صحيفة السوسنة الأردنية

عمان – السوسنة - حسم جلالة الملك عبد الله الثاني الجدل الدائر حول مدى امكانية اجراء الانتخابات النيابية العام الحالي ، بتأكيد جلالته على قرب حل البرلمان واجراء الانتخابات والدخول الى العام المقبل ببرلمان جديد .

 

حديث جلالته الى وكالة الصحافة الفرنسية ، وضع النقاط على الحروف في اكثر المواضيع المحلية أهمية، وبرؤى واضحة لتحقيق الاصلاح السياسي والاقتصادي المنشود .

 

وجاءت دعوة جلالته الى كافة الوان المجتمع السياسية بالمشاركة في بناء الاردن وازدهاره،والمشاركة في صنع القرار  عبر المشاركة بالعملية الديمقراطية، خطوة في الاتجاه الصحيح، وعلى الجميع تغليب لغة العقل والمنطق ، والالتفات الى مصلحة وامن الوطن ومستقبل ابنائه .

 

وفي هذا الصدد رأى وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال السابق الزميل الصحفي عبد الله ابو رمان في حديث لـ " السوسنة " : ان تصريحات الملك الأخيرة جاءت لتؤكد موقف جلالته المنحاز لإرادة الإصلاح السياسي، والدفع باتجاه تحقيق ترجمة فعلية على ارض الواقع لمجمل الإصلاحات الدستورية التي تمت العام الماضي، من خلال الدعوة لانتخابات نيابية مبكرة تشارك فيها جميع مكونات المجتمع الأردني، مما يقود الى الخروج بمجلس نواب قوي يستطيع تشكيل حكومة منتخبة.

 

وأكد أبو رمان أن الملك حسم الجدل الذي راهن على تأجيل الانتخابات إلى إشعار سابق، وفوت الفرصة على من توقع ببقاء الوضع كما هو، من خلال كلمات ملكية لا تتسم بالمراوغة والتأويل ونابعة من شخصية الملك العسكرية.

 

وقال أبو رمان أن :" الحركة الإسلامية التي تعد مكون مهم ومحترم من المجتمع الأردني، تريد فرض نفسها على الساحة السياسية في الأردن من خلال "احتكار" تمثيل الناس والاستفراد بالسلطة من خلال ما تفعله وتصدره من قرارات كمقاطعة الانتخابات ".

 

وطالب أبو رمان الحركة الإسلامية باتخاذ قرارها بعد الرسالة الملكية ذات المعالم الواضحة، إما بالدخول للحياة السياسية والمشاركة بالإصلاح من خلال الانتخابات النيابية، أو البقاء في الشارع.

 

وقال النائب عاكف المقبل، انه من المفروض أن نؤيد ونؤازر رسالة الملك الطالبة والداعمة للاصلاح في الأردن،مؤكدا ضرورة التقاء جميع اطياف المجتمع الحزبية والنقابية والاغلبية الصامتة وغيرها  واتفاقها على الخروج بالاردن من رحم الأزمة.

 

 

واعتبر المقبل في تصريح لـ"السوسنة" ان الخلفاء الراشدين لو تسلموا المناصب العليا في أي مكان وكانت الخزينة فارغة لن يستطيعوا فعل شيء.

 

ودعا المقبل الحركة الاسلامية الى المشاركة في الانتخاب والاستجابة للملك، لانتاج مجلس نيابي ملون بين المستقلين والمعارضة الايجابية التي تسهم في حل مشاكل المواطن.