لاجئ سوري: طرق تعذيب لا تخطر على قلب بشر

mainThumb

22-05-2012 12:34 PM

السوسنة - مصطفى طوالبه - ما أن يصل اللاجئ السوري إلى المنطقة التي تقع تحت سيطرة المملكة، حتى يسارع الأردني لنقل شقيقه، الفار من بطش النظام الحاكم في سوريا بسيارات الإسعاف أو حتى على ظهره، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، هذا ما أكده رأفت لـ"السوسنة".

رأفت البالغ من العمر (22 عاما)، التقت به السوسنة منذ أيام، في لواء الرمثا، القريب من المنطقة الحدودية بين الأردن وسوريا، ليحدثنا عن ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، من أنواع التعذيب التي يستخدمها (شبيحة الأسد) ضد كل من يعتقلونه من المحتجين المطالبين بالحرية في سورية .

رأفت الذي عاش تجربة الاعتقال على يد الفرقة الجوية السورية، أكد أن الأوضاع في سوريا، "لا تسر صديق ولا حتى عدو"، فالمداهمات في الليل والنهار، وقصف المنازل كذلك، حتى الأطفال يتم قتلهم والنساء تُغتصب على أيدي "وحوش لا بشر"، بحسب رأفت.

أما عن قصة وصوله إلى الأردن، فيقول رأفت، أنه في إحدى الليالي داهمت فرقة من الجيش السوري منزله الكائن في مدينة حمص نبض الثورة السورية، حيث اعتقلوه، واقتادوه إلى أحد السجون، ثم أدخل إلى زنزانة، لـُطخت جدرانها بالدماء من كثرة الغائبين عن الوعي من شدة التعذيب بداخلها.

ويضيف: "رأيت من ثقبت يداه بحلقات من حديد ليتم تعليقه للأعلى، عدا عن الذين تمت تعريتهم وصعقهم بالكهرباء كما فعلوا بي، حيث وضعوا رأسي في المياه لإغراقي، ثم وضعوا "ماسورة" بين أصابع يدي كانوا يثنونها للأعلى حتى لا تبقى الأصابع، إضافة إلى الضرب المبرح.

ويتابع رأفت، "عندما خرجت من المعتقل اتفقت مع مجموعة من أصدقائي للهروب إلى الأردن، فتواصلنا بمن لهم علاقة مع الثوار، ثم اجتمعنا حيث كان الثوار قد أحضروا لنا المركبات لينقلونا إلى منطقة قريبة من الحدود الأردنية لنجتاز بعد ذلك الحدود مشياً على الأقدام بحماية الثوار الذين كانوا يتصدون لطلقات الجيش السوري".

وأكد أن قوات الجيش الأردني استقبلتنا بسيارات الإسعاف، لنقل المصابين سواء كانوا قد أصيبوا أثناء مشاركتهم في المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام أو تحت التعذيب داخل المعتقلات أو خلال رحلة الهروب الشاقة".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد