الافتاء : الفيلم المسيء دعوة للفتنة

mainThumb

13-09-2012 01:58 PM

السوسنة - أعلنت دائرة الافتاء العام في الاردن، رفضها للإساءة الى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، مؤكدة أن الإساءة  تعد أمراً منافياً للدين والأخلاق.

وقالت الدائرة في بيان أصدرته اليوم، الخميس، إن النبي صلى الله عليه وسلم كامل في صفاته البشرية، زكاه الله تعالى في خلقه، وجمع فيه من صفات الكمال مالا يحوزه بشر.

واعتبرت الدائرة إنتاج الفيلم السينمائي المسيء إلى الإسلام وإلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم دعوة للفتنة، وإذكاء للصراعات الطائفية، وجرح لمشاعر المسلمين، وهو جزء من الهجمة الشرسة التي تتعرض لها رسالة الإسلام السمحة ونبيها الكريم ممن يحاولون أن يصوروها عدواً لهم بالتشويه والافتراء.

ودعا البيان، المسلمين إلى الوقوف صفاً واحداً والتوحد والاعتصام بحبل الله  ونبذ الخلافات والتمسك بمبادئ الشريعة الإسلامية وبالأصول المتفق عليها، وإقامة شعائر الدين، لإبراز صورة الإسلام المشرقة.

وتاليا نص البيان الذي حصلت السوسنة على نسخة منه :

بيان صادر عن دائرة الإفتاء العام حول الفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم والإسلام

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

إن دائرة الإفتاء العام في هذا البلد المسلم العربي الذي يتمتع بقيادة هاشمية تتشرف بالانتساب إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ترفض الإساءة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وتعدها أمراً منافياً للدين والأخلاق، فالنبي صلى الله عليه وسلم كامل في صفاته البشرية، زكاه الله تعالى في خلقه، وجمع فيه من صفات الكمال مالا يحوزه بشر، واختاره للنبوة  والرسالة لما غرس فيه من فضل وكفاءة وكمال، قال سبحانه: (الله أعلم حيث يجعل رسالته) الأنعام/124، فصلى عليه الله تعالى وصلت عليه الملائكة تكريماً له وإظهاراً لفضله وأمر المؤمنين بالصلاة عليه تعظيماً لقدره الشريف، فقال تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً) الأحزاب/56.

فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كامل في جميع صفاته وأفعاله وأقواله، ولا يكتمل إيمان المؤمن إلا إذا اعتقد بذلك بعد نطقه بالشهادتين جميعاً "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله".

ودائرة الإفتاء العام تعتبر إنتاج الفيلم السينمائي المسيء إلى الإسلام وإلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم دعوة للفتنة، وإذكاء للصراعات الطائفية، وجرح لمشاعر المسلمين، وهو جزء من الهجمة الشرسة التي تتعرض لها رسالة الإسلام السمحة ونبيها الكريم ممن يحاولون أن يصوروها عدواً لهم بالتشويه والافتراء،  وهذا ما بينته  رسالة عمان التي صدرت في عام 2004م.

كما أن دائرة الإفتاء العام لتدعو المسلمين إلى الوقوف صفاً واحداً والتوحد والاعتصام بحبل الله  ونبذ الخلافات والتمسك بمبادئ الشريعة الإسلامية وبالأصول المتفق عليها، وإقامة شعائر الدين، لإبراز صورة الإسلام المشرقة، فهي خير وسيلة للرد على المسيئين وأمثالهم، وتحقيقاً لوعد الله سبحانه وتعالى في قوله: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ، هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) الصف/8-9، ونجدد التأكيد على حرمة الإساءة إلى الأديان السماوية، وجميع الأنبياء والمرسلين، ونؤكد على  وجوب واحترامهم وتوقيرهم والإيمان بهم، قال تعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ ل ةَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) البقرة/285.

نسأل الله تعالى أن يهدينا إلى سواء السبيل وأن يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.

والحمد لله رب العالمين

دائرة الإفتاء العام  26 / شـ(10)ـوال/1433هـ13 /أيلــــــــ(9)ـــــول /2012م



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد