أردني يفترش الشارع في بيروت والسفارة تهمل قضيته .. صور

mainThumb

04-06-2012 12:15 AM

عمان – متابعة – صدام الملكاوي - "كسر ظهره جسديا ، وكسر معنويا ، وأصبح مقعدا بلا مأوى يفترش الشارع ، دون مساعدة ، غريبا عن بلده ، لا يريد سوى اسناد ظهره واعادته من لبنان الى الاردن ليكون بين أهله ويستكمل علاجه " ، هذا هو حال الشاب الاردني طارق العمري .
 
يقول العمري في حديث هاتفي من موبايل استعاره من جاره ، لـ " السوسنة " أن وضعه صعب للغاية، واصبح عاجزا عن الحركة يفترش الشارع في بيروت ، وغير قادر على العودة الى الاردن لافتقاره الى المال ولسوء أوضاع اسرته في الاردن ماليا، ، طالبا المساعدة العاجلة من الجهات الرسمية في استكمال الاجراءات كافة لاعادته الى ارض الوطن ، لا سيما أنه اثقل بأجرة المنزل الذي طرد منه .
 
 
ويقول اللبناني أحمد الحسن – جار العمري – وقد اتصلت به السوسنة هاتفيا : " أن الشاب العمري  كان يعمل في محل تجاري في لبنان، وأصبح غير قادر على العمل بعدما سقط من على درج عمارة مما أصابه بانزلاق كبير في الظهر جعله غير قادر على الحركة إلا باستعمال "عكاز" ومشدات ظهر وبعض الأدوية ، وهو مقعد حاليا".
 
وأشار الحسن ، إلى أن الشاب العمري  بقي في منزله دون حركة إلى حين انتهاء أدويته وتراكم أجرة المنزل عليه  مما دفع مالك المنزل إلى  الحجز على جواز السفر وإخراجه من المنزل وتركه في الشارع دون مأوى.
 
وأكد الحسن انه يساعد هذا الرجل الأردني بحكم الإنسانية كون وضعه يصعب على العدو قبل الصديق، وراجع معه بالسفارة الأردنية وقال : " راجعنا السفارة الأردنية في بيروت وقامت بحل بعض المشاكل وإعفائه من غرامات عدم تجديد الإقامة التي مضى شهورا على انتهاءها، الا أن السفارة لم تستطع تأمين باقي احتياجات الشاب إلا بعد ان يأتي بتقرير طبي حول حالته" ، مشيرا الى انه كان من الاولى ان تتبنى السفارة الاردنية قضية مواطنها وان تقوم برعايته واعادته الى بلده ، الا أنها للأسف لم تفعل ، وتذرعت بعدم توفر المخصصات المالية!!.
 
وبين الحسن أن طارق  لا يستطيع تأمين تكاليف التقرير الطبي ، مشيرا إلى أن  طارق  متزوج ولديه طفلتين تعيشان في الاردن بصحبة والديه المقعدان الفقيران ، وهو يتمتع بنفس كريمة عزيزة رافضا الصدقة من أي شخص ، وكله أمل ان تقوم السفارة الاردنية برعايته كمواطن اردني وفق الاصول .
 
وأوضح الحسن أن حل مشكلة المواطن الأردني تتمثل في تأمين  تذكرة طيران من بيروت لعمان وثمن التقرير الطبي ، فهو لا يطلب الكثير .
 
بدورها أكدت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الاردنية صباح الرافعي  انها ستتابع المشكلة مع الجهات المعنية في لبنان  الى حين الوصول لحل مشكلة المواطن وإعادته للأردن.
 
وطلبت الرافعي من"السوسنة"  جميع بيانات ومعلومات هذا الرجل لحلها بأسرع وقت ، على اعتبار أنها تسمع بالقصة لأول مرة . غير ان الحسن اكد لـ " السوسنة " انه اتصل  مع الرافعي مؤخرا دون ان يحدث اي امر ايجابي للمواطن الاردني العمري .

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد