الحديث الملكي .. شخص الواقع الاردني بحلول جذرية

mainThumb

15-09-2012 10:56 PM

عمان – السوسنة –  أكدت فعاليات سياسية وثقافية واجتماعية أن مقابلة الملك عبدالله الثاني مع وكالة الأنباء الفرنسية "AFP"، وضعت حلولا جذرية لمشكلات يعاني منها الشعب الأردني خاصة، والأمة العربية والإسلامية كافة.
 
وقالوا في حديث لـ"السوسنة"، ان  الملك يسعى إلى تعزيز الإصلاح الشامل وتطوير الأردن والسير به إلى بر الأمان والى مستقبل قوي، مشيرين إلى ان إصرار الملك على إجراء انتخابات نيابية هذا العام خير دليل على ذلك.
 
 واتفقوا على ان الحكومة البرلمانية التي تحدث عنها الملك، تعطي الفرصة للشعب الأردني بان يحكم نفسه بنفسه، حيث يختار هو النواب ومن ثم النواب يشكلون الحكومة التي ستبقى لمدة اربع سنوات مما يعطي الشعب فرصة محاسبة رئيس الحكومة أو أعضاء فريقها الوزاري.
 
وقال أستاذ القانون المدني غير المتفرغ في الجامعة الهاشمية د.لورنس عبيدات لـ"السوسنة" ان هذه المقابلة تحدث فيها الملك عن كل ما يهم المواطن الأردني في حياته اليومية، وما يعانيه من قضايا خارجية، مشيرا إلى أنها تدل على اطلاع الملك على واقع الأردنيين من جميع النواحي.
 
 وأشار عبيدات إلى أن اهتمام الملك بالأزمة السورية والقضية الفلسطينية،دليل على اهتمام الملك بالأمة العربية والإسلامية التي يحمل همومها ويفكر بحلول لها.
 
 
 اما عمر الخوالدة وهو عضو في احد الأحزاب، قال أن الملك يمتاز بالصراحة حيث وأبدى حرصه على أن تتشارك كافة الأحزاب والقوى في الانتخابات القادمة من خلال حديثه المباشر لجماعة الأخوان المسلمين ومختلف الأحزاب والقوى السياسية.
 
ولفت الخوالدة إلى أن حديث الملك أظهر حرصه على تنفيذ الأجندة الإصلاحية، مبينا أن الكرة الآن باتت في ملعب الأحزاب السياسية التي يجب أن تتشارك جميعا من أجل إيجاد برلمان فاعل يرعى مصالح الوطن ويدافع عنها.
 
وبين أن تصريحات جلالته حول التحديات الاقتصادية التي تواجه الوطن، تضع الجميع أمام مسؤولية تتمثل بمراعاة ظروف الوطن المالية والعمل الدؤوب من أجل تحسين هذه الظروف.
 
 
اما التاجر محمد ابو الهيجا، فرأى ان الملك لم يدع تساؤلا للشعب الأردني الا وأجاب عليه من خلال حديثه الواضح والسلس والبعيد عن المراوغة السياسية، جيث قطع الشك باليقين وفتح أفاقا جديدة بعدا اعلن عن حل قريب لمجلس النواب ورحيل الحكومة لإجراء انتخابات نيابة جديدة حامت حولها الكثير من التساؤلات والشكوك.
 
وطالب ابو الهيجا الحركة الإسلامية بتلبية طلب الملك والمشاركة في الانتخابات النيابية وان تكون مع الخيار الوطني ومع مستقبل الأردن وجزءا من ورشة إنقاذه بعيدا عن المواقف المتشددة بإعادة حساباتها والاندماج في العمل السياسي والعمل من داخل مؤسسات الدستور للتغيير.
 
 
اما طالبة الصحافة والاعلام ليلى اليوسف فأكدت  ان الملك افرح قلوب الأردنيين، وأعاد الثقة لهم بمؤسسات الدولة وقراراتها لان موضوع الانتخابات واجراءها كما كان معلنا عنه مصيري ويترتب عليها التأكيد على مصداقية الاردن وصوابية نهج قيادته.
 
ودعت الشعب الاردني الى التمسك ودعم الاصلاحات التي يقودها ملك يتمتع باطلاع ذو بعد استراتيجي يأخذ بعين الاعتبار المصلحة الوطنية العليا ومصلحة دولة مجاورة امنها الوطني جزء من امننا واستقرارها بالضرورة ينعكس على استقرار البلد.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد