وصول 3 الاف لاجىء سوري الى الرمثا

mainThumb

05-08-2012 02:03 AM

السوسنة -  أجبرت التطورات العسكرية الخطيرة التي شهدتها سوريا في الأيام الأخيرة نحو 3 آلاف سوري للفرار من جحيم القصف ونار الاشتباكات المُتقطعة نحو الرمثا شمال الاردن، ملتحقين بعشرات الآلاف ممن سبقوهم من المدن السورية التي وقعت تحت هجمات جيش النظام .. وتوزع القادمون الجدد على اسكانات اللاجئين في حين يبحث البعض عن ملجأ في بيوت الأقارب والأصدقاء. وبين مدير مستشفى الرمثا الحكومي الدكتور قاسم مياس ان لاجئا سوريا وصل مصابا في ساقه.

 
ومن بين اللاجئين الواصلين الى الرمثا سيدة قبلت بالحديث دون التصوير تحت اسم (عذاب)، ولم يمض على وجودها في الرمثا سوى يوم واحد، حيث قالت إنها قدمت من منطقة الشيخ مسكين في دمشق، وتحدثت عن تفجيرات متواصلة وخراب يعم الشوارع والمنازل في معظم أحياء دمشق والقرى المجاورة وذبح اطفال وهتك اعراض لا يتصورها العقل الانساني. وتضيف أن سكان العاصمة لم يكونوا يشعرون بمعاناة الناس في المدن الأخرى إلا عبر ما يسمعونه ممن نزحوا إلى العاصمة.. أما الآن فقد وصل «السكين إلى الذقن»، فعدا عن الوضع الأمني السيء، لم يعد الغاز والوقود متوفرين، وارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني.
 
لاجئ آخر وصل قبل اسبوع وسمى نفسه علي، يقول إن الجيش الحر سيطر على أحياء كثيرة في دمشق وضواحيها، وهذا جعل النظام يزيد من هجمته، مما زاد من صعوبة الحياة بالنسبة لسكان دمشق ودفعهم إلى حالة قصوى من التقشف في الاستهلاك.
 
ورغم الجهود الذي تبذلها الجمعيات الخيرية في الرمثا لتأمين احتياجات اللاجئين السوريين الذين توزعوا على الاسكانات الثلاثة، فإن هناك حالة من الاستياء بين اللاجئين لافتقادهم أبسط شروط الحياة الكريمة حسب ادعائهم ..بيد أن لاجئين قالوا إن أهالي الرمثا حرصوا على تأمين أشغال للرجال لمساعدتهم في سد رمق عائلاتهم، ولا يخفي كثير منهم يقينه بأن الثورة ستنتصر وأن أيامهم في المهجر قليلة.
 
هناك لاجئون اخرون نجحوا في النجاة بأرواحهم من نظام الرئيس السوري الا أنهم يعيشون على وقع صدمات نفسية وحالة من الخوف والغموض الذي يكتنف مستقبلهم دون أن يفقدوا الأمل في العودة الى ديارهم يوما ما.
 
إحدى النساء السوريات ممن لجأن إلى الرمثا تناشد المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لانهاء المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري .. حيث المعاناة ما زالت مستمرة نتيجة تصاعد الأعمال العسكرية ولجوء العديد من السوريين إلى الرمثا هرباً من العنف والقمع.  الدستور


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد