النقد الدولي: قطاع التمويل الإسلامي بحاجة لتنظيم أكبر

mainThumb

29-07-2013 06:16 PM

السوسنة - دعا صندوق النقد الدولي إلى المزيد من التنظيم والرقابة في قطاع التمويل الإسلامي الذي يشهد نموا سريعا رغم أنه ما زال يشكل نسبة صغيرة من نشاط الأسواق المالية العالمية.
وقال الصندوق في تقرير أمس إن أمام منظومة التمويل الإسلامي جملة من التحديات الأساسية التي تحتاج لمعالجة، إذا أراد القطاع استغلال الهامش الكبير المتوفر لديه للتطوير والنمو بشكل سليم.
وأشارت المؤسسة المالية الدولية إلى أن القطاع يفتقر إلى إطار تنظيمي ورقابي يتوافق مع طبيعة المخاطر التي يواجهها، وذلك في وقت يعتمد فيه التمويل الإسلامي على الأطر التنظيمية والرقابية الخاصة بالقطاع المالي التقليدي.
وحسب النقد الدولي، فإن عمليات المؤسسات المالية الإسلامية العابرة للدول عرفت توسعا في ظل انسجام الأطر المنظمة لها، وهو ما يتطلب -حسب التقرير- زيادة الوضوح والتناغم في المجال التنظيمي وتعاونا أكبر بين واضعي المعايير بالنسبة للقطاع المالي الإسلامي والتقليدي.
ونبه النقد الدولي إلى أن قطاع التمويل الإسلامي ينطوي على مؤهلات تمكنه من زيادة مساهمته، وذلك في ثلاثة جوانب هي: أولا زيادة شمول الخدمات المالية لفئات جديدة لا تطرق باب التمويل التقليدي، وثانيا تشدد القطاع في مسألة ربط تمويلاته ونشاطه بالاقتصاد الحقيقي ومبدأ تقاسم المخاطر في المنتجات التي يقدمها.
ويتجلى ثالث الجوانب في أن اعتماد القطاع مبدأ تقاسم المخاطر وتحريم المضاربات المالية يعني أن المخاطر التي تحيط به أقل مقارنة بالتمويل التقليدي.
يشار إلى ان أصول التمويل الإسلامي سجلت نموا مضطردا، حيث انتقلت من نحو مئتي مليار دولار عام 2003 إلى قرابة 8 ر1 تريليون دولار في نهاية 2013، وتشكل الصكوك حوالي 95 بالمائة من مجموع أصول القطاع، وتستحوذ دول الخليج العربي وإيران وماليزيا على معظم نشاط التمويل الإسلامي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد