صحيفة السوسنة الأردنية

معالي الوزير الأكرم البرد يهاجم الطلاب والطالبات في مدارسنا الحكومية الحكومية الحكومية ووسائل التدفئة غير جاهزة أو متوفرة , وهذا من أول أيام الشتاء القارص , ومنطقتنا معرضة طيلة فصل الشتاء إلى تدني درجة الحرارة والتي يتوقع أن تصل الصفر , مما يهدد صحة المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات في مدارسنا الحكومية والتي تعاني من قلة وسائل التدفئة وعدم وجود المكيفات وضعف الصيانة المقدمة من وزارة التربية والتعليم وهذا واقع مر وأليم في نفس الوقت .



 وعندما نطالب بتوفير وسائل التدفئة الجيدة لتخفيف وطأة البرد فهذا مطلب قانوني وحق من حقوق أبناء الوطن الواحد , واستغرب كذلك من موقف مدراء التربية ومدراء المدارس وعدم استخدام الصلاحيات الممنوحة لهم في إلغاء الطابور الصباحي أيام البرد وكأنهم يعاقبون المعلمين والطلاب في آن واحد .



ولنتطرق الى صحة الطلاب والطالبات التي تتأثر بشكل سلبي من نزلات البرد الحادة , إضافة إلى نسبة الغياب التي ترتفع في فصل الشتاء على اعتبار أن المدرسة ( تمثل بيئة خصبة لانتقال أمراض البرد في فصل الشتاء ) وبعض المدارس تعاني من تكسر الشبابيك والنوافذ وتركت بدون صيانة وسؤالنا هنا أين تذهب مخصصات كل مدرسة وهل هي كافية ام تستغل بطرق احتفالية غير مجدية ... بدون زعل مجرد سؤال . ن



اهيك عن الأعداد الهائلة حيث يصل الرقم إلى 40 , 50 , 60 في الصف الواحد في المدارس وهذه حقيقة وكذلك هناك طلاب أصحاب الظروف المادية الصعبة ونجدهم قليلون وبإمكاننا توفير الكسوة لهم وبأسلوب تربوي يراعي مشاعرهم ويحفظ لهم كرامتهم وذلك بالتنسيق مع ذويهم بدل تركهم للمدارس وكرههم لها ولحياتهم وبدل ان نخرج طالب علم نخرج مجرما او شحاتا .



معالي الوزير نحن لا نطلب المستحيل , فقط نطلب ما طلبه جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله وأبقاه سنداً وذخر لأردننا اردن الخير والكرامة الإنسانية وخصوصاً في المناطق المرتفعة والباردة في مملكتنا الحبيبة . ولوقتنا الحاضر ننتظر التغيير والتطوير لينعم طلابنا ببيئة دراسية محترمة وليس ذنبهم بأن أبائهم ليسوا أغنياء ولا يستطيعوا بأن يسجلوا في مدارس خاصة .. وتعرف قصدي معالي الوزير .



ونعرفك جيداً معالي الوزير خالد الكركي بأنك صاحب قرار وانت نائباً لرئيس الوزراء ولن ترضى بهذا الوضع الخطير ولا تنسى شعارنا الأردن أولاً ونقصد أبنائه طلاب اليوم رجال الغد الأتي , وكذلك لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب متى ستتحرك حيث نقول دائما وأبداً " وعد الحر دين " ووعدكم يا نواب الأمة بتحسين أحوال المعلمين والعناية بطلاب المدارس . أخيراً وبكل صراحة وبدون مجاملة ... نحن لا نطلب لطلابنا صدقة من لحكومة .. فهذا واجب وطني ولن تبقى دولنتنا دولة جباية بدل دولة رعاية وهذا ما أكد عليه نواب الأمة عندما كانوا مرشحين ..



 ونحن الشعب الأردني ندفع ضرائب وكثيرة جداً لا حصر لها وبالمقابل نسأل الحكومة أين الرعاية ما دام هناك جباية . ومن حقنا أن نطلب لأبنائنا الرعاية الكاملة لأنهم ابنا الوطن أبناء الأردن أبناء أبى الحسين حفظه الله وهدفه الأول والأخير ابناء الوطن الواحد في جميع مجالات الحياة .