أوباما: على ثقة ان الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية

mainThumb

04-09-2013 06:10 PM

السوسنة - أعرب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، عن ثقته من أن الرئيس السوري، بشار الأسد، استخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، مؤكداً أن عدم الرد على هذا الهجوم يزيد من احتمال وقوع هجمات مماثلة.

وأعرب أوباما عن اعتقاده خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء السويدي، فريدريك رينفيلت، بالعاصمة السويدية، استوكهولم، عن ثقة واشنطن الكبيرة بأن "الأسلحة الكيماوية استخدمت وأن الأسد هو من استخدمها".

واضاف "علينا التحرك، لأنه في حال لم نتحرك، واكتفينا بالإدانة، تسقط الأعراف الدولية ويعتقد طغاة آخرون بأن بإمكانهم (شن هجوم كيماوي على شعبهم) والنجاة بفعلتهم".

إذ وأعرب أوباما عن احترامه الكبير لمحققي الأمم المتحدة، أبدى رغبته بالحصول على معلومات إضافية حول استخدام السلاح الكيماوي بسورية، وقال "عندما أقول إنني على ثقة كبيرة باستخدام السلاح الكيماوي (في سورية)، فذلك مبني على معلومات صحفية، واستخبارية، وأدلة تشمل عينات تظهر آثار غاز السارين على أفراد كانوا هناك".

وذكّر بأنه كان من معارضي الحرب على العراق عام 2003، معتبراً أن "لا جدل حول ما إذا كانت الأسلحة الكيماوية استخدمت في سورية أم لا، بل الجدل هو حول الجهة التي استخدمتها".

وتساءل أوباما حول ما إذا كانت ستجد واشنطن سبباً لعدم التحرك في الأزمة السورية، وأعرب عن اعتقاده بأن "الكونغرس سيوافق على توجيه" ضربة عسكرية على سورية، معتبراً أن "الكونغرس رسم خطاً أحمر لدى مصادقته على تلك المعاهدة" (معاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية).

واعتبر اوباما أن مصداقيته ليست على المحك، بل مصداقية المجتمع الدولي، مشيراً إلى ان "المجتمع الدولي لا يمكن أن يبقى صامتاً حول ما يجري في سورية".

من جهته، قال رئيس الوزراء السويدي، فريدريك رينفيلت، إنهما عقدا "اجتماعاً بناءً"، مشيراً إلى "العلاقة المميزة" التي تجمع السويد والولايات المتحدة.

ولفت بشكل خاص إلى السويديين الذين هاجروا في نهاية القرن التاسع عشر إلى الولايات المتحدة، مؤكداً أن عدد الأميركيين الذين لديهم أصول سويدية يبلغ 4 ملايين اليوم.

وأعرب رينفيلت عن إدانة استوكهولم استخدام الأسلحة الكيماوية، غير أنه اعتبر انها مسألة يجب على الأمم المتحدة معالجتها.

ودعا إلى اعتماد الحل السياسي في الأزمة السورية، واضاف "اتفقنا على أن الأزمة بحاجة إل حل سياسي".

وكان أوباما وصل إلى السويد، صباح الأربعاء، في محطة أولى من زيارة تستغرق 3 أيام لأوروبا سيسعى خلالها لكسب تأييد المزيد من الشركاء لسياسته حيال سورية.

وكان في استقبال اوباما سفير الولايات المتحدة في السويد، مارك برزينسكي، وأعضاء من الحكومة السويدية، بينهم نائب رئيس الوزراء، يان بيوركلوند.

وغادر الرئيس الأميركي، فجر الأربعاء، واشنطن، متوجها إلى السويد ومن ثم إلى روسيا حيث سيشارك في قمة مجموعة العشرين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد