ليس هذا ما يحدث في الهاشمية

mainThumb

22-12-2012 12:35 PM

 فالمعروف أن الجامعة الهاشمية مؤسسة وطنية وصرح علمي له رسالته التي قوامها تنشئة جيل متعلم منتم واعٍ قادر على حمل الرسالة وأداء الأمانة وهي تعتبر نفسها القدوة والمثل لغيرها من مؤسسات العمل الوطني العام لضرورة مواءمتها بين وظيفتها الأخلاقية والإدارية بتناغم يصعب انفكاكه لأنها ببساطة مؤسسة تربوية  يقع عليها وزر ليس على الآخرين مثله...

وعليه فما جاء في المقال المذكور يحتاج تبيينا وتوضيحا كافيين لان البنية اللغوية الناظمة للنص بنية توحي بالكثير وتترك المجال واسعا للتأويل والتفسير وهو مالا يتسم بالإنصاف لأننا سنكون إزاء أمام فهم متعدد للمراد وفي هذا ظلم كبير للجامعة وكان الأجدر بكاتب المقال أن يحدد زمن الاحدلث والاتفاقات التي يستعرضها فلا يجوز أن تكون مطلقة بحيث تنطبق على البعيد والقريب دون الوصول إلى المسئول عن ذلك أينما ومهما كان  وليكون  الإنصاف والعدل ديدننا وهو ما نريده جميعا
فالقول أن الجامعة الهاشمية تهدر الملايين وان لها تجاوزات كثيرة مالية وإدارية  - دون تحديد المهدر بكسر الراء ودون تحديد زمان الهدر ففي ذلك أيضا ظلم كبير 
 
أن الكاتب يعطي أمثلة لذلك بعطاء النظافة والهواتف الخلوية والقرية الطلابية وغيرها كشراء الأثاث والأموال الكبيرة المترتبة على ذلك .
 
وهنا لا بد من القول  أن إدارة الجامعة الحالية والتي لم نكمل السنه من عمرها لم تقم بأي تجاوزات ماليه صغيره أو كبيره مطلقا وأن سجلاتها مفتوحة لأي جهة حكوميه رقابية سواء كانت ديوان المحاسبة أو غيره وأنها على العكس من ذلك قد قامت بوقف التجاوزات المالية في العطاءات والاتفاقات المعقودة سابقا والتي رأت أنها ليست في صالح الجامعة حيث ترى أن الجامعة أولى بأموالها لصالح طلبتها و مشاريعها التي تصب في خدمة أهدافها التي  أنشئت من أجلها كما أن انسحاب بعض الشركات كما يقول الكاتب نتيجة ذلك هو أمر يحسب للجامعة و ليس ضدها لأنها أرادت توفير الآلاف على خزينتها ولا يجوز أن تحاسب على ذلك بالتشهير عوضا عن تقدير فعلها و توضيح أن ما قامت به هو الصواب وليس الخطأ 
 
إن زمن الحدث والموضوع غير محدد في هذا المقال وهو ما لا يجوز ويعتبر نقصا في توفير المعلومة الاكيده والصادقة للقارئ وهو ما يقرب من مفهوم مبدأ الوشاية والشهادة الزور وهو مالا لا يرتضيه الكاتب ولا القارئ فإدارة الجامعة الحالية لم تقم بأية تلزيمات لأي عطاء مهما صغرت قيمته دون أن يكون ذلك ضمن مساربه القانونية المطلوبة وهي أي الجامعة كتاب مفتوح للجميع في ذلك
 
أن الاداره الحالية للجامعة تؤكد أنها لم تقم من خلال أية لجنه للاستثمار أو غيرها بالتعامل في البورصات عبر السوق المالي ولم تقم بأية تعيينات إدارية مخالفه لا من قريب و لا من بعيد ولم ولن تدفع أية رواتب أو أجور مخالفه لأنظمتها و قوانينها المعمول بها ولا تتقاضى أية رسوم للتعيينات كما يصفها كاتب المقال لأية وظيفة إداريه 
ان الكتابة أمانه والكاتب أمين و ضمير الناس ولذلك فالجامعة تأسف أسف شديد بكل الذين يحاولون النيل من سمعتها وهي التي قامت بإدارتها الحالية بتحقيق امتيازات لموظفيها وطلبتها سواء كانت علميه أم اداريه أم ماليه بما يحسدها عليه الآخرون وهي في مقدمة الجامعات الاردنيه في نتائج طلبتها وأبحاث واختراعات علمائها وتعتبر من الجامعات المتميزة إقليميا و عربيا وينبغي لنا جميعا أن نقدم لها الدعم الكامل لبلوغ أهدافها العلمية والوطنية و الحضارية بشكل عام ويكفيها تآلف أبنائها وموظفيها وإيثارهم في خدمتها و خدمة مجتمعها المحلي من خلال المشاريع التطوعيه والأيام الطبية المجانية في الزرقاء والمفرق و الهاشمية و ابتعاثها لأبنائها الخريجين وإقامتها المشاريع التي تخدم الزيادة الطلابية غير المتوقعة والتي حملت فيها الجامعة الهاشمية أمانتها الوطنية فقبلت أعلى نسبه من الطلبة الأردنيين والعرب نتيجة للظروف والتطورات السياسية التي تمر بها الدول من حولنا وهي الساعية لنيل رضى الله وقيادتها الهاشمية وخدمة أبنائها و مجتمعها لتضل مؤسسة وطنيه رائدة في خدمة الأردن كله من أقصاه الى أقصاه 
 
لقد كان الأجدر بكاتب المقال  الاتصال بالجامعه للتأكد من صدق ونزاهة المعلومة قبل نشرها جزافا ...والله الموفق                                            
                                                                                                                                                                                                     
 
* مدير دائرة العلاقات الثقافية والعامة 
 
 الجامعة الهاشمية


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد