الصين تتصدر سباق الروبوتات البشرية

mainThumb
الروبوتات

08-07-2025 01:29 PM

السوسنة - تتقدم الصين بسرعة لافتة في سباق تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر، متجاوزة الولايات المتحدة من حيث الإنتاج والتبني الصناعي، وسط تحذيرات من تراجع النفوذ الأميركي في هذا القطاع الحيوي، بحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" بقلم الخبير الأميركي روبرت أمبروز.
وأشار أمبروز، الذي أمضى مسيرته في طليعة مشاريع الروبوتات الأميركية، إلى أن الصين أصبحت في السنوات الأخيرة القائد العالمي في صناعة الروبوتات الشبيهة بالبشر، مدفوعة بدعم حكومي ضخم وسلاسل توريد راسخة، إضافة إلى بيئة تبني محلية تسرّع من التجريب والتطبيق.
وبينما تخطف تقنيات الذكاء الاصطناعي الأضواء، يؤكد التقرير أن التطورات في الروبوتات البشرية تجري بهدوء منذ عقود، لكنها الآن على وشك بلوغ نقطة التحول، حيث يُتوقع إنتاج الروبوتات الشبيهة بالبشر على نطاق تجاري واسع خلال 3 إلى 5 سنوات، مع تقديرات بأن تصل قيمة السوق إلى 38 مليار دولار خلال عقد.
وأوضح أمبروز أن 56% من شركات الروبوتات العالمية باتت تتمركز في الصين، ما يمنحها تفوقًا صناعيًا ملموسًا، في وقت لا تزال فيه الروبوتات الصناعية الثابتة تنتج بمعدلات تفوق البشر بعشر مرات، وتفتح الروبوتات المتنقلة آفاقًا جديدة للإنتاج والدقة.
وأضاف أن شركات أميركية مثل "بوسطن ديناميكس" تواصل تطوير نماذج أولية مثيرة، لكنها لا تكفي لكسب "حروب الإنتاج" التي تحدد التفوق الصناعي الحقيقي، محذرًا من أن التأخر الأميركي قد يقود إلى اعتماد متزايد على الصين وفقدان للوظائف داخليًا.
وسلط التقرير الضوء على أربع عقبات تُعيق التقدم الأميركي: مخاوف ثقافية من فقدان الوظائف، نقص في الكفاءات التقنية، تخوف من التكاليف الأولية المرتفعة، وتراجع الدعم الحكومي مقارنة بالصين، التي خصصت أكثر من 20 مليار دولار لدعم تقنيات الروبوتات.
واختتم أمبروز مقاله بالدعوة إلى تحرك سريع من صناع القرار الأميركيين، مؤكدًا أن الروبوتات البشرية يمكن أن تعزز التصنيع الذكي والمستودعات في الداخل، شرط وجود إرادة سياسية واستثمار فعّال لمواكبة التحول الصناعي القادم.

اقرأ أيضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد