صحيفة السوسنة الأردنية

أنا مواطن اردني مقيم في الولايات المتحدة منذ حوالي 32 عاما. جميع اولادي ولدوا في أمريكا ويدرسون هناك.

جئت مع عائلتي لزيارة أهلي هذا الصيف وقضينا اجازة جميلة في الاردن تخللها زيارة للسعودية من أجل العمرة.

في يوم 19-8-2010 كان موعد مغادرتنا من الاردن الى الولايات المتحدة على طيران الدلتا.

بعد ان أدخلنا امتعتنا للطائرة بقي علينا ان نمر بالجوازات في مطار عمان.

لي ابن يبلغ من العمر 19 سنة طلب منه موظف الجوازت دفتر تأجيل خدمة العلم فقلت له لا أدري شيئا عن ذلك ولم يخبرنا أحد بوجوب الحصول عليه.

بعض موظفي الجوازات تفهموا موقفنا وبدأ احدهم بملء نموذج لتصريح ثم اتصل بالضابط المسؤول عنه فرفض الضابط السماح لابني بمغادرة الاردن.

طلبت ان اتكلم مع الضابط واشرح له الأمر فرفض الشرطي ذلك وقال لقد تحدث معه فرفض وهذا كلام نهائي.

 شرطي آخر قال لو لم تقولوا لنا أنكم لا تعرفون عن الموضوع لامكنا مساعدتكم ولكن الآن لا.

كان الشخص الذي أوصلنا الى المطار قد غادر باتجاه اربد فاتصلنا به كي يرجع لأخذ ابني مرة أخرى.

تقدم ابني للتعبئة للحصول على الدفتر المطلوب فأحالوه للمتابعة .

وبعد انتهاء المعاملة بسلام سافر ابني عبر نفس المطار ونفس الجوازات والمصيبة ان ذلك التصريح لم يطلبه احد في المطار وكأن الأمر يخضع لمزاج الموظف.

لم يتعود ابني ان يسافر من دولة الى دولة بعد فاضطررنا لتعريضه للخطر حيث انه كان عليه ان يركب 3 طائرات للوصول الينا.

اضطررنا لتغيير رحلته مما كلفنا مبلغ 300 دولارا اضافية عدا تكلفة التنقل من اربد الى عمان ثم المطار أكثر من مرة.

كان على المسؤولين في مطار عمان ان يخبرونا بوجوب الحصول على دفتر تأجيل خدمة العلم عند دخولنا الاردن خاصة اننا ذهبنا للعمرة عبر الحدود الاردنية برا ورجعنا للاردن. فعلا لم نكن نعلم عن الموضوع شيئا خاصة اننا نقيم في أميركا.

في اعتقادي ان موظفي الجوازات في المطار وخاصة الضابط المسؤول في تلك الليلة تصرفوا بنوع من عدم المسؤولية واللاانسانية والمزاجية.
 
جمال رضوان