صحيفة السوسنة الأردنية

ردت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية على إحدى الشكاوى المنشورة في "السوسنة" حول معاناة أئمة  المساجد وعدم سماح الوزارة لهم بممارسة أي عمل مزامنة مع وظيفتهم مما يبقي رواتبهم متدنية ولا تكفي للتعايش مع ظروف الحياة.

و ردت وزارة الاوقاف على هؤلاء الأئمة بقولها:"ان هذا الأمر غير صحيح ,لان وزارة الأوقاف وافقت في وقت سابق على عمل مجموعة كبيرة من الأئمة والمؤذنين بالتدريس على حساب التعليم الإضافي في المدارس الحكومية وكذلك المدارس الخاصة والمؤسسات عامة كانت أو خاصة ".

وأضافت " لكن بشرط ان لا يكون عملهم مخالف لإحكام المادة (68) من نظام الخدمة المدنية او ان يتسبب العمل في اي إعاقة لعملة الأصلي وخاصة ان ما يقوم به الإمام والواعظ والأذن هو إمامة الناس في أوقات الصلوات الخمس التي لا يمكن تأخيرها عن وقتها".

كما طلبت وزارة الأوقاف من أي موظف من موظفيها لمن لدية رغبة في العلم لتحسين دخله المادي مراجعة مديرية الأوقاف والتقدم بطلب رسمي للعمل خارج أوقات الدوام الرسمي وإحضار ما يثبت ان عملة لا يتعارض مع وظيفته الأصلية وسيتم الموافقة علية حسب الأصول.

وهذا النص الحرفي للبيان الذي نشر في "السوسنة " من أئمة المساجد :-

نحن أئمة المساجد نعاني من  الواقع علينا اذ انه لا يسمح لنا بممارسة اي عمل مع وظيفتنا بالرغم من الرواتب القليلة التي نتقاضها والحالة الاقتصادية الصعبة التي نعيشها .

فأئمة المساجد يجب عليهم التفرغ طوال اليوم للمسجد وممنوع ان يتغيبوا عن اي صلاة والغريب ان وزارتنا سمحت للمعلمين في المدارس ان يعملوا أئمة مساجد ويتغيبوا عن صلاتي الظهر والعصر مقابل اعطاءهم مبلغ مالي وحجتهم حاجة المساجد الى كوادر ونحن نعلم ان القطاع التعليمي كذلك فيه نقص وبحاجة الى معلمين فلماذا لا يسمحون لنا بالعمل فيه والله ان وزارتنا جعلتنا بسبب تضييقها علينا في مسالة العمل في شدة وفقر بالرغم من ان الامام يعمل في مسجده اماما ومدرسا وواعظا ويفتي الناس ويصلح بينهم ويحافظ على امن المجتمع واستقراره .

مع اننا نرى الرواتب العالية لمن يعمل في المجالات الدينية الاخرى كلافتاء والقضاء وغيرها والله لقد رايت من ائمة المساجد ما يتصدق عليه ومنهم من يعمل في الخردة ومنهم من يبحث عن بقالة حول المسجد ليعمل فيها من شدة الحاجة فتاملوا ان وزارتناتعطينا رواتب زهيدة جدا وهي كذلك تحظر علينا العمل في مجال تخصصنا كتدريس الربية الاسلامية في المدارس وغيرها من الوظاءف المحترمة فماذا نفعل وليس لنا نقابة ولا صوت يسمع ولا راي يقبل .