صحيفة السوسنة الأردنية

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ،وبعد فعندما تتكلم عن الانجازات الكبيرة لعالمنا ومربينا ترى أن هذا الإنسان عملاق زمانه، ووحيد عصر عاش في فترة ظهر من خلالها العالم الكبير والفقيه النادر، والمربي الفاضل وكأنه ينظر بنور الله تعالى وهذه حقيقة ملموسة ،



وإذا كنا قد تجاوزنا عصر الصحابة والتابعين فإن خير من يمثلهم هو الشيخ نوح بورعه وأمانته وزهده وإخلاصه،ومن الحوادث المهمة في حياة الشيخ نوح دخول عدد كبير من النصارى الإسلام بسبب أخلاق ومرونة الشيخ نوح العلمية،ومن الأمور التي تذكر للشيخ،قصة غريبة سمعتها من الشيخ محمد نوح – نجل الشيخ – وهي أن الشيخ نوح وأثناء العلاج في النمسا في مرضه الأخير،من عادت المستشفى وبعد كل عملية جراحية ،



هناك فريق طبي يقوم بمعالجة المريض نفسياً ،وفعلاً ذهب الفريق الطبي المؤلف من طبيبة نفسانية ودخلت على سماحة الشيخ واستمر اللقاء ربع ساعة تقريباً ثم خرجت هذه الطبيبة بسرعة،وعند سؤلها لماذا خرجت بسرعة؟ كان الجواب أنني أمام إنسان عملاق لا يحتاج إلى علاج نفسي فهذا الشخص كله طاقة ويقين،وأخذت تبحث عن السر ! فقيل لها هذا هو العالم الكبير في الأردن وتم شرح موجز عن حياة الشيخ وعن قوته العلمية،وبعدها أعلنت هذه الطبيبة الإسلام لما رأت من عالمنا وشيخنا هذا اليقين والتوكل على الله تعالى،...



وهذه بشرى للشيخ نوح بأن الله كتب له الخير في حياته وفي مرضه الأخير وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لئن يهدي الله بك رجلاً واحدً خير لك من حمر النعم ،رحم الله شيخنا وأسكنه فسيح جنانه وجعل الفردوس مقامة،رحمك الله يا شيخ العلماء ويا أستاذ الأتقياء وعند الله تلتقي الأحبة وغدا نلقى الأحبة محمداً وصحبة. والحمد لله رب العالمين.