صحيفة السوسنة الأردنية

قرأنا الكثير والكثير من المقالات سواء هنا في السوسنة او باقي مواقع الصحف الالكترونية عن مشاكل المواطن مع مزودي خدمة الانترنت في الاردن

بهذا المقال سأتكلم عن خدمة الـ ADSL او ما تعرف بخدمة الربط بالانترنت عن طريق خط الهاتف , بعيدا عن خدمات الانترنت اللاسلكي بحكم عدم درايتي التامة باستراتيجية عملها سوا انها تعتمد على ابراج بث تحاكي ابراج تغطية خدمة الهاتف النقال


الحقيقة المرة ان جميع من يشترك بخدمة الانترنت ADSL يشتكون من عدم حصولهم على السرعة المتفق عليها عند الاشتراك و كثرة انقطاع الخدمة .

الغريب بالامر ان غالبية المقالات المنشورة بالانترنت تهاجم شركة اورنج وتطبل لباقي مزودي خدمة الانترنت .

الطامة الكبرى لو علم المواطن ان باقي الشركات التي تدعي انها شركات مزودة للانترنت ADSL ماهيَ الا شركات وهمية او بتعبير ادق هي وكلاء لشركة اورنج .

تي داتا , سيبيريا , سما , وغيرها من الشركات ماهي الا وكلاء لشركة اورنج وليس لديهم سيرفرات اصلآ .


هذه الشركات تقوم بحجز سيرفرات بسرعات محددة وكمية تحميل ( باندوث ) من قبل شركة اورنج ثم تقوم بترويجها على المواطن بسياسات مختلفة.

بعضهم يغري المواطن بعروض انترنت بسرعات عالية لكن بالمقابل تكون كمية التحميل المسموح بها شهريآ محدودة جدا.

مع العلم ان الاردن من البلاد التي تعد على الاصابع من بين البلاد اللتي تفرض سياسة ( الاستخدام العادل للانترنت ) على المشتركين .

ومايزيد الطين بلة بان الاردن من اكثر الدول ارتفاعآ باسعار خدمة الانترنت ، فمن المفروض تقديم خدمات افضل حسب ما وجه سيد البلاد بضرورة نشر تكنلوجيا المعلومات بشتى الوسائل .

اما ان تكون اسعار الاشتراكات مرتفعة وتقييد المواطن بعقد سنوي وتقديم خدمات متدنية وتحديد كمية الباندوث الشهرية ببعض الـ GB يتم استهلاكها خلال اسبوع او اكثر قليلآ بدون تحميل ملفات او تصفح مواقع مشاركة الفيديو كل هذا يدعونا لنقف لحظة ونفكر :-

- هل يوجد حالة فساد في مجال الاتصالات في الاردن كما شهدنا حالات فساد في عدة مؤسسات ؟

- هل ستبقى خدمات الانترنت بهذه الجودة المتدنية بدون نية صادقة بتحسينها ؟

- ما دور هيئة رقابة الاتصال في ظل عمليات خداع المواطن بعروض انترنت بسرعات عالية لا وجود لها ؟

- هل ستبقى اورنج تعتمد على مقاسم الهواتف التي تعشش بها العناكب وتتغاضى عن مواكبة عجلة التقدم كما فعلت باقي الشركات في العالم عندما تم استخدام خدمة الانترنت عن طريق الالياف البصرية ؟؟

نعود لما ذكرته منذ حين عن ما قرأت من مقالات تتهجم على اورنج وتطبل لباقي الشركات الوهمية .

كل هذه الشركات الوهمية تتنمق تحت مسمى ( مزود خدمة الانترنت ) وهي بالحقيقة مجرد مكاتب بعدد قليل من الموظفين وسكرتيرة للرد على الهاتف ومحاولة اغراء المتصلين بخدمتهم التي بالحقيقة ماهي الا وسيط بين المواطن واورنج بعروض حددتها هي .


فـالاتصال بالانترنت سيء سواء كان الاشتراك تم من خلال اورنج مباشرة او من خلال تلك الشركات ، فالمزود واحد ومقاسم الهواتف واحدة ، الفيصل في هذا الموضوع هو جودة المقسم القريب من منزل او شركة المشترك بالخدمة .

فهذه المقاسم تم تهيئتها في كل منطقة حسب حاجة الفنادق والشركات والدوائر الحكومية المهمة بها ، فلا احد يعتقد انه اذا اشترك في عرض انترنت بسرعة 8mb فانه سيحصل عليها ، هذا يعتمد على المقسم القريب منك هل هو مهيء لهذه السرعة فعليآ ؟؟؟

هل المقاسم في عجلون او في السلط او في اربد مهيئة كما هو الحال في اقسام الهاتف المتواجدة في المناطق التي توجد فيها اهم الدوائر الحكومية والسفارات والفنادق والشركات الكبرى ؟؟ بالتأكيد لا .

هل تعلم عزيزي القارئ  ان بعض المقاسم مهئية لسرعة 1mb وهذه السرعة يتم توزيعها على 6 الى 8 مشتركين في الحي نفسه ؟؟

فلا داعي عزيزي المواطن لاهدار مالك في شيء لن تحصل عليه :

اخيرآ لماذا في الاردن دون باقي الدول يجبر المواطن على توقيع عقود سنوية للاشتراك بخدمة الانترنت بينما يتفاجئ المواطن بتدني الخدمة  بعد توقيع العقد مع المزود ودفع المستحقات ؟؟ الا يحق للمواطن بان يجد يد العون عندما يتم خداعه ؟؟ فاين دور الحكومة بتخصيص جهات متابعة لخدمة الاتصالات في ظل اهمال شديد في هيئة الاتصالات الاردنية ؟

paul_2007x@hotmail.com