صحيفة السوسنة الأردنية

إجتماع كان الصــدق والحميــة والعلاقــة الحميمــة ، هي التي جعلتــه يخــرج بالصـورة المشرفة التي عشــناها لسـاعــات ، كانت الأعمــار كلها تشارك فيــه ، الرجال المســنون ، والأصدقاء والأوفيــاء الذين من عمــر مرشــحنــا ، والشـباب الذين عرفــوه إما من خلال المعرفــة الشخصيــة أوالجيــرة أو القرابــة ، أو ممن كانـوا مستمعيــن اليــه عندما كان مذيعــا قبــل أن يتوقــف برنامجـــه ، ولم تغـب النسـاء عن الحفــل حيث حشــرت بعض من الحركة النسائيــة لتعبــر عن دعمهــا وتأييــدهـــــا .

 

كان ذلك البارحــة وفي إفتتــاح مقــر مرشــح الدائرة الرابعــة في المستندة الدكتور عســاف الشـوبكــي ، والذي تخللــه إلقاء كلمات وقصـائــد بعض المؤازريــن والضيوف الذين شــهدوا شــهادة حــق على خلــق وكفــــاءة الدكتور عساف الذي تؤهلــه أن يكون نائبا للدائــرة ، بل نائبا عن الوطــن ، وان أمثالــه هم المطلوبون كي يمثلونا حـق تمثيل ، ويحملوا همومنــا وهمــوم المواطــن ، وهم النواب الذين طالب سـيدنا أبا الحســين في انتخاب أمثالهــم ، ليكــون المجلس القادم مميــزا بكل معنى الكلمــة .

 

وقبل نهايــة حفــل الإفتتاح ألقــى المرشــح الدكتور عســاف كلمتــه ، وشــرح برنامجــه الذي دفعــه من أجل المشاركة في الانتخابات والترشــح ، بأنه ســيكون مع الوطــن وقادتــه الهاشــميـــة ، وأنــه سـيكون الصــوت الذي لا يخشــى لومــة لائـــم ، وأنه سـينقل صـوت المواطن في كل قضيــة تهمـــه ، وأقســم انه سـيبقى على العهــد كما عرفنــاه ، وسـيفــا مسـلطا على الفســاد والفاســديــن ، والعمــل ســويا من أجــل إعادة الأمــوال المنهوبــة من الوطــن والمواطــن. 

 

ولم تغــب فلســطيــن عن كلمتــه ، التي ما غابت يوما عنه فعــلا وقــولا والتي كان يذكر بها في استمرار في برنامجــه ، وفي أي لقــاء ، وطالــب وسيعمل من أجل عدم التفريط في حق العودة للفلسطينيين ، ومؤازرة الشعب الفلسطيني في تحريــر أرضــه . وشــدد على أهميــة العلاقة الأخوية التي تربط الأردنييــن جميعــا ، والتي تعمــدت بالــدم والنسـب ، وأقســم أن أفضل الكمبيوترات والتكنولوجيــا في العالــم لن تستطيع أن تفرق أو تجــد خـلافــا بين الــدم الأردنــي والـــدم الفلسطينــــــــــي .

 

إن المواطــن مدعــو الآن والمسـؤوليــة تقــع على عاتقــه ، أن يذهـب للانتخابات ويصــوت للشخص الذي يثق بصــدقه وأخــلاقــه ، وأن لا يقبل شــراء وبيــع الذمــم ، لأنهــم هــم اؤلئــك الذين تاجــروا في الوطــن وباعــوا أصــولـــه .

 

إن الشعـب الأردني بما يحملــه من وعــي وثقافــة ، لن تغيــره هذه المرة الأقــوال ولا الشعارات البراقــة ، بل بعــد خبــرة مع المجالس السابقة والمرشـحين بالذات ، سيكون حريصا في إعطاء صوته لمن يستحقــه ، ويؤتمــن عليــــه ، حتى نصل الى مجلس منتخب ومميــز ، نعتمد عليه في تغيير القوانيــن التي تضر في المواطن أو سـلقــت على عجــل .

سـنبقى لذلك اليوم الموعـود في الانتخابات ، متمنيــن أن يشــارك المواطنــون بكثافــة، وضارعيــن لله أن يخــرج لنا برلمانا كما نتمناه وتمناه سـيدنا أبا الحسين يعمل من أجل المواطن والوطــن وليس من أجــل مصالحــه الشخصيــة