مساعدات السوريين تباع باسواق المفرق

mainThumb

11-03-2013 01:06 PM

السوسنة - انتشرت ظاهرة بيع المساعدات الاغاثية المخصصة للاجئين السوريين اخيرا خارج مخيم الزعتري، وبشكل ملحوظ بعدما كانت مقتصرة على اللاجئين السوريين خارج المخيم .

واشتملت المبيعات على طرود الاغذية الجافة من حبوب وبقوليات ومعلبات وزيوت، والبطانيات والمدافئ والفرشات، والخيام التي تحمل شعار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين .

و اكد مدير الاتصال والعلاقات الخارجية في المفوضية علي بيبي ان المفوضية تنبهت لموضوع بيع المعونات داخل المخيم لافتا الى انه سيتم العمل على اعادة تسجيل اللاجئين السوريين بحيث يحصل كل لاجئ على بطاقة معتمدة تحدد عملية استلام المواد بعدالة وشمول .

وبين انه سيتم التعاون مع المنظمات الانسانية في المخيم لحل مشكلة بيع المعونات وتوزيع المواد الاغاثية بشكل اكثر دقة وخاصة ان الاوضاع الحالية لا تسمح باستنزاف اية حصة خارج مستحقيها مشيرا الى ان الدعم المتوفر لا يكفي لسد احتياجات التدفقات الكبيرة للاجئين الجدد واحقيتهم لتلك المواد.

ولفت بيبي الى الازدياد الكبير في اعداد اللاجئين السوريين العابرين للحدود يوميا مما يزيد الضغط على الاوضاع في الاردن وقطاعاته وهي تعاني اساسا محدودية الموارد، مناشدا الدول المانحة والمجتمعات الدولية تقديم المساعدات والدعم للاردن لما يواجه من تحديات كبيرة وسط غياب المساعدات الدولية .

وقال المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الاردن انمار الحمود ان المنظمات بالتعاون مع الجهات المختصة تبحث حاليا سبل السيطرة على ظاهرة بيع المعونات والوقوف على اسبابها وطرائقها وان الادارة الجديدة للمخيم ستعمل على ضبط الوضع العام بكلفة اوجه في المخيم وفي مختلف النواحي . وقال مواطنون في مدينة المفرق لوكالة الانباء الاردنية ان ظاهرة بيع المعونات ليست بالجديدة في المجتمعات المحلية التي تحتضن اللاجئين السوريين حيث يتم بيع المواد بمجرد استلامها من المحال المنوطة ببيع المواد الغذائية لهم حسب البطاقة المسلمة لهم من المفوضية ليصار بعدها الى طرحها في الاسواق وباسعار بخسة .

وبينوا أن الامر ليس مقتصرا على بيع المواد الغذائية اذ يتم بيع الحرامات والمدافئ واسطوانات الغاز التي يتم استلامها من متبرعين مشيرين الى ان لدى عدد كبير منهم فائضا عن الحاجة ويكون على حساب غيرهم من اللاجئين الذين بامس الحاجة لهذه المواد .

وقال عدد من اللاجئين السوريين انهم يقومون ببيع موادهم الاغاثية الى الحاجة النقدية لشراء مواد اخرى معروضة تباع داخل سوق مخيم الزعتري وهم بامس الحاجة اليها واخرون لديهم فائض من المواد الغذائية والبطانيات وغيرها وهي تسبب لهم ارباكا في الخيمة لذا يتم بيعها لتوفير النقد الربحي لهم ما يساعدهم في تجارتهم.

واضافوا ان عدد من اللاجئين خرجوا من المخيم وتركوا بطاقاتهم عند غيرهم من العائلات السورية في المخيم ليتسلموا المواد الاغاثية بدلا عنهم وبذلك تنتج زيادة في الحصص من المواد العينية ذاتها.

يشار الى ان الخيام المباعة التي اصبحت منتشرة في كثير من مناطق محافظة المفرق ويتم بناؤها في حدائق المنازل يتراوح سعرها بين خمسين ومائة دينار.بترا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد