صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - كشفت حركة المقاومة الإسلامية حماس الثلاثاء عن وثائق جديدة قالت إنها تؤكد دور حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والأجهزة الأمنية الفلسطينية في التحريض عليها لدى السلطات المصرية.

وقالت حماس في بيان إن نشر هذه الوثائق يأتي استكمالا لكشف ما سمتها خيوط المؤامرة التي تفضح دور فتح في التحريض على غزة، وعلى العنف والكراهية ضد الفلسطينيين وتشويه المقاومة.

وتشير أولى الوثائق إلى مراسلة موجهة إلى رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية تتحدث عن معلومات من مصدر في غزة حول قيام كتائب القسام الجناح العسكري لحماس بإرسال صواريخ وأسلحة متنوعة إلى الإخوان المسلمين في سيناء، وتفيد بأنه تم تخزينها في أحد المنازل، بعد جلبها من الحدود السودانية المصرية. وتضمنت الوثيقة المفترضة نشر العديد من أسماء الأشخاص الذين قيل إنهم ساعدوا في إدخال الأسلحة.

مساعدة الإخوان

أما الوثيقة الثانية فتشير إلى مراسلة أخرى لرئيس الجهاز تبلغه عن معلومات من غزة، تفيد بأن القيادي في كتائب القسام مروان عيسى أرسل تعميما بتجهيز 100 مسلح لإرسالهم إلى سيناء لمساعدة الإخوان.

وتتحدث الوثيقة عن معلومات بنشر حركة حماس 20 عنصرا من كتائب القسام حول منزل موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة المقيم في القاهرة، وتقول إنهم مزودون بأسلحة كاتمة للصوت.

وتتضمن الوثائق إشارة إلى أنه تم إبلاغ مسؤولي المخابرات المصرية بهذه المعلومات. وتضمنت إحداها عبارة "تم إطلاع اللواء نادر الأعصر من المخابرات المصرية".

وكانت حماس نشرت في الثلاثين من الشهر الماضي العديد من الوثائق ذات الصلة من دون توفر فرصة للتحقق منها من جهات مستقلة.

وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل إن الوثائق تكشف تورط حركة فتح ولجنة أمنية مختصة في السلطة في فبركة أخبار تحريضية ضد حماس، مشددا على أن الوثائق حقيقية مائة بالمائة ومن حق أي جهة قانونية أن تتأكد من حقيقتها، لأن حماس لا تتبع سياسة الفبركة والتضليل التي "تنتهجها حركة فتح"، حسب تعبيره.

وكانت حركة فتح والمخابرات الفلسطينية نفتا صحة الوثائق. وقالت فتح إن نشر الوثائق يعكس الأزمة التي تعيشها حماس بعد سقوط نظام الإخوان المسلمين في مصر.