أجواء تصالحية على الدوار الثاني .. ودعوة لاقفال ملف الاعتقالات

mainThumb

13-09-2012 08:43 PM

محرر الشؤون المحلية 
 
 
بالورد قابل معتصمو الدوار الثاني غرب العاصمة عمان قوات الامن والدرك مساء الخميس ، في خطوة وصفها مراقبون بـ " التصالحية" ، ورفض كل الهتافات المسيئة التي تمس رموز الوطن .
 
هذه الخطوة ، تعبر عن وقفة تأمل عما جرى خلال الايام الماضية، من اخطاء نشزت عن بعض الحراكات الاردنية السلمية واساءت لرموز الوطن،وهددت سلمية الحراكات بخروجها عن القيم والشعارات السلمية .
 
والمتابع لاعتصام الدوار الثاني يلاحظ على المعتصمين تغليبهم لغة العقل ، ومحاولات ابعاد مطلقي الهتافات العالية،وابقاء الاعتصام في اطاره الحضاري الديمقراطي،لتحقيق اهدافه ومطالبه .
 
هذه الخطوة المثيرة للاهتمام، على الحكومة ان تلتقطها بكل حكمة، وان تبادر فورا الى وقف الاعتقالات في صفوف ناشطي الحراكات، واطلاق سراح جميع المعتقلين واعادتهم الى عائلاتهم، والتوقف عن ملاحقتهم قضائيا ، فالعودة عن الخطأ فضيلة ، ومقابلة الاحسان بالاحسان .
 
وفي هذا السياق ، يقول ناشط في الحراكات الشبابية والشعبية في حديث لمندوب السوسنة الذي تابع مجريات الفعالية التي طالبت بالاصلاح واطلاق سراح المعتقلين، ان :" الاجواء التصالحية، كانت طاغية ولافتة، رغم بعض الهتافات عالية السقف التي انطلقت من هنا وهناك ، ولا تعبر عن رأي كافة المشاركين بالاعتصام ".
 
وبدا جليا، ان بعض الناشطين ادركوا اهمية المحافظة على امن واستقرار الاردن،وضرورة الابقاء على سلمية الحراكات الشبابية والشعبية،مع المطالبة بالتوقف عن سياسة الاعتقال واطلاق سراح كافة المعتقلين ، واقفال الملف.
 
وعلينا الان ان نتوقف مليا، ونستعرض مسيرة الاسابيع الماضية ، التي افرزت احتقانات وتصعيد، ومعالجتها بالحكمة والعقل ، من طرفي المعادلة (الحراكات والدولة معا )، للدخول الى عملية انتخابية تفرز برلمانا حقيقيا بعيدا عن التدخلات والتزوير ، لندخل عام 2013 ببرلمان حقيقي قادر على تشكيل حكومة برلمانية تحقق الاستقرار السياسي وتحفظ أمن بلادنا في محيط متلاطم الامواج .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد