هل البطيخ ملوث؟ الروتا يربك الصيف الأردني
عمان - السوسنة - ديمه الفاعوري
في وقتٍ يُفترض أن يكون فيه البطيخ عنواناً للانتعاش الصيفي، تحوّل فجأة إلى مادة مثيرة للقلق بين الأردنيين، بعد تزايد الشكاوى من أعراض صحية مقلقة مثل الإسهال والتقيؤ وارتفاع الحرارة. وبينما ارتفعت أصابع الاتهام نحو البطيخ وغيره من الفواكه الصيفية، جاء التوضيح الرسمي ليكشف عن متهم مختلف تماماً: فيروس "الروتا".
فقد كشف رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتور عادل البلبيسي، أن الفيروس المنتشر حالياً بين المواطنين هو فيروس "الروتا"، والذي يُعد من الفيروسات الشائعة خلال الفترة ما بين كانون الأول وحتى حزيران، موضحاً أن أبرز أعراضه تتمثل في الإسهال والتقيؤ وارتفاع درجات الحرارة، وأنه يصيب الأطفال وكبار السن بشكل أكثر خطورة بسبب احتمالية الإصابة بالجفاف.
وأشار البلبيسي إلى أن الفيروس ينتقل عن طريق التلامس المباشر، ولا ينتقل عبر الهواء، مضيفاً أن فترة الإصابة تتراوح بين 3 إلى 8 أيام، وأنه لا يوجد علاج نوعي مباشر، بل يعتمد العلاج على الإكثار من السوائل والمحاليل الملحية لتعويض الجفاف.
وفيما يتعلّق بالربط الشعبي بين الفيروس واستهلاك البطيخ، نفى البلبيسي أن تكون الفواكه، بما فيها البطيخ، هي السبب المباشر، مشيراً إلى أن الأعراض المشابهة قد تظهر فقط في حال عدم غسل الفواكه جيداً قبل تناولها.
تحذيرات من وزارة الزراعة ومطالب بتكثيف الرقابة
من جهته، أكّد الناطق الإعلامي باسم وزارة الزراعة، لورنس المجالي، أن هناك بعض السلوكيات الشرائية الخاطئة التي قد تؤدي إلى مشاكل صحية، من أبرزها شراء البطيخ من مصادر غير موثوقة مثل السيارات المتجولة أو المحال التي تظهر عليها علامات سوء التخزين، إضافة إلى استخدام سكاكين غير نظيفة عند تقطيع الثمرة أو عدم غسلها جيداً قبل الشراء.
ولفت المجالي إلى أن البطيخ يُزرع على الأرض باستخدام السماد العضوي، ما يجعله عرضة لوجود البكتيريا على سطحه الخارجي، وهو ما يستدعي غسله جيداً قبل التناول، وحفظه في الثلاجة للحفاظ على سلامته وجودته.
هذه التصريحات الرسمية لم تمنع حالة القلق لدى المواطنين، الذين طالبوا وزارة الصناعة والتجارة ومؤسسة الغذاء والدواء بتكثيف الرقابة على الأسواق، وسحب عينات لفحصها مخبرياً، لضمان سلامة المنتجات المطروحة وتطمين المستهلك الأردني.
الرقابة أمام امتحان صيفي صعب
وبينما يظل البطيخ رمزاً ثابتاً لصيف الأردنيين، إلا أن هذا الموسم تحوّل إلى اختبار فعلي لقدرة المؤسسات الرقابية على حماية صحة المستهلك، في ظل ما يشهده السوق من تذبذب في الأسعار ومخاوف متصاعدة من انتقال الأمراض بسبب الإهمال في التخزين أو النظافة.
وبات من الواضح أن الفيروسات وسوء السلوك الغذائي يشكلان معاً حلقة تهديد مزدوجة، تتطلب وعياً مجتمعياً ورقابة صارمة، خصوصاً مع استمرار الأجواء الحارة التي تُضعف مناعة الأفراد وتزيد احتمالات انتشار العدوى.
ويبقى الحل بيد الجهات الرقابية من جهة، وبيد المواطنين من جهة أخرى عبر اعتماد السلوكيات الصحية السليمة، وأهمها غسل الفواكه جيداً، والتأكد من نظافة أدوات التقطيع، وشراء المنتجات من مصادر موثوقة، لتفادي الإصابة بفيروسات لا ترحم .
حصيلة قتلى جنود الاحتلال منذ بداية حرب غزة
وزير الثقافة يوقد شعلة مهرجان الفحيص .. صور
حرب بالوكالة .. البطالة النخبوية وصناعة التشويه
الأمير الحسن يرعى انطلاق فعاليات المؤتمر الرابع للطبيبات الأردنيات
البروفيسور الدعجة يتسلّم الدكتوراه الفخرية من المركز السويدي
الترخيص المتنقل في الأزرق من الاحد حتى الثلاثاء
الفيصلي يحسم الكلاسيكو ويستعيد وصافة الدوري
أبو السعود: تخفيض الفاقد المائي خلال الفترة الماضية
التحديات الاقتصادية في الشرق الأوسط
24 مشروعاً جديداً في مجال الطاقة بالأردن
قرارات مجلس نقابة الصحفيين السبت
حجازين: معايير دقيقة لضمان جدوى المشاريع السياحية
بعد احتلالها .. البدء بإجلاء الفلسطينيين من مدينة غزة خلال أيام
التربية تدعو مرشحين لإشغال وظيفة معلم .. أسماء
ترفيع وإنهاء خدمات موظفين لاستحقاق التقاعد المبكر .. أسماء
إعلان نتائج التوجيهي جيل 2008 إلكترونيًا وورقيًا نهاية آب
مهم بشأن موعد نتائج التوجيهي 2008
مدعوون للامتحان التنافسي في شركة حكومية .. أسماء
إعادة تفعيل رابط المكرمة الملكية ليوم واحد
الجواز الإلكتروني الأردني متاح دون إلزام بتجديد القديم
وقف ضخ المياه عن مناطق في عمان والرصيفة إثر اعتداء على خط الديسي
طب اليرموك تفجع بوفاة الطالب أزهر الزعبي
توضيح حول حقيقة شروط خدمة العلم المتداولة بين المواطنين
التربية تحدد موعد توزيع الكتب المدرسية
تنقلات واسعة في أمانة عمان الكبرى .. أسماء
غرامات على المخالفين لوضع الحواجز في عمّان