القضاة : الدفاع عن النبي تتم من خلال التمسك بسنته

mainThumb

25-09-2012 04:04 PM

السوسنة - دعا وزير الشباب السابق الداعية الدكتور محمد نوح القضاة في محاضرة نظمها مجلس الطلبة في عمادة شوؤن الطلبة في الجامعة الهاشمية بعنوان ""فاتبعوني يحببكم الله" أن يبادر طلاب وطالبات الجامعة إلى "أسبوع القدوة" للاقتداء بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، مشدداً على أن تكون المبادرة نابعة من إرادة كل شخص بتمثل أقوال وأفعال وسلوك الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في أموره اليومية كإفشاء السلام وسنة الابتسامة وسنة إماطة الأذى عن الطريق.. وغيرها عشرات من السنن التي يستطيع كل شخص مهما كانت قدرته وطاقته القيام بها.

وأكد ان الدفاع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومناصرته تتم من خلال التمسك بسنته والاقتداء به والتأسي به كقدوة حسنة. مضيفاً أن مجتمعنا المعاصر أحوج ما يكون إلى الاقتداء بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وإن إحياء السيرة والسنّة النبوية مسألة أساسية وحضارية، فكل سلوك سلكه الرسول عليه الصلاة والسلام مؤسسة خير وإصلاح وتطوير للمجتمع وبناء أخلاقي وحضاري للإنسان.

وقال أن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم هو الشخصية الوحيدة التي يمكن الاقتداء بها وإتباعها وتمثل قيمها ونهجها، مشيراً إلى أن كل عظماء التاريخ برعوا وأتقنوا جانبا واحدا من جوانب الحياة بينما نبي الرحمة أتقن مختلف ألوان الحياة كقائد ورسول وأب وزوج وسياسي وصانع أمة، وكان فقيرا وغنيا..الخ.

وقال الدكتور القضاة إن الشباب العربي والمسلم عموما يفتقد إلى القدوة الحقيقية لذلك يلجأ عن "جهل" أو قلة معرفة وبتأثير وسائل الإعلام للتأسي بشخصيات معينة تطغى النجومية والسطحية عليها.

وقال إن من أولى شروط الاقتداء المحبة للشخص أو الفكرة، مشدداً على ان المحبة لا تأتي من دون "معرفة وعلم" سواء بالشخصية أو الفكرة قائلاً: لا بد لنا من محبة النبي، ومعرفته قبل ذلك بصفاته وأقواله وأفعاله، ودراسة سنته النبوية الشريفة، وان نعرف قدره وعظمته كرسول للبشرية كلها.

وخاطب الجمهور الذي احتشد في مدرج دولة مضر بدران (مدرج الهندسة الشرقي) قائلاً: "عندما رأيت هذه الوجوه تذكرت أهل الجنة"، مضيفاً أن "مواصفات" أهل الجنة تتمثل بالنسبة للطالبات بحفظ النفس، والصلاة، والصيام، وإطاعة الزوج، مستشهداً بالحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم: "إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي من أي أبواب الجنة شئت"، كما تتمثل "مواصفات" أهل الجنة من الرجال في الحديث الشريف، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "مَنْ شَهِدَ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُاللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَشَهِدَ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ وَأَنَّ الْبَعْثَ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ يَعْمَلُ".

وقال الدكتور القضاة إن "التهويل" في دخول الجنة والقول أن من يدخلها الصالحين والأولياء...الخ يبعث على القنوط من رحمة الله واليأس من دخولها خاصة لدى الشباب الذين يرتكب بعضهم الذنوب الصغيرة والكبيرة، مؤكدا أنه لا يجوز مطلقا "تيئيس" الشباب "من رحمة الله" ومغفرته.

وكان الدكتور يوسف عليمات عميد شؤون الطلبة، والطالب عبدالقادر منعم رئيس مجلس الطلبة قدموا الشكر للدكتور القضاة على محاضرته القيمة، كما تم تكريم عدد من الطالبات اللواتي التزمن بالزي الشرعي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد