الى وزير العدل ورئيس المجلس القضائي ..

mainThumb

26-10-2011 07:08 AM

سيدي

أنا موظفة  اعمل طابعة هيئة في دائرة مدعي عام العقبة ولكوني كنت اعاني من وعكة صحية , اذكر انه يوم الخميس الموافق 20/10/2011 كنت اعاني من دوار وغثيان يتعارضان مع استمراري بالعمل ,فتقدمت لسعادة المدعي العام احمد ابو نوير بطلب معاينة طبية ,وبعد دخولي وخروجي من مكتبه ثلاث مرات متتالية بفارق ما يقارب خمسة عشر دقيقة بين المرة والاخرى ,موضحه له باني اعاني من دوار وتعب شديد واني لا استطيع التحمل اكثر وانه كلما مر الوقت اكثر زاد وضعي سوءا ، قال لي ما بدي اوقع المعاينة وانا ارفضها دون ذكر أي مبرر عندها اخبرته بانني مريضة جدا و المعاينة من حقي وانني لا استطيع تحما الالم اكثر .

ومن منا يستطيع ان يتحمل الالم خاصة وانني سيدة متزوجة وعندي اطفال واعاني من مشاكل صحية سابقة وانني موظفة في هذه الدائرة وظيفة طابعة منذ عشر سنوات وانني اعاني من حالة دوار وفقدان توازن منذ فترة قريبة عندها رد علي بقوله اكتبي اجراءاتك فقمت بجر نفسي خارج مكتبه وما هي الا ثواني حتى شعرت بان الارض تدور بي وسقطت على الارض مغمى علي في بهو المحكمة امام مرأى الموظفين والمراجعين والشرطة وتم نقلي من قبل رجال الدفاع المدني الى مستشفى هيا العسكري ولم افيق الا في قسم الطواري حيث تم ادخالي الى قسم الباطنية نساء وذلك لمراقبة وضعي الصحي حيث تم تحويلي الى عدة اطباء اختصاص للتأكد من وضعي الصحي واجراء الفحوصات اللازمة


لقد تناسا سعادة المدعي العام بانني موظفي في وزارة العدل وموظفة حكومة ولا اعمل في مكتبه الخاص ولا اتقاضى راتبا من جيبه وان زمن العبودية والتسلط قد انتهى واننا لسنا كغيرنا ممن يقمع صوتهم معتقدا بانه السلطة العليا وان له المبرر ليتحكم بالظرف الصحي الذي أعانيه .

سأكتب يا سعادة المدعي العام كما طلبت مني كأنك على يقين بانه لن يسمع صوتي احد ام انك تعلم بالظروف المادية والصحية التي اعانيها ام لاني ام لستة اطفال واستعين بما اتقاضاه  من راتب لقضاء بعض حوائجهم في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وارتفاع الاسعار في مدينة العقبة .

اذا كان القضاة الاردنيين وهم صفوة المجتمع وملجا لكل مظلوم ومصدر احقاق الحق ورمز العدالة والمرآة العاكسة للقضاء الاردني العادل قد وصلوا الى هذا فلمن الجا واين ومن يسمع صوتي.

الجا الى الله اولا والى جلالة الملك عبدالله حفظه الله الاب والمعلم والانسان الذي لا يقبل بالظلم في بلد العدل والمساواة والحرية والديموقراطية وهو الذي يسير على خطا جلالة المغفور له الملك حسين بن طلال طيب الله ثراه وهو الذي يسمعنا مقولة الانسان اغلى ما نملك .

وان اقرب الناس للامتثال له هم من يتحملون الامانة اصحاب الضمائر الحية كل من يحق الحق وينصف المظلوم ويحكم بالعدل .

اقولها جازمة وانا انادي بصوت المظلوم وبصوت الضمير الحي  لم اظلم ولم يجار علي ولم يضيع حقي ما دمت قد وضعت قضيتي وشكواي بين هذه الايادي الامينة المنصفة التي تحكم بالعدل وتنصف المظلوم وتجازي الظالم .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد