الحاكمية في الجامعات الأردنية والتعيينات في جامعة اليرموك

mainThumb

05-11-2012 07:21 PM

 سمير سامر/ بكالوريوس صحافة من جامعة اليرموك 

 لقد شدني الدكتور فايز خصاونة رئيس مجلس أمناء جامعة اليرموك خلال مداخلته في إحدى جلسات الندوة الإقليمية حول "انشاء شبكة خبراء التخطيط الاستراتيجي في مجالات التعليم العالي التي أدارها الدكتور عبدالله الموسى رئيس جامعة اليرموك والتي عقدت في جامعة اليرموك في 30/11/2012 بإشراف جامعة اليرموك، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، واتحاد جامعات العالم الإسلامي، والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم، وقد استوقفني موضوع المداخلة عن الحاكمية في الجامعات الأردنية، أي أن الجامعات محكومة بقوانين وأنظمة وتشريعات تحكم سير الجامعات، ولكن هيهات هيهات لجامعاتنا الأردنية من ذلك، وقد أصبحت الوساطة والمحسوبية في جامعة اليرموك على سبيل المثال لا الحصر هي الأساس وخاصة في مجال التعيينات وذلك بالرغم من وضوح القرار الصادر بتاريخ 18/2/2011 عن وزير التعليم العالي بوقف التعيينات في الجامعات، إلا أن إدارة الجامعة لم تلتزم، وما زالت تقوم بتعيين الموظفين، حيث قرر مجلس الوزراء في أواخر شهر شباط قبل عامين وقف كافة التعيينات في الجامعات الرسمية، وجاء هذا القرار بناء على توصيات عمل مراجعة الانفاق على قطاع التعليم العالي التي وافقت عليها مجلس الوزراء، ولما تقتضيه الأمانة الصحفية في نقل المعلومة والحصول عليها من مصادرها، وإنني كمراقب للأحداث من المجتمع المحلي، أرجو من الجهات المسؤولة في هذا البلد فتح ملف التعيينات في جامعة اليرموك، حيث تم تعيين ثلاثة مدرسين في قسم الرياضيات بكلية العلوم دون الإعلان في الصحف المحلية، وتم تعيين مجموعة من أعضاء هيئة التدريس في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية كحالات انسانية وهذه تعد سابقة في جامعاتنا الأردنية حيث أصبح عدد أعضاء هيئة التدريس 931 بعد أن تم تعيين 30 عضو هيئة تدريس، والأدهى والأمر أن رئيس الجامعة قام بتعيين ستين موظفاً إدارياً  والذي سيكلف الجامعة مبالغ باهظة ويزيد من نسبة البطالة المقنعة فيها حيث أصبح العدد الإجمالي للموظفين الإداريين 1768 موظفاً، وتدل المؤشرات على أن مستوى الجامعة في هذه المرحلة قد تراجع في كافة المجالات بسبب التخبط الإداري لرئيس الجامعة مما أثر على سير عمل الأقسام الأكاديمية في الكليات والوحدات الإدارية في الجامعة وزاد من أعبائها المالية. 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد