المعايطة : لا يجوز اخراج الاعلام الرسمي من المنافسة

mainThumb

19-09-2012 04:05 PM

السوسنة - قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة ان علاقة الجهات الرسمية مع الإعلام انتقلت من مرحلة الرقابة والتوجيه المباشر إلى مرحلة التنسيق والشراكة.

واضاف خلال محاضرة له الاربعاء في كلية الدفاع الوطني بعنوان السياسية الاعلامية وعلاقتها بالأمن الوطني ان دائرة الاجتهاد والتباين اتسعت لدى وسائل الإعلام وتقلصت القواسم المشتركة بينها إلى عدد من الثوابت.

وذكر ان التشريعات هي القاسم المشترك الذي لا يجوز تجاوزه؛ لأنها تضع حدوداً لحقوق الدولة والمجتمع والفرد، مشيرا الى ان التشريعات لا بد أن يكون عنوانها حرية التعبير والتنظيم للمؤسسات الإعلامية والمصالح العليا للدولة والمجتمع.

وبين المعايطة انه لا يجوز إعطاء كل المساحات والسقوف للإعلام الخاص وتضييق الهامش على الإعلام الرسمي وشبه الرسمي؛ لأن ذلك سيؤدي إلى إخراج الإعلام القريب من الحكومات من دائرة المنافسة.

ورأى أن وضوح الرؤية لدى الجهات الرسمية حول المرحلة السياسية يخدم السياسة الإعلامية ، ضاربا بالأزمة السورية وتداعياتها على الأردن مثالا على ذلك وبين انه لا يمكن للإعلام أن يخدم سياسة الدولة دون أن تكون الجهات الرسمية قادرة على حمل رؤية لإدارة الملف من حيث الموقف السياسي والموقف الإنساني، والتعامل مع المستجدات، ووجود نسق واحد لتعامل الدولة مع كل التطورات التي تطرأ على القضية.

وقال المعايطة ان بناء سياسة إعلامية على مستوى الدولة يحتاج إلى مؤسسات إعلامية قائمة على أسس إدارية ومهنية توفر عناوين واضحة للعمل، وتكفل للصحفي أماناً وظيفياً واستقراراً وحقوقاً، وتكون قادرة على توفير التدريب والتأهيل لكوادرها، كما يحتاج لمؤسسات نقابية قوية وحاضرة في حياة الصحفي والمهنة، وأن تكون مظلتها قادرة على استيعاب كل أشكال التوسع العددي والمؤسساتي.

وأضاف ان من يدير ملف الإعلام بأنواعه ومؤسساته يجب أن يكون سياسياً مدركاً لكل الأبعاد، مطلعاً ومالكاً للمعلومة، ومهنياً في مجال الإعلام مؤكدا أن التأهيل هو الطريق السليم للمهنية التي تشكل ضمانة للحرية والمسؤولية على حد سواء.

وشدد المعايطة على أن المؤسسات الإعلامية هي عنوان العمل الإعلامي وأن المواطن يقوم بدور إعلامي تشاركي بما يخدم العمل المؤسسي في الإعلام.

وفي نهاية المحاضرة، التي حضرها رئيس أكاديمية الملك عبدالله الثاني للدراسات الدفاعية، وآمر كلية الدفاع الوطني الملكية، وأعضاء هيئة التوجيه فيها، أجاب المعايطة عن أسئلة واستفسارات المشاركين في دورتي الحرب والدفاع الوطني.بترا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد