزارة الصحة فدرجة الحرارة تفوق ال40 درجة مئوية لا مروحة فيه ولا مكيف نظرت الى احدى الزوايا فاذا احد المرضى بجانبه مروحة عفا عليها الزمن وأعتقد انها تسخن الهواء ولا تأتي الأ بهواء ساخن يلفح الوجوه فقلت له هل هذه المروحة قام بتوفيرها المستشفى من أجل توفير الراحة للمرضى؟ فقال هذه المروحة جلبتها من البيت !!!



من هنا أدركت سبب الشحوب في وجوه نزلاء هذا القسم الذي ابرره بقلة النوم من شدةحرارةأجواء الغرف وكيف لجراح هؤلاء المرضى أن تلتئم وان لا يتغلغل العرق اليها والدخول في دوامة الالتهابات؟؟؟ والسؤال الذي يطرح نفسه هناوفي هذا المقام هل اداريو هذا القسم لا توجد في مكاتبهم مكيفات أو على الاقل مراوح ؟؟ هل رئيس قسم الجراحة بمستشفى البشير لا يوجد بمكتبه مروحة أو مكيف؟؟ هل مكتب عطوفة مدير مستشفى البشير ومكتب السكرتيرة لا يوجد بهما مروحة أو مكيف ؟؟



 كم أتمنى على معالي وزير الصحة والذي لا أزال أجهل اسمه أن يتوجه الى هذا القسم والمكوث فيه خمسة دقائق ليحس بالمعاناة التي يعانيها نزلاء _ مرضى _ هذا القسم وأن يقدر كيف يمكنهم الشفاء في مثل هذا الجو القاتل بحرارته. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد