منافسة بتصدير زيت الزيتون بسبب تدني الأسعار العالمية

mainThumb

28-03-2012 08:09 PM

السوسنة - اكد رئيس الجمعية الاردنية لمصدري منتجات الزيتون (جوبيا) محمد سميح بركات ان المصدرين الأردنيين يعانون من منافسة شديدة في تصدير زيت الزيتون بسبب تدني الأسعار العالمية لهذا المنتج مقارنة بكلف إنتاجه محلياً.

وأشار الى زيادة عناصر الكلفة الخاصة بالمستثمرين في القطاع بشكل قياسي خلال الأعوام القليلة الماضية كالكهرباء والماء والمشتقات النفطية وكلف النقل ورسوم التراخيص وكلف الضمان الاجتماعي وتعدد الجهات الرقابية على أصحاب المعاصر التي غالبا لا تقدم حلولا واقعية لمشاكلهم.

واقترح بركات في تصريحات صحافية الاربعاء إقامة مجلس أعلى لزيت الزيتون يشمل جميع الجهات الرقابية على هذا القطاع ويمنح الصلاحية للإشراف الكامل عليه.

ودعا الى تحويل تراخيص معاصر الزيتون القائمة حالياً وأي معاصر زيتون سيتم ترخيصها مستقبلاً من ترخيص صناعي إلى ترخيص زراعي بغض النظر عن الموقع الجغرافي للمعصرة حيث سيساهم ذلك في تخفيف عناصر الكلفة المتعلقة بالماء والكهرباء ورسوم البلديات والمحروقات وأية إعفاءات مستقبلية يتم إقرارها من قبل مجلس الوزراء دعما للقطاع الزراعي مما يساهم في الحفاظ على الأمن الغذائي.

ودعا بركات الى دعم وترويج قطاع الزيتون الاردني الذي شهد تطورا ونموا متسارعا خلال السنوات لأخيرة.

واوضح ان القطاع شهد تطورا في مختلف النواحي الفنية والتكنولوجية والجودة والمواصفات وحجم الإنتاج والتصدير، بما يساهم في ترويج منتجات الزيتون الأردنية وزيادة صادراتها ويسلط الضوء على الأردن كمركز إقليمي متميز في هذا المجال.

واشار الى ان حجم الاستثمار الكلي في قطاع الزيتون يقدر بحوالي مليار دينار أردني، اضافة الى ان حوالي80 الف عائلة تعتمد على الزيتون كمصدر لرزقها حسب تقديرات وزارة الزراعة.

وتقدر المساحة الإجمالية للأراضي المزروعة بالزيتون في الاردن609 الاف دونم .كما يقدر عدد أشجار الزيتون الكلي20 مليون شجرة، حسب بيانات دائرة الإحصاءات العامة لعام 2011.

وتتركز المساحة المروية المزروعة بالزيتون في مناطق البادية والأراضي الشرقية السهلية وتعتمد هذه المناطق على الري الدائم من المياه الجوفية ويعاني إنتاج الزيتون في هذه المناطق من ارتفاع كلف الإنتاج.

واشار الى ان الأردن حقق اكتفاءً ذاتيا من زيت الزيتون وزيتون المائدة (الرصيع) خلال عام 2011 حيث تعتبر هذه المنتجات مواد غذائية إستراتيجية وأساسية من السلة الغذائية في الأردن.

وقال ان قطاع الزيتون يعاني من عوائق وتحديات أهمها ان نسبة إنتاج دونم واحد من الزيتون متدنية جدا مقارنة مع المتوسط العالمي، حيث يعود ذلك لعوامل سوء تنظيم المزارع من حيث المسافة بين الأشجار وتوقيت وطريقة القطاف وطريقة النقل النهائية للثمار إلى المعصرة وعدم توفير العناية اللازمة والخدمة المستمرة للأشجـار (التقليم والتسميد ومكافحة الآفات والأمراض). وأشار بركات الى ضعف القدرة الشرائية لأصحاب المعاصر على شراء ثمار الزيتون لضخامة كميات الإنتاج مقابل موسم سنوي محدد وقصير نسبيا، وعليه يجد المزارع نفسه مضطرا للتصدير حيث أن ثمار الزيتون يجب أن تعصر خلال اقصر فترة زمنية ممكنة بعد القطاف لتلافي تلفها او حدوث تغير في خصائص زيت الزيتون.

وفيما يتعلق بتحسين فرص تنافسية الزيت الأردني لزيادة قدرته على دخول الأسواق الخارجية والترويج لزيادة استهلاكه محلياً، قال بركات ان تحقيق ذلك يكون عن طريق وضع برامج ارشادية للحصول على زيت بنوعية ممتازة ووضع برامج ترويجه لزيادة استهلاك الزيت محلياً ولزيادة تصديره عالميا من خلال المشاركة الفعالة والمدروسة في المعارض والمناسبات العالمية و اعتماد الزيت كهدية رسمية للأردن.

واشار الى اهمية ايجاد مؤسسة لمنح شهادة جودة الزيت كيماوياً وحسياً على ضوء متطلبات السوق العالمي ومواصفات المجلس الدولي لزيت وكذلك ابتكار وتحسين تصميم عبوات لتعبئة الزيت الأردني بمواصفات فنية تضاهي المواصفات العالمية.

وأكد ضرورة الزام المؤسسة الاستهلاكية المدنية والمؤسسة الاستهلاكية العسكرية لإعطاء الأولوية لزيت الزيتون المحلي والزيتون المحضر(المخلل) المحلي عند طرح العطاءات، والتشديد على المراكز الحدودية لضبط أي كميات كبيرة من زيت الزيتون تزيد عن الاستهلاك الشخصي وذلك منعا للتهريب الى داخل المملكة.

وقال ان هناك معرضا دوليا سيفتتح في عمان الشهر المقبل يعرض خلاله منتجات وتكنولوجيا صناعة الزيتون 2012 ( جوتكس ) تنظمه الجمعية الاردنية لمصدري منتجات الزيتون (جوبيا) .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد