غابات عجلون تشكو زوارها

mainThumb

16-04-2011 08:22 AM


نتحدث عن السياحة في عجلون نظريا ونتغزل في غابات عجلون ومناظرها الطبيعية الخلابة ، وطبيعتها الفاتنة الجمال وها نحن استقبلنا فصل الربيع وبعده الصيف ، وليس لنا متنفسا يريحنا من العقد النفسية ، ويغير لنا صورة الحياة القاتمة بصورة أجمل إشراقا في هذا البلد الحبيب سوى الذهاب إلى غابات ومنتجعات عجلون السياحية الطبيعية ... هناك . نستفيء بظلال أشجارها الطبيعية الوارفة الظلال من غابات الصنوبر ذات الروائح العطرة وأشجار السنديان والملول والأرز والقيقب ...حيث نستطيع أن نطلق عليها تسمية تليق فيها وهي (( غابات عجلون جنة الأردن )) .



وعندما يتزاحم الزائرون ليتسابقوا على الجلوس تحت الغابات الوارفة الظلال ، ويحملون زادهم وزوادتهم ومن مختلف أنواع الأطعمة والمكسرات والمرطبات ،ويشرعون رحلتهم بالتمتع بالمناظر وفي اعداد الفحم والمناقل للشواء وعمل ما لذ وطاب من أصناف الطعام ، تبدأ المتعة الحقيقية ، والاسترخاء بعد تنفس الهواء من الأكسجين الصافي الذي ينعش القلوب ، في الحقيقة جلسة متعة وتمتع واسترخاء يشعر فيها الزائر ، وبعد ذلك يكون صورة جميلة للمكان والزمان الذي قام فيه في رحلة كهذه لهذه الغابات الفاتنة الجمال .



يجب على الزائر أن يتذكر بعد هذه الرحلة الممتعة أنه تمتع بالفعل ، ولكن الغابات شكت من زوارها الذين شوهوا جمالها ، بوضع أكوام زبالتهم تحت هذه الأشجار دون وضعها بأكياس خاصة بذلك للمحافظة على جمال المكان غير مكترثين في ذلك ، والسماح لزائر آخر الجلوس والتمتع بالجلسات تحت هذه الأشجار كما تمتعوا هم ....فعلا أنانية بعيدة كل البعد عن المواطنة الصالحة !!!



نحن في عجلون لا نطالب الحكومة إلا في شيء واحد هو تفعيل دور مؤسسات المحافظة على البيئة أن تقوم بدورها المناط فيها ، وتفعيل مديرية سياحة عجلون لوضع برنامج نظافة حقيقي لهذه الغابات ، وتفعيل دور المدارس في (( العمل التطوعي )) للقيام بحملات نظافة لهذه الغابات التي تشكل عنصرا هاما في جمالية المكان لتسمح لكل مواطن أن يتمتع كما تمتع فيه (( سياح تالي الزمان الذين وسخوا المكان )) بالقاذورات والأكياس البلاستيكية والفوط وما شابه ذلك من الفضلات ذات الروائخ الكريهة الفواحة المختلفة التي تنفر الزائر وتعطل الحركة السياحية في هذه الغابات ...ومن هنا أقول غابات عجلون تشكو زوارها . والحق على الذي عليه الحق دون ذكر المسميات ، لأن الجميع مشترك في المسئولية ، من الدولة إلى المواطن الزائر ، وإلى كل إنسان يشعر بالكرامة .في وطن الكرامة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد