ضبط 60 امرأة يتعاطين المخدرات العام الماضي

mainThumb

18-03-2009 12:00 AM

كانت وفاة زوج سببا في ادمان زوجته على الهيروين, فمن باب تخفيف وطأة الفراق اعطتها صديقتها جرعة خفيفة من الهيروين وبعدها بدأ مشوارها مع الادمان على المخدرات لتصبح متعاطية دائمة لا تستطيع الاستغناء عنها.

وتشير ارقام ادارة مكافحة المخدرات انها ضبطت (82) فتاة مدمنة بينها (60) فتاة اردنية خلال العام الماضي تم ايداعهن القضاء وفق تصريح مدير ادارة مكافحة المخدرات العميد طايل المجالي لـ"العرب اليوم".

ويضيف المجالي ان ادارته ضبطت العام الماضي 4262 مدمنا من جنسيات اردنية وغير اردنية فيما ضبطت 2860 قضية بين تعاط واتجار كان حصيلتها 23 كغم هيروين, 834 كغم حشيش, 12 كغم ماريجوانا, 6 كغم كوكائين و5 كغم افيون, و 14 مليون حبة مخدرة.

وتعتبر ادارة المخدرات ان ادمان الاردنيات لا يشكل ظاهرة في المملكة, فالمدمنات على الهيروين والكوكائين معروفات للادارة, والقانون يعفي المدمنة من العقوبة في حال طلب العلاج والمساعدة طواعية,وعندما تلجأ المدمنة للادارة يتم التعامل معها بكل سرية حتى اذا رغبت باعطاء اسم غير اسمها الحقيقي مقابل حصولها على العلاج فلا يوجد ما يمنعها.

ويقول مدير المركز الوطني لتأهيل المدمنين في وزارة الصحة د.جمال العناني ان ادمان الفتيات على المخدرات يعود في بدايته الى الامراض النفسية المصحوبة بالضغوطات مثل الاكتئاب التفاعلي والقلق المصحوب بالارق (قلة النوم), وعدم مراجعة الطبيب النفسي او طبيب الاسرة لمعالجة الاعراض والضغوطات النفسية واستبدال ذلك باستشارة غير المتخصصين, مثل الصديقات او بائع الحبوب المهدئة, وهنا يبدأ مشوار الادمان وقبل ذلك قد تكون الاسباب نتيجة الفضول وحب التجربة.

واستطاع المركز الوطني خلال السنوات الماضية معالجة (47 مدمنة) كانت اغلبها تستعمل الحبوب المهدئة والكحوليات والافيونات والهيروين وعلاج (بيثادين وترامادول) ومواد طيارة مستنشقة.

ولم تستطع حالات الاسعاف انقاذ حياة (4 مدمنات) بجرعات زائدة من الهيروين خلال 8 سنوات الماضية فيما توفي 59 مدمنا من الذكور على الهيروين للفترة ذاتها.

ولقي 28 شابا حتفهم بسبب تعاطي المشروبات الكحولية المغشوشة في الاعوام الثمانية الماضية اذ تستبدل عند التصنيع مادة (الايثانول) الاصلية في الكحول بمادة صناعية تسمى (الميثانول) نظرا لرخص ثمنها مقارنة مع المادة الاصلية.

ويحتاج مدمن الهيروين الى تعاطي جرعة كل 6 ساعات من المادة السامة وذلك بهدف علاجي وليس لاخذ مفعول جيد (يتعاطى هذه الجرعات وبأوقات متقاربة خوفا من ظهور الاعراض الانسحابية الجسدية والنفسية بسبب الانقطاع عن هذه المادة لفترة طويلة) والمعروفة بلغة المتعاطين تكريزة الهيروين التي تساوي في شدتها ما يعادل مرض الانفلونزا مضاعفا مليون مرة, ويخشى المدمن من اعراض التكريزة خاصة سيلان الانف, والعيون الدامعة الحمراء, واوجاع شديدة في المفاصل والعظام, واسهال, ومغص معوي شديد, وقلق شديد وعصبية زائدة وعدم الاستقرار بمكان واحد.

وكانت الاجهزة الامنية سجلت نجاحا مهما في قطع الطريق على العديد من الناقلين واغلبهم من الإناث الذين حاولوا خلال الاشهر الثلاثة الماضية ادخال 7 كغم كوكائين من امريكا اللاتينية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد