استطلاع : 79 % من العرب يعتقدون أننا أمة واحدة

mainThumb

04-07-2013 03:54 PM

السوسنة - أظهرت نتائج دراسة استطلاعية حول المؤشّر العربيّ للعام 2012 / 2013 تقييمًا إيجابيا للثورات العربيّة من قبل أكثريّة الرأي العام العربي.

وبحسب الدراسة الذي اعلنت نتائجها خلال لقاء اعلامي عقد في منتدى الفكر العربي الخميس، فقد رأى 61 بالمئة من الرأي العام أن الثورات العربية والربيع العربي، هي تطورات إيجابية، مقابل 22 بالمئة عبّرت عن تقييمٍ سلبيّ.

ونفذ الدراسة المركز العربي للأبحاث والسياسات/ قطر في 14 بلدًا عربيًّا، هي: موريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، ومصر، والسّودان، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعوديّة، واليمن، والكويت، خلال الفترة الواقعة بين تمّوز 2012 و آذار 2013، وتم خلالها مقابلة 21350 مستجيبًا ضمن عيّناتٍ ممثّلة لتلك البلدان.

والمؤشر العربي هو استطلاع سنوي ينفذه المركز العربي في البلدان العربية؛ بهدف الوقوف على اتجاهات الرّأي العام العربي نحو مجموعة من الموضوعات الاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والسياسيّة، بما في ذلك اتجاهات الرأي العامّ نحو قضايا الديمقراطيّة، والمشاركة السياسية والمدنيّة.

وحول اتّجاهات الرأي العامّ نحو مدى نجاح الثورات العربيّة في تحقيق الأهداف، بينت الدراسة ان نصف الرأي العامّ العربيّ لا مخاوفَ لديه "على الإطلاق" من زيادة قوّة الإسلاميّين وتضاعف نفوذهم، وصعودهم للسلطة، إلا أنّ 16بالمئة لديهم العديد من المخاوف، و20 بالمئة لديهم بعض المخاوف، وتتلخّص المخاوف في أن الحركات الإسلاميّة لا تحترم مبادئ التداول السلمي على السلطة، أو أن تقوم باستخدام الدين لفرض قيودٍ على الحريات الشخصيّة والثقافية والإبداعية، أو أن تصبح القيّمَ على تفسير الدين، أو أن تحابيَ الأكثر تديّنًا.

وعلى صعيد اتّجاهات الرأي نحو الديمقراطية، فإنّ 68 بالمئة أفادوا بتأييدهم النظام الديمقراطي، مقابل 18بالمئة عارضوه.

واكدت أغلبيّة المستجيبين في استطلاع المؤشّر أهمية توافر الحريات العامّة والسياسية وحريات التجمّع والتنظيم، ومبادئ تداول السلطة والفصل بين السلطات، حيث أفاد 82 بالمئة من الرأي العامّ بأنّ النظام الديمقراطي التعدّدي هو نظام ملائم ليطبق في بلدانهم، في حين توافَق 50 - 62 بالمئة على أنّ أنظمة مثل النظام السلطوي، أو نظام الأحزاب الإسلامية فقط، أو نظامٍ قائمٍ على الشريعة الإسلاميّة، ونظام الأحزاب الدينية، هي أنظمةٌ غير ملائمة لتطبَّق في بلدانهم.

وعلى صعيد المحيط العربيّ، أظهرت النتائج أنّ 79 بالمئة من الرأي العامّ العربيّ يرى أنّ سكّان العالم العربي يمثّلون أمّة واحدة، وإنْ تمايزت الشعوب العربيّة بعضها عن بعض، مقابل 14 بالمئة قالوا إنّها شعوب وأمم مختلفة.

وكشفت نتائج المؤشّر العربيّ وفقا للمصري أنّ التلفزيون ما يزال الوسيلة الأولى التي يعتمدها المواطن العربيّ في متابعة الأخبار بنسبة 78 بالمئة، تليه الإذاعات (8 بالمئة)، فشبكة الإنترنت (6 بالمئة)، وفي المرتبة الأخيرة الصحافة اليوميّة (4 بالمئة).

ومع أنّ أغلبية المستجيبين هم من المتديّنين، ترفض أغلبية الرأي العام تكفير من ينتمون إلى أديان أخرى أو من لديهم وجهات نظر مختلفة في تفسير الدين.

وكشفت بيانات المؤشّر أنّ الرأي العامّ في المنطقة العربيّة منقسمٌ بخصوص فصل الدين عن السياسة.

وكان أمين عام منتدى الفكر العربي الصادق الفقيه قال في معرض تقديمة للباحث ان الدراسة تعد من اهم الاعمال البحثية العربية، مشيرا الى حرفية الدراسة المنفذة رغم أن المركز الذي اعدها لا يتجاوز عمره عامين.

ولفت الى ان الدراسة اشتملت على العديد من المفاصل والمؤشرات الهامة في العالم العربي والتي تعكس رؤية المواطن العربي لما بعد الربيع العربي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد