السوسنة - أكدت ندوة نظمتها لجنة الندوات في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في الجامعة الهاشمية بالتعاون مع مجلس الطلبة وصندوق الملك عبدالله الثاني للتأهيل الوظيفي على أهمية بناء الشخصية القيادية المحترفة المهنية من خلال وضع الأهداف المكتوبة، واستثمار الوقت، وبناء مسار مهني واضح من خلال ترتيب الأولويات، والعمل، والجد، والتعلم المستمر للنجاح في على المستوى الفردي والمهني والاجتماعي.
وأكدت الندوة أن على طالب كلية الاقتصاد أن يحدد مساره المهني المستقبلي منذ الآن ويعمل عليه بعد التخريج ضمن مسارات إما مسار تقليدي في البحث عن وظيفة أو مسار أكاديمي ينتهي بالحصول على درجة الدكتوراه أو مسار مهني متميز من خلال الحصول على الشهادات المهنية العالمية والمحلية كشهادات المحاسب القانوني المهني ومساندتها بالخبرات العملية التي تفتح آفاقا لا حدود لها.
وتحدث في الندوة السيد حاتم القواسمي رئيس جمعية المحاسبين القانونيين ومدير عام لشركة دولية فرع الأردن مخاطبا طلبة كلية الاقتصاد: "هذه أهم محاضرة في مسيرتكم وستكتشفون ذلك بعد عشر سنوات" بشروط: "إذا عملتوا على تطوير أنفسكم علميا في الجامعة ومهنيا أثناء وبعد التخرج"، مؤكدا أن "المستقبل ينتظركم" بالفرص الكبيرة والدخل العالي بشروط التخطيط للمستقبل والعمل بجد للوصل إلى الطموحات والتأكيد على أن النجاح ممكنا كلما استثمر الوقت. ودعاهم "أن لا يستسلموا لليأس أو الإحباط والابتعاد عن مصادره البشرية والمادية والنفسية".
وقال القواسمي: "إن الشخص الناجح لا يحتاج إلى واسطة أحد بل أن أي مؤسسة أو شركة ناجحة هي التي تبحث عنه"، وأضاف إن إي شخص يحترم ذاته ويؤمن بقدراته ويثق بنفسه لا يمتهن كرامته في البحث عن واسطة أو حتى يفكر باللجوء إليها. وقال: "إن كل شخص أكرمه الله بنعمة الوقت وتركت لنا حرية استثمار الوقت بالنافع والمفيد والمنتج أو هدره بدون نتائج".
كما أكد أن المشاكل والصعوبات التي تواجهها يجب علينا أن نحولها إلى تحديات ونتغلب عليها، مستعرضا قصص نجاح شخصيات عالمية بدأت من الصفر وواجهت تحديات هائلة وحققت طموحات عظيمة وأثرت في مسيرة البشرية جمعاء وكل ذلك بالجد والإخلاص وحب العمل والتعلم الذاتي المستمر وعدم اليأس بالنجاح.
وأكد بأن القيادة مهارات وتعلم وليست وراثة، وأضاف: "استثمر وقتك في تعلم القيادة والحصول على المهارات القيادية والتركيز في التعلم واكتسب الخبرة ليحالفك النجاح".
وحث رئيس جمعية المحاسبين القانونيين الطلبة أن يبدءوا فورا في التخطيط والعمل لمستقبلهم المهني وأن لا يؤجلوا اكتساب المهارات، ولا يضيعوا وقتهم في خلق المبررات لأنها لا تحقق الأهداف.
كما تحدث عن تجربته في إدارة شركته ببث الحماس والدافعية والتحفيز والإلهام اليومي للعاملين في الشركة من خلال نشر حكمة اليوم التي تدعو دائما للتفاؤل.
كما تحدث عن نجاح خريجي كلية الاقتصاد في الجامعة الهاشمية في العمل في شركته حيث يتميزوا بمعرفتهم ومهاراتهم المهنية العالية.
وقدم الدكتور حسام الدين خداش عميد كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية كيفية تحديد مسار الطالب المهني المستقبلي، إما من خلال مسار أكاديمي أو من خلال مسار مهني ملي بالفرص بالحصول على الشهادات المهنية الدولية أو المحلية التي تفتتح الفرص الوظيفية والدخل العالي لخريجي الكليات الاقتصادية.
وقال الدكتور خداش أن الشهادة الجامعية أساس معرفي نظري للانطلاق، داعيا الطلبة أن لا يكتفوا بالشهادة الجامعية بل عليهم تعزيزها بالشهادات المهنية في المحاسبة والتدقيق والمالية وإدارة الأعمال وغيرها.
وكما تحدث عن الشهادات المهنية في العلوم الاقتصادية سواء منها العامة أو المتخصصة كشهادة مزاولة مهنة المحاسبة القانونية في الأردن JCPA، وتأهيل المحاسب القانوني الأمريكية CPA، وشهادة محاسب قانوني معتمد CPA، ومحاسب إداري CMA، ومدقق داخلي CIA، ومدقق نظم معلومات CISA، ومحلل مالي CFA، وشهادة المحاسب القانوني ACCA إضافة إلى شهادة FRM.
وتناول كيفية تقديم امتحانات هذه الشهادات وكلفتها ومضامينها والمدة الزمنية اللازمة للحصول عليها التي تتراوح بين سنة وثلاث سنوات، والدول التي تقدم فيها الامتحانات حيث أن معظمها تقدم داخل الأردن. كما أكد على أهمية الحصول على الشهادات المهنية العامة كونها أكثر طلبا في السوق المحلي والخليجي والدولي.
وقال الدكتور خداش للطلبة: "افتخر بأنك خريج كلية الاقتصاد في الجامعة الهاشمية فأنت خريج متميز ومن أفضل خريجي كليات الاقتصاد في الأردن والمنطقة في علمك وتخصصك ومهاراتك ولغتك وقدراتك".
وأدار الندوة الدكتور وصفي الروابدة رئيس لجنة الندوات في الكلية الذي تحدث عن دور كلية الاقتصاد في عقد الندوات واستضافة الخبراء والممارسين لإطلاع طلبتها على كل ما يسهم في تطوير مهاراتهم ويعمل على تنمية قدراتهم الأكاديمية والوظيفية وبناء شخصياتهم القيادية وتعريفهم بالأسواق المحلية والعربية والدولية لمساعدتهم في رسم صورة واضحة لمستقبلهم.